اختتمت إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف مؤخراً ملتقى تطوير مراكز تحفيظ القرآن الكريم في دورته السادسة، تحت شعار "التقنية والعلوم الحديثة لاستدامة خدمة القرآن الكريم"، وذلك برعاية فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبداللطيف آل سعد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ورئيس مجلس أمناء جمعية العاصمة الخيرية، وفضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والسفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية، وبإشراف إدارة شئون القرآن الكريم بالوزارة، وبحضور عدد من أعضاء الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية المنظمة للمؤتمر، بقاعة مركز ابن الجزري الإسلامي.

وقد بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، بعدها ألقى فضيلة الشيخ عدنان القطان، والشيخ حسن محمد طيب رئيس قسم شئون مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالوزارة كلمتين أوضحا من خلالهما فضل وأهمية القرآن الكريم والدور الذي تضطلع به مراكز التحفيظ وأهمية مواكبة التطور التكنولوجي والعملي لتطوير المراكز وتحسين مخرجاتها.

كما عُقدت على هامش الملتقى عدد من ورش العمل لمنسقي الأنشطة والإداريين والرؤساء ومشرفي ومعلمي مراكز تحفيظ القرآن الكريم من الجنسين، وأبرزها: "أدوات تحويل القيم القرآنية إلى منتجات ذات أثر إيجابي"، و "إدارة الحملات والأنشطة وفق المنهجية القرآنية"، و "الجودة وتطبيقاتها في مجال إدارة المراكز القرآنية"، و "أدوات إتقان علوم القرآن الكريم عبر برامج التعليم المستمر"، إلى جانب ورشة "المسؤولية المجتمعية لاستدامة خدمة القرآن الكريم"، و "استراتيجيات تعليم القرآن الكريم والإدراك المعرفي"، و "مهارات التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في الحلقات القرآنية"، و "الإعلام الجديد ومهارات توظيفه لدعم الأنشطة القرآنية"، و "قرآننا .. تطبيق قرآني من الحفظ إلى العمل"، و "أفضل الممارسات في مجال توظيف التقنية لخدمة القرآن الكريم".

جدير بالذكر أن إقامة ملتقى تطوير مراكز تحفيظ القرآن الكريم جاء بتنظيم من الشبكة الإقليمية للمسئولية الاجتماعية بالشراكة مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وذلك تجسيداً لاهتمام وعناية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أيده الله، بكتاب الله تعالى وقرائه وحفاظه، وبمتابعة حثيثة من الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

ويهدف الملتقى في دورته السادسة إلى النهوض بمراكز تحفيظ القرآن الكريم وتطوير أساليب عملها في الإدارة والتعليم، ودراسة المشاكل والمعوقات الإدارية والفنية بمراكز تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، بالإضافة إلى التعرف على المنهج التربوي في التعليم القرآني وتطوير المناهج الدراسية المعاصرة وطرائقها وفق ذلك المنهاج، واستعراض بعض التجارب الحديثة لطرق تحفيظ وتدريس القرآن الكريم وعلومه وخاصة ذات الصلة بالتقنية المعلوماتية والإدارة التربوية والتدريسية الحديثة، فضلاً عن التشجيع على تبادل الخبرات والتواصل بين المراكز القرآنية من خلال وسائل الاتصال المباشرة أو عبر وسائط التقنية الحديثة وتأسيس برنامج دائم لتقديم خدمات تدريبية واستشارية لمراكز تحفيظ القرآن الكريم في مملكة البحرين تحت اسم "ريادة قرآنية".