كشف وزير الإسكان باسم الحمر، نية الوزارة طرح 2756 وحدة سكنية للإنشاء بمشاريع المدينة الشمالية خلال العام الجاري، في إطار خطتها لبناء 25 ألف وحدة سكنية ضمن برنامج عمل الحكومة قبل حلول نهاية عام 2018، والمنبثقة عن التوجيه الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية.
وقال الحمر خلال زيارة ميدانية إلى المدينة الشمالية إن العدد المعلن للوحدات السكنية المطروح للتنفيذ خلال عام الجاري يشهد حالياً مراحل مختلفة من الإجراءات اللازمة لبدء تشييدها، منها الانتهاء من التصاميم، والتنسيق مع الوزارات والهيئات ذات الصلة، فضلاً عن طرح وترسية المناقصات وتعيين المقاولين، مؤكداً أن تلك الإجراءات تسير وفق جداول زمنية ومالية محددة سلفاً لتنفيذ هذه الوحدات خلال العام الجاري.
وأوضح أنه وفقاً للإحصائيات سالفة الذكر، فإن عدد الوحدات التي يتم تشييدها حالياً في المدينة يبلغ 3041 وحدة سكنية قيد الإنشاء، ومع إضافة عدد الوحدات الجديدة المزمع طرحها في 2016 والتي تبلغ 2756 وحدة سكنية، فإن الوزارة ستكون قد نجحت في بناء 5797 وحدة من إجمالي أكثر من 15 ألف وحدة مقرر بناؤها في المدينة الشمالية.
وقال وزير الإسكان المهندس باسم الحمر إن مراحل الإنجاز في المشاريع الإسكانية قيد التنفيذ بالمدينة الشمالية تحديداً تشهد تقدماً مستمراً سواء على صعيد مشاريع إنشاء الوحدات السكنية، أو مشاريع البنية التحتية.
وأوضح أن المرحلة الأولى من الحزم الإسكانية المتمثلة ببناء 530 وحدة سكنية اكتملت بها نسب الإنجاز بالفعل، فيما بلغت نسب الإنجاز بالحزمة الأخرى المتضمنة بناء 316 وحدة سكنية 68%، وهناك مساعٍ لتسريع نسب الإنجاز بها لتتزامن مع الجدول الزمني لإنهاء أعمال البنية التحتية.
وأشار إلى أن نسب الإنجاز بالوحدات الـ577 التي تمثل الحزمة الثالثة من المشاريع المشيدة بالمدينة والتي شرعت الوزارة ببنائها العام الماضي قد بلغت 32%.
وأوضح أن ما يميز المدينة الشمالية أنها تتضمن أكبر عقد للشراكة مع القطاع الخاص لتوفير مشاريع السكن الاجتماعي والاقتصادي، حيث تشهد المدينة تنفيذ 1618 وحدة سكنية بالشراكة مع القطاع الخاص، وتمتاز بالتنوع من حيث نماذج البناء والمساحات المختلفة، وهي مطابقة للمواصفات الفنية المعتمدة لدى الوزارة، وبلغت نسب الإنجاز بها حوالي 40%. وأشار إلى دور بنك الإسكان الحالي في تنفيذ وبناء مشاريع السكن الاجتماعي، ومشاركته في تنفيذ سياسات الملف الإسكاني التي تنفذها وزارة الإسكان، مؤكداً أن البنك سيحظى بدور أكبر خلال المرحلة المقبلة في تنفيذ المشاريع الإسكانية وتقديم الخدمات للمواطنين.
أعمال البنية التحتية
وعلى صعيد أعمال البنية التحتية والخدمية في المدينة الجديدة، نوه الحمر إلى أن الوزارة بدأت بالفعل في تنفيذ أعمال البنية التحتية للجزيرة رقم 14 بالتنسيق مع الجهات الرسمية، بالإضافة إلى ترسية مناقصة أعمال البنية التحتية الثانوية للجزر رقم 10 و11 و12، والمؤمل البدء في تنفيذها خلال شهر أبريل المقبل، فضلاً عن إنجاز مراحل متقدمة من مشروع أعمال الصرف الصحي العميقة في الجزر رقم 9 و10 و11 و12 و13 و14. مشيراً إلى أن الوزارة سبق وأعلنت مطلع العام الجاري عن بدء تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالتنسيق مع وزارة «الأشغال» ، والتي تخدم المدينة الشمالية والقرى المجاورة لها، بطاقة إجمالية تبلغ 40 ألف متر مكعب في اليوم، قابلة للزيادة لتصل إلى 60 ألف متر مكعب يومياً.
جسور المدينة الشمالية
وقال وزير الإسكان بخصوص مشاريع الجسور التي تربط بين جزر المدينة الشمالية، إن الوزارة تقوم حالياً ببناء جسرين من إجمالي 6 جسور في المدينة الجديدة، تم إعدادها وفق أفضل المواصفات الفنية والتجميلية.
من جانب آخر أكد وزير الإسكان على تميز المدينة الشمالية بمساحتها وإطلالتها الساحلية وموقعها الاستراتيجي شمال مملكة البحرين، بالإضافة إلى الخدمات المتعددة التي يوفرها المشروع، ووجود أكبر عقد شراكة مع القطاع الخاص، مؤكداً تطلع الوزارة إلى تسليم الوحدات السكنية لمستحقيها فور اكتمال نسب الإنجاز فيها، وبعد إنجاز أعمال البنية التحتية. وتطرق الحمر إلى نماذج تصميم الوحدات السكنية التي يتم تنفيذها في المدينة الشمالية، حيث أوضح أنها تتراوح من حيث المساحة والنماذج المعمارية والهندسية، وقد تختلف في المكونات والشكل إلا أنها تمثل ما يتطلع إليه المواطن، مع مراعاة توفير مساحة للتوسعة المستقبلية. وأكد أن الحراك الكبير الذي يشهده الملف الإسكاني في الوقت الراهن يعد نتاجاً طبيعياً للدعم الكبير الذي تحظى به الوزارة من لدن القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة، مؤكداً أن قطاع السكن الاجتماعي يشهد حالياً طفرة غير مسبوقة.
وكانت وزارة الإسكان نظمت صباح أمس زيارة ميدانية إلى المدينة الشمالية بحضور النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي، ومحافظ المحافظة الشمالية علي عبدالحسين العصفور، ونائبي محافظتي المحرق والعاصمة، وعدد من أعضاء مجلس النواب والمجلس البلدي بالمحافظة الشمالية، وكبار المسؤولين بوزارة الإسكان وبنك الإسكان، في إطار برنامج إطلاع السلطة التشريعية والبلديين على تطور مراحل الإنجاز بالمدينة الشمالية.
وتضمنت الزيارة تقديم عرض للمحافظات وممثلي مجلس النواب والمجلس البلدي يتضمن مراحل العمل في المشاريع قيد الإنشاء في المدينة الشمالية، والمشاريع المستقبلية التي تعتزم الوزارة تنفيذها خلال العام الجاري، والأعوام المقبلة في إطار خطة الوزارة، وتقديم نبذة عن تطور العمل في مدن البحرين الجديدة والتي تشمل مدينة شرق الحد وشرق سترة وإسكان المحافظة الجنوبية وإسكان الرملي.