ما شهدناه من تعالي بعض الأصوات المنادية بتشويه صورة البحرين ومحاولة إفشال الفعالية الكبيرة التي تحتضنها وهي الفورمولا ليست سوى ممارسات تنم عن قلة وعي بمصلحة البلد، بل وعدم الانتماء له، فالمواطن الصالح يدفع باتجاه عمار بلاده وازدهاره، وإنجاح ما تحتضنه من فعاليات مختلفة، فكيف إذا كانت فعاليات عالمية، إذ تعتبر حلبة البحرين الدولية لسباق السيارات أحد أبرز المشروعات التنموية والاستراتيجية المتكاملة التي نفذتها مملكة البحرين، والتي تهدف إلى تعزيز مكانتها على الخريطة العالمية كمركز رياضي واقتصادي وإعلامي بارز في المنطقة بما يعكس وجهها الحضاري المشرق إقليمياً ودولياً. استطاعت الحلبة أن ترسخ مكانة البحرين في رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط كأحد أبرز الحلبات العالمية نظراً لمواصفاتها المميزة وطبيعتها الصحراوية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي. ويجب الانتباه إلى أن استخدامات الفورمولا المتعددة في تنظيم سباقات الدراجات النارية والسباقات التجريبية والإقليمية والمحلية وتدريب الهواة والمتسابقين واستضافة الفعاليات الاستعراضية والترفيهية، خاصة وأنها تضم 6 مسارات إلى جانب تحفة معمارية حضارية ممثلة في برج الصخير الذي يضم مكاتب إدارية وعدة صالات للضيافة، فقد نجحت الحلبة في إبراز وضع البحرين المتميز على خارطة العالم الدولية، إذ أسهمت الفورمولا في تنشيط الاقتصاد والسياحة وزادت من الاستثمارات إلى جانب تنشيط صناعة المعارض والمؤتمرات. كل هذا يجب أن يكون محل تقدير من أهل البحرين، وأن يكون دعم هذه الإنجازات بمثابة المسؤولية المشتركة للجميع. عبدالله خالد