أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على أهمية ما تمتلكه مملكة البحرين من منظومة تشريعية وتنظيمية لتدعيم البيئة الخصبة التي تحرص مملكة البحرين على أن تواكب وتستوعب من خلالها المعطيات والمتغيرات الاقتصادية محلياً ودولياً.

وقال سموه ان ازدهار مستقبل التنمية والتطور في الأوطان يرتكز على التنوع كأساس مستدام للنمو وعلى تجدد الأفكار والابداع كمعزز له، مشيراً سموه إلى ما توليه المملكة من دعم لجهود الحفاظ على النجاح الذي حققته في تنويع قطاعاتها الاقتصادية وتعزيز مواضع القوة فيها، ومن أبرزها قطاعات الخدمات المالية والمصرفية والاستثمار، بما يسهم في تحقيق أهداف الارتقاء الحقيقي بالمستوى المعيشي للمواطن.

جاء ذلك لدى استقبال سموه في قصر الرفاع اليوم اللورد جيفري ماونتيفانز عمدة حي المال والأعمال بالعاصمة البريطانية لندن والوفد المرافق، مرحباً سموه بالزيارة السنوية لعمدة لندن إلى المملكة وما تشكله من تأكيد على الحرص المشترك على تعزيز متانة التعاون والتنسيق والحرص على تطويره في إطار العلاقات التاريخية الراسخة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة التي تمتلك من المزايا ما يوفر حوافزاً متعددة لتشجيع الاستثمارات والمشاريع المشتركة.

وخلال اللقاء تناول سموه مع عمدة لندن مختلف مجالات التعاون والتنسيق، مؤكداً سموه الاهتمام المستمر بتطوير روافد النمو الاقتصادي التي توفرها علاقات مملكة البحرين القوية مع الدول الشقيقة والصديقة وما تشكله من مصدر لتعزيز زخم النشاط الاقتصادي المتبادل والتنوع في أدواته والاستدامة في تطوره ونمائه. وأشار سموه إلى ما أثمرت عنه السياسات الاقتصادية التي سارت عليها المملكة من منصات متعددة للتعاون الاقتصادي المثمر تمتلك إمكانيات وفرصٍ واعدة متميزة.

وقال سموه في حديثه مع الضيف ان الاهتمام المنصب على دعم النمو في قطاعات الصناعة والسياحة واللوجستيات والبنى التحتية والخدمات المالية والمصرفية يعزز مردوده دور القطاع الخاص كمحرك أساسي للنمو، منوهاً بالأسس التي أسهم في ترسيخها أبناء البحرين في مختلف القطاعات الاقتصادية ومؤكداً على اعتزاز المملكة بهم لكونهم الثروة البحرينية الأهم التي تشكل ملامح التنمية بعطائها واصرارها على تحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات.

من جانبه أعرب عمدة لندن عن الاهتمام بتواصل تطوير أفق التعاون الوطيد مع مملكة البحرين بما يتسق مع مستوى العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، مشيداً بما تشكله خصوصية البحرين في هويتها وثقافتها من ميزة جاذبة.