كشف الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة حلبة البحرين الدولية لسباقات السيارات أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستضافة الجولة الثانية من بطولة العالم للفورمولا واحد مطلع شهر إبريل 2016 المقبل، مؤكدا أن الحلبة اليوم باتت الوجهة الأهم لمحبي وعشاق رياضة المحركات ليس فقط في الشرق الأوسط، وإنما في العالم أجمع.
وذكر في لقاء خاص مع وكالة أنباء البحرين "بنا" أن سباق الفورمولا هذا العام سيكون مختلفا عن الدورات السابقة نظرا لما تقدمه الحلبة من جديد كل عام، مشيرا إلى أن الحلبة ستقدم أفضل ما لديها وستبذل قصارى جهدها لجميع شرائح الجمهور الزائر والوافد سواء من داخل المملكة أو من خارجها، والذين يوعدون منذ هذا الأسبوع بجملة من الفعاليات الترفيهية والعديد من الاستعراضات المصممة التي تتناسب مع جميع أفراد العائلة، وفيما يلي نص اللقاء:
ـ مع قرب موعد إجراء السباق، ما هي آخر الاستعدادات التي قامت بها حلبة البحرين الدولية لاستضافة الدورة القادمة؟
ستستضيف حلبة البحرين الدولية "موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط" الجولة الثانية من بطولة العالم في الفورمولا واحد، وكما أصبح معلوماً فإن الحلبة تحولت لتصبح الوجهة الأهم لجميع متابعي رياضة السيارات في الشرق الأوسط والعالم بأسره منذ أن استضافت أول سباق فورمولا واحد ليلي عام 2014.
لذا سيقام السباق الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وهو موعد مدروس، إذ ينهي جميع الموظفين عملهم، ما يتيح أمامهم الوقت الكافي لحضور منافسات السباق العالمي. ولا بد أن نشير إلى أن إقامة السباق تحت الأضواء الكاشفة سيضفي المزيد من التميز إلى حلبة البحرين الدولية.
وأود الإشارة إلى أن نسبة الإقبال على شراء التذاكر كبيرا، خاصة خلال فترة العروض الشهر الماضي. ونحن على ثقة تامة أن الإقبال الجماهيري سيكون كثيفاً للغاية خلال السباق الذي يفصلنا عنه أيام قليلة.
وكما عودتنا حلبة البحرين الدولية، فالإثارة ستكون حاضرة وبقوة، ليس على أرض الحلبة فقط بل من خلال الفعاليات الترفيهية الكثيرة التي أعددنا لها، ما يفتح الباب أمام جميع أفراد العائلة لحضور هذه المناسبة الرياضية المتميزة.
ـ ما هو الجديد الذي يمكن أن ينتظره محبو رياضة محركات السيارات في دورة هذا العام من السباق؟
بإذن الله نسعى على الدوام لإضافة أشياء جديدة على سباق الجائزة الكبرى عاماً بعد عاماً. وكما عودناكم دائماً ستقدم الحلبة أفضل جهودها لجميع جماهيرها، وسيكون لدينا حفلات غنائية في المساء والعديد من الاستعراضات المصممة كي تتناسب مع جميع أفراد العائلة.
أما في السباق فستكون المعركة تنافسية للغاية بين الفرق وتحديداً بين مرسيدس وفيراري، وكوننا الجولة الثانية فإنّ عنصر التشويق سيكون حاضراً، إذ قد نرى في نهاية المطاف فوز سائقين غير متوقعين.
ـ هل هناك فعاليات معينة ستجريها الحلبة هذا العام لزيادة حجم الاستقطاب الجماهيري ومشاهدة منافسات الدورة؟
تستضيف حلبة البحرين الدولية "موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط" الجولة الثانية من بطولة العالم للفورمولا وان، ولدينا فعاليات مختلفة في كل موسم. ولا بد من الإشارة إلى أننا هذا العام لن نبدأ بالفعاليات الترفيهية من يوم الجمعة كما جرت العادة، بل من يوم الخميس بحضور الفنان المغربي "سعد لمجرد".
ولا بد أن نذكر كذلك حضور الفنان العالمي أفيتشي الذي سيحيي حفلاً غنائياً يعتبر أحد أهم الحفلات الغنائية خلال أسبوع جائزة البحرين الكبرى، إضافة إلى ذلك، سيقوم أسطورة الريغي جيمي كليف مع كل من الموسيقيين العالميين أكسويل وإنغروسو بإحياء سلسلة من الحفلات بمشاركة مجموعة من أهم الفنانين العالميين على أرض حلبة البحرين الدولية "موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط".
