عزز ليستر سيتي فرصه في إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعدما تغلب على ضيفه ساوثهامبتون 1-0 في الجولة الثانية والثلاثين على ملعب "كينج باور" عصر الأحد.
وأحرز قائد ليستر ويس مورجان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 38. وهو الفوز الأول لليستر سيتي على ساوثهامبتون في آخر 8 مباريات بالدوري (4 تعادلات و3 هزائم).
ورفع ليستر رصيده إلى 69 نقطة بفارق 7 نقاط عن مطارده توتنهام الذي تعادل يوم السبت مع ليفربول 1-1، ويتبقى من عمر المسابقة 6 جولات فقط يحتاج ليستر خلالها للفوز بأربع مباريات لحسم اللقب لصالحه.
وكما جرت العادة، خلت تشكيلة ليستر سيتي من أي مفاجآت، فلعب الثنائي جايمي فاردي وشينجي أوكازاكي في الهجوم وخلفهما مارك ألبرايتون ورياض محرز، وتولى نجولو كانتي وداني درنيكووتر عملية صناعة الألعاب وتأمين الخط الخلفي الذي قاده الألماني روبرت هوت ومن ورائه الحارس الدنماركي الدولي كاسبر شمايكل الذي فاز مؤخرا بجائزة لاعب العام في بلاده.
من ناحيته، أمّن مدرب ساوثهامبتون رونالد كومان خطه الخلفي بثلاثة لاعبين ومن حولهم ثنائي الطرفين سيدريك سواريز ومات تارغيت الذي تولى رقابة محرز، وعاد لاعب الوسط الكيني فكتور إنياما بعد غياب للإيقاف، فيما غاب المهاجم الإيرلندي شاين لونج، فلعب ساديو ماني حول رأس الحربة الإيطالي غراتسيانو بيليه.
حاول ليستر سيتي السيطرة على مجربات المباراة منذ البداية، ووصلت الكرة إلى رأس أوكازاكي في الدقيقة الثالثة داخل منطقة الجزاء لكن الألماني كريستيان فوتش فشل في متابعتها.
وهيمن ليستر على وسط الملعب بقيادة نكولو ودرينكووتر، وقام ألبرايتون بالاختراق من الجهة اليسرى، وشكل محرز خطورة من الجهة اليمنى لكن دون وجود فاعلية حقيقية، واقتحم فاردي الناحية اليسرى مستفيداً من سرعته وحول كرة أرضية سريعة إلى منطقة الجزاء مرت من أمام المرمى دون متابعة.
نشط ساوثهامبتون قليلا بعد مرور النصف الأول من الشوط، وشكلت تحركات ماني إزعاجاً كبيراً لدفاع ليستر، وفي إحدى اللقطات كسر الدولي السنغال مصيدة التسلل وحاول المرور من أمام الحارس شمايكل لكن الظهير داني سيبمسون تصدى لمحاولته في الوقت المناسب، ثم كسب لاعب وسط ساوثامبتون يوردي كلاسي كرة في منتصف الملعب وتقدم بها قليلا قبل أن يطلقها قوية فوق مرمى ليستر، وقبلها سدد المدافع البرتغالي جوزيه فونتي من على بعد 30 يارده لكن شمايكل أبعد الكرة ببراعة فوق العارضة.
وفي وقت شعر فيه جمهور ليستر على المدرجات ببعض القلق، افتتح القائد ويس مورجان التسجيل للفريق المضيف برأسية قوية على يمين الحارس فرايزر فوستر معلنا تقدم ليستر بهدف نظيف في الدقيقة 38 إثر عرضية مميزة من فوتش.
وبعد دقيقة واحدة من الشوط الثاني اضطر تارغيت للخروج من تشكيلة ساوثامبتون لتلقيه إصابة، ودخل مكانه لاعب الوسط الصربي دوسان توسيتش، الأمر الذي اضطر ساوثامبتون لتغيير طريقة اللعب من 3-4-3 إلى 4-2-1-3، بوحود كلاسي ووانياما في منتصف الملعب
وفي الدقيقة 59، رفع درينكووتر عرضية نحو منطقة جزاء ساوثامبتون إلى فاردي، فقطعها فونتي في الوقت المناسب لكن كرته ذهبت إلى الاتحاه المعاكس وكادت تخدع الحارس فورستر الذي بذل جهدا كبيرا لإبعاد الكرة قبل اجتيازها خط المرمى.
وقام رانييري بتبديله الأول المعتاد، فخرج أوكازاكي ودخل مكانه المهاجم الأرجنتيني ليوناردو أولوا، وحاول ظهير ساوثامبتون رايان بيرتراند التسديد من الجهة اليسرى لكن كرته أصابت الشباك من الخارج في الدقيقة 70، ثم أضاع ليستر أخطر فرص المباراة، عندما مرر درينكووتر بكعب قدمه كرة مخادعة إلى فاردي الذي مر من الجهة اليسرى ومرر بيمينه كرة أمام المرمى سددها سيمبسون من لمسة واحدة والمرمى خال لكن فورستر عاد بأعجوبة وأنقذ الكرة ببراعة.
وأراد ساوثهامبتون تعزيز فرصه في إحراز التعادل قبل مرور الوقت بإدخال المهاجم تشارلي أوستن بدلا من يوردي كلاسي، لكن ليستر هو الذي اقترب من تسجيل هدف ثان في المباراة مستغلا تقدم لاعبي الخصم للأمام، فسدد درينكووتر مكان وقوف فورستر، وبعدها خرج محرز من الملعب ودخل مكانه الشاب ديمارال غراي.
وقبل 5 دقائق على النهاية، مر فاردي من الجهة اليسرى وحاول وضع الكرة في الزاوية البعيدة لكن فورستر كان له بالمرصاد، ليقوم بعدها ليستر بتبديله الأخير بإشراك ناثان داير مكان ألبرايتون، ويحتسب الحكم 5 دقائق وقت بدل ضائع لم تسفر عن شيء.