نظمت وزارة الإسكان صباح اليوم الأحد زيارة ميدانية إلى المدينة الشمالية بحضور سعادة المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان، بمعية سعادة النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي، وسعادة محافظ المحافظة الشمالية علي عبدالحسين العصفور، ونائبي محافظة المحرق والعاصمة، وعدد من أعضاء مجلس النواب والمجلس البلدي بالمحافظة الشمالية، وكبار المسئولين بوزارة الإسكان وبنك الإسكان، وذلك في إطار برنامج إطلاع السلطة التشريعية والبلديين على تطور مراحل الإنجاز بالمدينة الشمالية.
وقد تضمنت الزيارة تقديم عرضاً للمحافظات وممثلي مجلس النواب والمجلس البلدي يتضمن مراحل العمل في المشاريع قيد الإنشاء في المدينة الشمالية، والمشاريع المستقبلية التي تعتزم الوزارة تنفيذها خلال العام الجاري والأعوام المقبلة في إطار خطة الوزارة، وتقديم نبذة عن تطور العمل في مدن البحرين الجديدة والتي تشمل مدينة شرق الحد وشرق سترة وإسكان المحافظة الجنوبية وإسكان الرملي.
وقد أكد المهندس باسم الحمر وزير الإسكان أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص الوزارة على إطلاع مجلس النواب والمحافظات والمجالس البلدية على تطور العمل في المشاريع الاسكانية المختلفة التي تقوم الوزارة بتنفيذها، ولاسيما مشاريع مدن البحرين الجديدة، التي تشهد تطوراً مستمراً بما يؤكد جدية الوزارة في تنفيذ ما ورد في برنامج عمل الحكومة بشأن بناء 25 ألف وحدة سكنية بحلول عام 2018.
وقال الوزير أن مراحل الإنجاز في المشاريع الإسكانية قيد التنفيذ بالمدينة الشمالية تحديداً تشهد تقدماً مستمراً سواء على صعيد مشاريع إنشاء الوحدات السكنية، أو مشاريع البنية التحتية، حيث أفاد بأن المرحلة الأولى من الحزم الإسكانية المتمثلة ببناء 530 وحدة سكنية قد اكتملت بها نسب الإنجاز بالفعل، فيما بلغت نسب الإنجاز بالحزمة الأخرى المتضمنة بناء 316 وحدة سكنية 68%، وهناك مساعي لتسريع نسب الإنجاز بها لتتزامن مع الجدول الزمني لإنهاء أعمال البنية التحتية.
وأشار الوزير إلى أن نسب الإنجاز بالوحدات الـ 577 والتي تمثل الحزمة الثالثة من المشاريع المشيدة بالمدينة والتي شرعت الوزارة ببناءها العام الماضي قد بلغت 32%.
وقال الوزير أن ما يميز المدينة الشمالية أنها تتضمن أكبر عقد للشراكة مع القطاع الخاص لتوفير مشاريع السكن الاجتماعي والاقتصادي، حيث تشهد المدينة تنفيذ 1618 وحدة سكنية بالشراكة مع القطاع الخاص، وتمتاز بالتنوع من حيث نماذج البناء والمساحات المختلفة، وهي مطابقة للمواصفات الفنية المعتمدة لدى الوزارة، وقد بلغت نسب الإنجاز بها حوالي 40%.
كما أشار الوزير إلى دور بنك الإسكان الحالي في تنفيذ وبناء مشاريع السكن الاجتماعي، ومشاركتها في تنفيذ سياسات الملف الإسكاني التي تنفذها وزارة الإسكان، مؤكداً أن البنك سيحظى بدور أكبر خلال المرحلة المقبلة في تنفيذ المشاريع الإسكانية وتقديم الخدمات للمواطنين.
وقد أعلن وزير الإسكان نية الوزارة طرح 2756 وحدة سكنية للإنشاء بمشاريع المدينة الشمالية خلال العام 2016، وذلك في إطار خطتها لبناء 25 ألف وحدة سكنية ضمن برنامج عمل الحكومة قبل حلول نهاية عام 2018، والمنبثقة عن التوجيه الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية.
