أكد العضو جمال فخرو رئيس وفد الشعبة البرلمانية المشارك حاليا في المؤتمر البرلماني الدولي بزامبيا تأييد مملكة البحرين للتوجه السائد لدى المجتمع الدولي بإعطاء الشباب فرصة أكبر لتمثيل أنفسهم والتعبير عن قضاياهم وهمومهم، ومشيرا لدعم السلطة التشريعية لكافة الجهود المبذولة من برلمانيي العالم لضمان المشاركة الواسعة للشباب في العملية السياسية والتعبير عن آرائهم بحرية مطلقة وذلك من خلال تسخير كافة الأدوات الرقابية والتشريعية المتاحة لتحقيق الهدف المنشود.

وأوضح فخرو بأن مملكة البحرين أولت فئة الشباب اهتماماً كبيراً على اعتبار أنها اللبنة الأساسية لعملية التطوير المستمر التي تشهدها البلاد ، وقد أدرك صناع القرار في مملكة البحرين الأهمية التي يمثلها عنصر الشباب في تحريك عجلة التنمية بصورة تواكب التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم و ليساهموا بشكل فاعل في ادارة امور بلدهم. وفي هذا الصدد فقد تم تخفيض سن الانتخاب من 21 عام الي 20 عام وهناك توجه للخفض التدريجي لهذا السن. كما تم إنشاء وزارة للشباب والرياضة لتضطلع بالقضايا التي تهمهم.
وأضاف فخرو بأن السلطة التشريعية قد عملت وبما يواكب هذا التوجه على الاهتمام بقضايا الشباب، من خلال تشكيل لجنة مختصة بالشباب والرياضة في كل من مجلسي الشورى والنواب، تختصان بدراسة المواضيع المتعلقة بالشباب و التي من بينها اعطائهم دور أكبر في المشاركة في كافة المجالات. كما حرصت السلطة التشريعية على تضمين برنامج عمل الحكومة للأعوام 2015-2018، ومشروع الميزانية العامة للدولة 2015-2016، المشاريع التي تستهدف فئة الشباب، وتسهم في تعزيز دورهم المجتمعي، وتحقق طموحاتهم وتطلعاتهم. بالإضافة إلى اهتمام السلطة التشريعية بفتح قنوات التواصل المجتمعي مع الشباب البحريني، وتعزيز إشراكهم في تقديم الأفكار وبلورة المقترحات التي تسهم في خدمة قضاياهم الأساسية.
جاء ذلك خلال كلمة مملكة البحرين التي ألقاها العضو جمال فخرو النائب الاول لرئيس مجلس الشورى، رئيس وفد الشعبة البرلمانية المشارك في المؤتمر البرلماني (134) المنعقد حاليا في العاصمة لوساكا بزامبيا، وبمشاركة 170 برلمان ومجلس من دول العالم، خلال الفترة من 19 الى 23 مارس الجاري، ويضم وفد الشعبة البرلمانية البحرينية: العضو د. سعيد اليماني، والنائب محمد الجودر، والسيد عبدالله بن خلف الدوسري الأمين العام لمجلس النواب.
وخلال الكلمة أشار فخرو أن اجتماع الجمعية العامة الـ 134 للاتحاد البرلماني الدولي، والذي يشكل دوماً فرصة لبرلمانات العالم لتبادل الخبرات والأفكار حول القضايا المصيرية التي تشغل دولنا وبرلماناتها، والعمل على تقريب وجهات النظر، بما يحقق مستويات عالية من الأداء والانجاز، متمنياً أن تتكلل أعمال هذا المؤتمر بالنجاح، شاكراً لجمهورية زامبيا استضافتها لأعمال هذا الاجتماع وحسن الاستقبال والوفادة.
وأضاف فخرو: يشكل الشباب في الفئة العمرية من 15- 25 سنة خمس سكان العالم، كما أن عددهم يصل في بعض الدول إلى أكثر من نصف السكان، وهو ما يشكل تحدياً للمجتمع الدولي في العمل على احتواء هذه الفئة وتوفير متطلباتها الأساسية بتنوعها، ويمثل الشباب ركيزة أساسية من ركائز نماء وارتقاء الدول، نظراً لما يتمتعون به من إقبال على التغيير والعمل الدؤوب، وقدرتهم الهائلة على تعلم كل ما هو جديد والنهل من شتى مصادر المعرفة والعلوم، وتوظيفها كممارسات تطبيقية ناجحة، بالإضافة إلى سعيهم الدائم نحو التحدي والمغامرة والخوض في معترك الحياة وتجاوز الأزمات، بصورة أكثر جرأة ممن هم أكبر سناً. كما يمكن ان تشكل فئة الشباب النقيض لكل ذلك و ينعكس دورهم الإيجابي الي دور سلبي ما لم تحظوا بالاهتمام الذي يستحقونه كالخدمات التعليمية والتربوية الملائمة والبرامج و الأنشطة الشبابية و الرياضية المناسبة وغيرها من المجالات.
من هنا تتجلى أهمية حشد طاقات الشباب، وتوجيهها التوجيه السليم، بما يضمن إعداد قيادات شبابية واعدة، تكون قادرة على المشاركة الفاعلة، في صنع القرار. وضمان عدم إهدار الشباب لطاقاتهم وإمكانياتهم بطرق غير مفيدة، أو استغلالهم من قبل الجماعات المتطرفة او الخارجة عن القانون.
وأوضح فخرو بأن المجتمع الدولي أقر بأهمية مشاركة الشباب في الأنشطة السياسية، وتمكينهم من أن يكونوا عنصراً فعالاً في العملية السياسية في دول العالم، حيث يعتبر الشباب قوة قد تكون ايجابية فاعلة لتحقيق التغيير السياسي والاجتماعي الملائم وتعزيز الحراك المجتمعي بشتى أنواعه او سلبية مدمرة للمجتمعات و الدول و الشعوب وعليه من المهم السعي إلى تيسير إشراك الشباب في عمليات تشاورية وتنظيم حلقات حوارية شبابية، للوقوف على تطلعات هذه الفئة وتحفيزها للانخراط في العمل السياسي الايجابي في سن مبكرة، بما يسهم في تشكيل وعي ونضج سياسي نابع من الممارسة العملية يحترم تعدد الآراء و الاختلاف و لا يعزز الخلاف. فالمشاركة تعطي الإنسان الحق في إخضاع جميع القضايا التي تشكل هاجساً لديه للمناقشة وإبداء الرأي وتنمي الشعور بالانتماء لديه، وبناءً عليه تأتي أهمية العمل الحثيث لضمان حصول الشباب في مختلف دول العالم على حقهم في المشاركة السياسية سواءً بالانتخاب أو الترشيح في سن مبكرة، تسهم في ضمان حصولهم على التمثيل المناسب ضمن المجالس التشريعية.