كشف السيد محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أن الهيئة نجحت خلال العام المنصرم (2015) في تحقيق 90% من أهدافها وفقاً للإستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية، وأنها تجاوزت النسبة المرصودة لها في أربعة مؤشرات من أصل سبعة، كما أنجزت مؤشرين بنسبة 100%، في حين حققت نسبة 72% في المؤشر السابع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم الثلاثاء 05 أبريل 2016م، شارك خلاله الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية السيد محمد علي القائد، ومدير الموارد البشرية والمالية القائم بأعمال مدير التوعية والتسويق المهندس فهد عيسى القاضي والقائم بأعمال مدير الخدمات الإلكترونية وتطوير القنوات السيد محمد عبدالعزيز عبدالله وذلك للكشف عن آخر مستجدات الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال عام 2015 ومجموعة من الإحصائيات الرئيسة للبرنامج.
وتوجه القائد في البداية بجزيل الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى على الثقة الملكية السامية، ولصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على الدعم المستمر، كما وجه الشكر لكل من ساهم من الجهات الحكومية في تحقيق هذه النجاحات، مؤكداً على أن هذه الإنجازات تأتي تنفيذاً لتطلعات القيادة الرشيدة وتوجيهات اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، والرامية إلى زيادة فاعلية الجهاز الحكومي وتطوير أداءه بشكل يهدف إلى تسهيل الخدمات على المواطنين والمقيمين وتقليل التكلفة والوقت والجهد.
وأكدّ القائد على أن الهيئة تحرص دائماً على قياس أدائها بغرض التقييم والتطوير بصورة مستدامة تحقيقاً للأهداف الموضوعة، ويعكس رصد الهيئة لمستوى الأداء بشكل سنوي مدى التزامها بالتعاون مع الجهات المعنية للوصول إلى رؤية برنامج الحكومة الإلكترونية وفق خطط تنفيذية واضحة يتم مراجعتها دورياً.
وبينّ القائد حرص الهيئة على التعاون مع الإعلام وتثمين دوره في إيصال الفكرة والرسالة وتوعية المجتمع، مشيداً بالعلاقات الطيبة مع كافة المؤسسات الإعلامية التي تعتبر محركاً رئيساً في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية، وأن الإعلان عن الإنجازات ومواطن التحسين يأتي من منطلق الالتزام بالشفافية والمهنية ويفتح كافة القنوات أمام الإعلام كشريك أساسي في عملية البناء.
وأشار القائد إلى أن الهيئة نجحت في تحقيق زيادة في استخدام قنواتها الإلكترونية، وأن الزيادة ملحوظة في التطبيقات ذات الخدمات المتكاملة، بما يدل على أن نهج التطوير المعتمد على توفير الخدمات المرتبطة ببعضها في تطبيق واحد أثبت فاعليته.
وفي معرض حديثه عن مستوى رضا العملاء عما تقدمه الهيئة من خدمات إلكترونية، أكدّ القائد على أن الاستعانة بالخبرات البحرينية التخصصية من جامعة البحرين في مجال رصد وتحليل المعلومات يأتي بهدف الحصول على أعلى مستوى من الدقة في قياس مستوى رضا العملاء، مضيفاً أن صدور نتائج عن جهة مستقلة عن الهيئة مثل جامعة البحرين يضمن الشفافية والمصداقية للنتائج بشكل أكبر.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى دائماً لتطوير الخدمات وتقديمها بأسهل طريقة للجمهور، إلا أن تقديم الخدمات لا يكفي دون تحقيق رضا الجمهور عن هذه الخدمات، موضحاً أن المؤشر لا زال مقارباً للمتوسط العالمي لرضا العملاء إلا أنه تراجع عن العام الماضي بفعل التغييرات الجذرية على الأنظمة والتي طالت القطاع التجاري بالأخص، بالإضافة إلى تقليص الميزانية المرصودة لبرنامج التسويق والتوعية والذي أثر بدوره على وعي المستفيدين من البرنامج.
من جانبه كشف المهندس فهد عيسى القاضي عن أن الهيئة تمكّنت من تحقيق 5 أهداف بنسبة 90%، تضم 7 مؤشرات تحققت بنسبة 86%، في مجالات تحقيق التميز في الجيل القادم من العمليات الحكومية، وتقديم خدمات عالية الجودة بطريقة فعالة، وتثمين الكفاءة، وتشجيع المشاركة الفاعلة من المتعاملين، ورعاية الريادة في الأعمال، والتعاون مع جميع الشركاء، وتشجيع الابتكار.
وذكر القاضي أن الهيئة حققت أربعة مؤشرات بشكل أكبر من المرصود بكثير بما يعد إنجازاً كبيراً للهيئة، إذ كانت تستهدف تحقيق نسبة 50% من المؤسسات الحكومية التي تتواصل مع العملاء أسبوعياً عبر الشبكات الاجتماعية مثل تويتر، وفيسبوك، والمدونات، وغيرها من قنوات التواصل الاجتماعي إلا أنها تجاوزت هذه النسبة إلى 68%، كما استقطبت أكثر من 50 ألف مسجل في نظام المفتاح الإلكتروني، في حين أن المؤشر يتطلب تسجيل 50 ألفاً فقط، ودربت حوالي ستة آلاف مواطن ضمن برنامج قدرات متجاوزة هدفها بنحو ألف مواطن.
وذكر القاضي أن الهيئة حققت نسبة 100% في مؤشري (تطوير وتقديم 40 خدمة إلكترونية عن طريق مختلف القنوات الإلكترونية بحسب حاجة المستخدمين سنوياً)، و(الانتهاء من 3 تعاقدات ضمن مبادرة الإبداع وبرنامج دعم الابتكار وريادة الأعمال).