وأضاف أن العدد المعلن للوحدات السكنية المطروح للتنفيذ خلال عام 2016 يشهد حالياً مراحل مختلفة من الإجراءات اللازمة لبدء تشييدها، منها الإنتهاء من التصاميم، والتنسيق مع الوزارات والهيئات ذات الصلة، فضلاً عن طرح وترسية المناقصات وتعيين المقاولين، مؤكدة أن تلك الإجراءات تسير وفق جداول زمنية ومالية محددة سلفاً للإسراف في تنفيذ هذه الوحدات خلال العام الجاري.
وبيّن أنه وفقاً للإحصائيات سالفة الذكر، فإن عدد الوحدات التي يتم تشييدها حالياً في المدينة يبلغ 3041 وحدة سكنية قيد الإنشاء، ومع إضافة عدد الوحدات الجديدة المزمع طرحها في 2016 والتي تبلغ 2756 وحدة سكنية، فإن الوزارة ستكون قد نجحت في بناء 5797 وحدة من إجمالي أكثر من 15 ألف وحدة مقرر بناؤها في المدينة الشمالية.
وعلى صعيد أعمال البنية التحتية والخدمية في المدينة الجديدة، فقد نوه الوزير إلى أن الوزارة بدءت بالفعل في تنفيذ أعمال البنية التحتية للجزيرة رقم 14 بالتنسيق مع الجهات الرسمية، بالإضافة إلى ترسية مناقصة أعمال البنية التحتية الثانوية للجزر رقم 10 و11 و12، والمؤمل البدء في تنفيذها خلال شهر ابريل المقبل، فضلاً عن إنجاز مراحل متقدمة من مشروع أعمال الصرف الصحي العميقة في الجزر رقم 9 و10 و11 و12 و13 و14، فيما كانت الوزارة قد سبق وأعلنت مطلع العام الجاري عن بدء تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالتنسيق مع وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، والتي تخدم المدينة الشمالية والقرى المجاورة لها، بطاقة إجمالية تبلغ 40 ألف متر مكعب في اليوم، قابلة للزيادة لتصل إلى 60 ألف متر مكعب يومياً.
وبخصوص مشاريع الجسور التي تربط بين جزر المدينة الشمالية، أشار الوزير إلى أن الوزارة تقوم حالياً ببناء جسرين من إجمالي 6 جسور في المدينة الجديدة، تم إعدادها وفق أفضل المواصفات الفنية والتجميلية.
من جانب آخر أكد وزير الإسكان على تميز المدينة الشمالية بمساحتها وإطلالتها الساحلية وموقعها الإستراتيجي شمال مملكة البحرين، بالإضافة إلى الخدمات المتعددة التي يوفرها المشروع ، ووجود أكبر عقد شراكة مع القطاع الخاص، مؤكداً تطلع الوزارة إلى تسليم الوحدات السَّكنية لمستحقيها فور اكتمال نسب الإنجاز فيها، وبعد إنجاز أعمال البنية التحتية.
وتطرق الوزير إلى نماذج تصميم الوحدات السَّكنية التي يتم تنفيذها في المدينة الشمالية، حيث أوضح أنها تتراوح من حيث المساحة والنماذج المعمارية والهندسية، وقد تختلف في المكونات والشكل إلا أنَّها تمثل ما يتطلع إليه المواطن ، مع مراعاة توفير مساحة للتوسعة المستقبلية.
وأكد وزير الإسكان أن الحراك الكبير الذي يشهده الملف الإسكاني في الوقت الراهن يعد نتاجاً طبيعياً للدعم الكبير الذي تحظى به الوزارة من لدن القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة، مؤكداً أن قطاع السكن الاجتماعي يشهد حالياً طفرة غير مسبوقة.
من جهتهم أشاد المشاركين في الزيارة الميدانية بتطور مراحل العمل ونسب الإنجاز في المدينة الشمالية، مؤكدين دعمهم لجهود الوزارة الرامية إلى حلحلة الملف الإسكاني، وتنفيذ خطة بناء 25 ألف وحدة سكنية بحلول عام 2018، الأمر الذي يكفل تلبية آلاف الطلبات الإسكانية المدرجة على قوائم الانتظار.