أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لدى لقاء جلالته المشاركين بمؤتمر الشباب الدولي الثامن «النجاح قبل الثلاثين»، «نشارككم غاية النماء والنجاح والتطلع إلى مستقبل مشرق تصنعه عزيمتكم وحماسكم للتطوير الذي هو سنة الحياة ومصدر قوتها، فأهلاً وسهلاً بكم في داركم».
واستقبل جلالته، في قصر الصخير أمس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الذي قدم لجلالته المشاركين في مؤتمر الشباب الدولي الثامن «النجاح قبل الثلاثين»، والذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة وتستضيفه البحرين حالياً بمشاركة 1600 مشارك من 32 دولة.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بإلقاء الكلمة السامية فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الابن العزيز الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ، ممثلنا للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة،،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة،،
المشاركين والمشاركات في أعمال مؤتمر الشباب الدولي الأعزاء،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، في بلد السلام، ومهد الحضارات العريقة، مملكة البحرين، مرحبين بكم في هذا اليوم ضيوف كرام، ومشاركين لكم غاية النماء والنجاح والتطلع إلى مستقبل مشرق تصنعه عزيمتكم وحماسكم للتطوير الذي هو سنة الحياة ومصدر قوتها، فأهلاً وسهلاً بكم في داركم. لقد ذكر سمو الشيخ ناصر في حديثه معكم عن أهمية البيئة ودور التربية في تشكيل الفكر الإيجابي، واكتساب المهارات والصفات اللازمة للوصول إلى مستويات جديدة من النجاح المتمثل في القدرة على إلهام الآخرين وتحفيزهم نحو الإنجاز. وهنا لا نستطيع أن نغفل دور الأمهات الرائد في تلك التهيئة التربوية السليمة والإعداد المطلوب لبيئة النجاح ، فـ»الأم مدرسةٌ إذا أعددتها، أعددت شعباً طيب الأعراقِ».
وأحيي في هذا السياق، جهود المربية الفاضلة السيدة عائشة عبدالكريم، الفائزة بجائزة الأم المثالية في المهرجان الدولي الثالث الذي أقيم مؤخراً بجمهورية مصر العربية، التي استطاعت، كأم مثالية، أن تتحدى صعوبات الحياة وتحويلها إلى قصة نجاح ملهمة لم تقتصر على عائلتها الصغيرة، بل امتدت لتشمل أجيالاً من الأبناء كونها مديرة قديرة لأحد مدارس البحرين.
وختاماً، نكرر ترحيبنا بكم، ونشكر لكم حرصكم على التعريف بتجاربكم الواعدة ونقل خبراتكم القيمة، مع أملنا بأن تتواصل نجاحاتكم، وأن يكون تواجدكم في البحرين فرصة طيبة للتعرف على إنجازات شبابنا في المجالات الرياضية والإنسانية والعلمية والثقافية والاقتصادية والتجارية، والذين نكن لهم كل التقدير والاعتزاز بما يبذلون لرفع مكانة البحرين وجعل رقيها هدفاً أسمى في مسيرة نجاحهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم ألقى وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر كلمة هذا نصها:
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه عاهل البلاد المفدى
إنه لمن دواعي الشرف والسرور أن أقف أمام جلالتكم في هذا اللقاء الذي يأتي تأكيداً لاهتمام ودعم جلالتكم بالشباب.. هذا اللقاء الذي يحتضن نخبة من المتحدثين العالميين الناجحين والملهمين ومجموعة من شباب العالم المشارك.. في مؤتمر الشباب الدولي الثامن الذي يحمل عنوان (النجاح قبل الثلاثين)، هذا اللقاء الذي يترجم للعالم اهتمام ورعاية واحتضان جلالتكم حفظكم الله ورعاكم بالشباب.
سيدي صاحب الجلالة
شباب البحرين.. شهد أولى ملامح الاهتمام بهم عند تأسيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الخامس والعشرين من مارس من عام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعين وكنتم يا صاحب الجلالة أول رئيس له.. لتضعوا الأساسات واللبنات لعمل شبابي ورياضي يرقى بالطموحات المنشودة للمملكة وشبابها.
شباب البحرين.. حظي بإشراكه كعنصر مهم في بناء الدولة الديمقراطية.. التي أسستم دعائمها يا صاحب الجلالة.. من خلال إشراكه في صنع القرار وحصوله على حق التصويت والانتخاب.. وحظي بتمكينه وإشراكه في قيادة مؤسسات الدولة.. من خلال توليه المناصب القيادية المختلفة..
شباب البحرين.. حظي بحرية التعبير عن رأيه.. من خلال إشراكه في اللقاءات الحوارية والتشاورية والمنتديات.. وحظي بثقة ودعم جلالتكم.. فأصبح سفيراً يمثل بلده في المحافل الشبابية والرياضية.
شباب البحرين.. يرى سفينة تبحر.. بفضل توجيهات واهتمام ودعم جلالتكم.. بقيادة ربانها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.. ممثل جلالتكم للأعمال الخيرية وشؤون الشباب.. رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة.. لترسو به خليجياً وعربياً وعالمياً..
ففي عهد جلالتكم حفظكم الله ورعاكم.. أصبحت البحرين مقصداً للمهتمين بالشأن الشبابي للاطلاع على تجاربها الناجحة والمتميزة.. وتوجت المنامة كأول عاصمة للشباب العربي.. وأصبحت مركزاً لاستضافة وإقامة العديد من الملتقيات والمؤتمرات الشبابية والجوائز العالمية.. لتصبح بذلك حاضنة للشباب من مختلف دول العالم..