ـ كيف تقيمون الدورات السابقة التي استضافتها الحلبة في ظل ما تتمتع به من مقومات من بين الحلبات العالمية؟
نالت الدورات السابقة التي استضافتها الحلبة استحسان النقاد والمتابعين حول العالم. وفي الحقيقة، لطالما كانت جولة البحرين محط الأنظار العالمية لما تضمه من إثارة، ولنا في منافسات الموسم الماضي خير مثال، إذ شهدت الحلبة أقوى منافسة طوال الموسم بين ثنائي فريق مرسيدس.
والحقيقة، يمكننا مقارنة أعداد التذاكر المباعة الكبير لنقف على أهمية الحلبة وموقعها العالمي بين نظيراتها. وخلال المواسم السابقة ضمت منعطفات الحلبة أهم المنافسات وأقواها بين السائقين العالميين، والحمد لله لم يخب أمل الجمهور أبداً في سباقات عالية المستوى والتحدي.
إننا نتقدم موسماً تلو الآخر، ونجاح الدورة الحالية ما هو إلا نتيجة لنجاح الدورات السابقة على مختلف المستويات سواء التنظيمية أو مستويات المنافسة خلال السباق نفسه. ولله الحمد، يشهد الجميع لنا بأننا من أفضل الحلبات تنظيمًا لسباقات الفورمولا واحد، وليس ذلك فحسب، بل إننا نستضيف جولة من بطولة العالم لسباقات التحمل منذ العام 2012، وهذا ما يبرهن على أهمية الحلبة وموقعها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ـ منافسات الدورة الحالية بين الفرق المشاركة والسائقين، كيف ستكون برأيكم؟
يتوقع جميع المراقبين موسماً أكثر حماساً مقارنة بالمواسم السابقة والسبب يعود بشكل أساسي لمحاولة الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" تغيير القوانين بحيث تضمن المزيد من الحماس ومتعة المشاهدة، لا سيما مع التقدم الكبير الذي أحرزته فيراري بالذات كمنافس رئيسي لمرسيدس. أضف إلى ذلك التغييرات على نظام التجارب التأهيلية نفسه، الأمر الذي سيضمن بعض التغييرات على شبكة الانطلاق المعتادة.
ولدينا فرق أخرى قادمة بقوة هذا العام منها ريد بُل، تورو روسو مع محركات فيراري لهذا الموسم، وكذلك لا يجب أن ننسى فريقي ويليامز وماكلارين التي وعدت بتحسن كبير في الأداء خلال الموسم.
لذا، وباعتبار جائزة البحرين الكبرى ستكون الجولة الثانية في البطولة، فالحماس سيكون على أشده، إذ ستكون أغلب الفرق قد جربت ما لديها في ملبورن ومن ثم ستطبق كامل إعداداتها الجديدة وتعديلاتها خلال جولة البحرين.
وأعتقد أن المنافسة ستكون قوية على مراكز منصة التتويج، وبالتالي سيكون السباق حماسياً كما عودتنا حلبة البحرين الدولية على الدوام.
ـ كيف تقيمون دور سباق الفورمولا واحد كمحرك للاقتصاد الوطني؟
لا يخفى على أحد أن مشروعاً بهذا الحجم مع الدراسة الاقتصادية الملائمة يدرّ أرباحاً ضخمة للغاية ترفد الاقتصاد البحريني، وتؤمن الكثير من فرص العمل المحلية.
أضف إلى ذلك أن الحدث نفسه يعتبر مناسبة فريدة لالتقاء ممثلي قطاع الأعمال الكبار مع العديد من الشخصيات الدولية، وهي فرصة لا تعوض للشركات المحلية كي تقوم بتوسيع آفاقها عن طريق التواصل مع ممثلي الشركات العالمية.
ولا بد كذلك من ذكر الأهمية الكبرى لمثل هذا الحدث في التعريف بمملكة البحرين عالمياً، وبالتالي جلب الكثير من الاستثمارات والفرص التجارية ما يؤدي بالنهاية إلى زيادة المداخيل المالية الوطنية ويسهم في رفد الاقتصاد الوطني بشكل كبير.
نشير إلى أننا قمنا بإنشاء أعمال مستدامة استناداً إلى تزايد شعبية هذه الرياضة في المنطقة، وهذا ما تمت ترجمته بإنشاء إحدى أفضل حلبات الكارتينغ في العالم، مع ارتفاع إيرادات التذاكر المطرد عاماً تلو الآخر.