أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى دعم البحرين لكل الجهود والخطوات التي تتخذها الجامعة العربية ومبادرتها الخيرة من أجل توطيد العلاقات وتفعيل التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء وتعزيز العمل العربي المشترك بما يخدم الأهداف والتطلعات العربية في ظل ما تشهدها المنطقة من أحداث وتطورات والتي تتطلب تضافراً للجهود وبناء استراتيجية عربية مؤثرة وقادرة على مواجهة التحديات المختلفة.
جاء ذلك، خلال استقبال جلالة الملك المفدى أمس وزير الخارجية المصري سامح شكري بمناسبة زيارته للبلاد، حيث نقل إلى جلالته تحيات وتقدير أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وخالص تمنياته للبحرين وشعبها تحقيق المزيد من التطور والتقدم والازدهار في ظل قيادة جلالته، وكلف جلالته الوزير المصري بنقل تحياته إلى أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأعرب عن خالص الشكر وعظيم التقدير وبالغ الامتنان إلى جلالته على دعم البحرين لمرشح مصر أحمد أبو الغيط لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأعرب جلالته عن اعتزازه وتقديره للدور المحوري لمصر الشقيقة في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية ومصالحها وحماية الأمن القومي العربي.
وشدد جلالته على أن مصر تشكل العمق الاستراتيجي للأمة العربية بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني لكافة شعوب ودول المنطقة، وأن مصر القوية هي سند وقوة لكل العرب، متمنياً جلالته لمصر كل خير وعزة ورفعة وأن تنعم على الدوام بالأمن والاستقرار في ظل قيادة وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي لما فيه تقدم ورخاء شعب مصر العزيز.
كما أعرب جلالته عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة والمتميزة القائمة بين البحرين والشقيقة مصر وما وصلت إليه من مستوى متطور في شتى الميادين، منوهاً جلالته بالحرص المتواصل على تعزيز العلاقات وتنميتها والوصول بها إلى أفضل المستويات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويلبي تطلعات شعبيهما الشقيقين. ورحب صاحب الجلالة بوزير الخارجية المصري، منوهاً جلالته بمثل هذه الزيارات الأخوية والتي تشكل دعماً لمسيرة التعاون والتنسيق الأخوي بين البلدين على كافة المستويات والتي تعزز من علاقاتهما الراسخة والقوية.
كما بارك العاهل المفدى تعيين أحمد أبو الغيط لمنصب الأمين العام للجامعة العربية وبالثقة التي حظي بها من الدول الأعضاء بالجامعة، مشيداً بما يتميز به أبو الغيط من تجربة دبلوماسية وسياسية عالية وخبرة واسعة ستمكنه من أداء مهام هذا المنصب الرفيع بكل كفاءة واقتدار خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية، متمنياً جلالته له كل التوفيق والسداد للارتقاء بآلية عمل جامعة الدول العربية نحو آفاق أرحب في مجالات العمل السياسي والدبلوماسي والتنموي وتعزيز مسيرة التعاون العربي المشترك والدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية، والسعي لتحقيق تطلعات الشعوب العربية وآمالها في مستقبل آمن ومستقر. وبحث جلالة الملك المفدى مع وزير الخارجية المصري الأوضاع الراهنة في المنطقة ومجمل الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية.
وأعرب الوزير سامح شكري عن تقديره لصاحب الجلالة الملك المفدى على دور جلالته الرائد وجهوده الكبيرة في ترسيخ وتطوير علاقات البحرين مع شقيقتها مصر، مثمناً بكل التقدير والاعتزاز مواقف البحرين الداعمة لمصر وشعبها، ودورها المشرف في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.