واستعرض السيد محمد عبدالعزيز عبدالله مجموعة من الإحصاءات العامة حول خدمات وقنوات برنامج الحكومة الإلكترونية في عام 2015، مشيراً إلى أن قناتي البوابة الإلكترونية وتطبيقات الأجهزة الذكية قد شهدت زيادة في استخدامها مقارنة بالعام الماضي، إذ سجلت البوابة زيادة في عدد المستخدمين بنحو 53%، زار منهم 75% الصفحة الرئيسة للبوابة، كما زادت نسبة الوصول إلى بوابة الحكومة الإلكترونية عبر الأجهزة الذكية إلى ما يقارب 50%، الأمر الذي يعكس جهوزية البوابة الإلكترونية من الناحية الفنية والتصميم التفاعلي لتمكين المستخدمين من استخدام الأجهزة الذكية عوضاً عن الأجهزة المكتبية.
وذكر أن قائمة الخدمات الأكثر استخداماً تصدرتها لأول مرة خدمات الإدارة العامة للمرور، ثم تلتها خدمات الكهرباء والماء ومن ثم تلتها خدمات موظفي الخدمة المدنية، ونتائج الطلبة الدراسية والاستعلام عن الطرود البريدية. وكانت شهور يناير ويونيو وسبتمبر أكثر الشهور التي استخدمت فيها الخدمات نظراً لارتباطها بخدمات تعليمية موسمية مثل نتائج الطلبة الدراسية ودفع رسوم جامعة البحرين.
وفي استعراضه للإحصاءات الخاصة بتطبيقات الأجهزة الذكية، أوضح السيد عبدالعزيز أن نسبة تحميل التطبيقات زادت بنحو 34% مقارنة بالعام الماضي، وزادت نسبة استخدامها حوالي 61%، مشيراً إلى أن التطبيقات الثلاثة الأكثر استخداماً في العام الماضي هي: تطبيق خدمات المرور وتطبيق نتائج الطلبة الدراسية وتطبيق الموظف الحكومي، حيث قاربت زيادة استخدام تطبيق خدمات المرور نسبة 540%.
وأوضح السيد عبدالعزيز أن عدد الاتصالات لمركز الاتصال الوطني قد انخفضت بنسبة 4% والتي تعتبر إحدى الخدمات الحديثة، مقابل زيادة في عدد المحادثات المباشرة (Live Chatting) مع موظفي المركز للحصول على الخدمات والمساعدة بشأنها بنحو 250% بفضل التطوير للمحادثة وتسهيل طريقة الوصول لها وعرضها في البوابة.
وحققت الهيئة زيادة في قيمة المبالغ المدفوعة عبر مختلف قنواتها بنسبة 51%، بمبلغ قدره حوالي 35 مليون دينار بحريني دفعت عبر حوالي 400 ألف عملية دفع إلكتروني، وزاد عدد عمليات الدفع في البوابة بنسبة 48%، في حين زادت المبالغ المدفوعة عبرها بنسبة 49%، وكانت نسبة زيادة عدد عمليات الدفع في تطبيقات الأجهزة الذكية 204%، وزيادة نسبة المبالغ المحصلة إلى 187% عند مقارنتها بعام 2014.
من جانبه، فصّل الدكتور علي الصوفي، المثل للفريق الفني من جامعة البحرين والذي أجرى دراسة قياس مستوى رضا العملاء، منهجية الدراسة وطريقة إدارتها ونتائجها، ذاكراً أن نسبة رضا العملاء انخفضت من 79% في عام 2014 إلى 72% هذا العام، وأن السبب الرئيس في انخفاض المؤشر يعود للتطوير الجذري الذي أجرته الهيئة على خدمات القطاع التجاري، بدليل الانخفاض الملحوظ في فئة رجال الأعمال مقارنة بفئتي الأفراد والجهات الحكومية، الأمر الذي يدعو للمزيد من الجهود في هذا الجانب.
وذكر الصوفي أن منهجية القياس اعتمدت على وضع مؤشر يختص بمملكة البحرين اعتماداً على المؤشرات العالمية، مشيراً إلى أن النسبة في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية تتراوح بين 60% إلى 70%.
وتقدم الصوفي بشكره للهيئة على ثقتها بجامعة البحرين، وإيكالها بمهمة قياس مستوى رضا العملاء للسنة الثانية على التوالي، نظراً لما تستخدمه الجامعة من آليات ووسائل بحث وتحليل متقدمة بحيث تعطي النتائج وقف أعلى مستويات الدقة.
وفي معرض تعليقه على انخفاض مستوى رضا العملاء، ذكر القائد أنه من الطبيعي أن يصحب التغيير نوع من عدم الرضا خصوصاً وأن التغييرات الأخيرة كانت سريعة ومتلاحقة ولم يصاحبها حملة توعية كافية للمواطنين بسبب محدودية الميزانية المتوفرة، مضيفاً أن الهيئة عملت على الانتهاء من نحو 90% من الإشكاليات التي تواجه رجال الأعمال في استخدام الخدمات الإلكترونية التجارية في نظام التراخيص التجارية التي تم تدشينه بشكله الجديد في شهر أبريل الماضي، بما يبشر بعودة مؤشر الرضا إلى الارتفاع بحلول العام المقبل.
واختتم القائد المؤتمر الصحفي بالتأكيد على أن الهيئة ستمضي قدماً في تحقيق الأهداف الطموحة في مجال الحكومة الإلكترونية، والتي يمكن تطبيقها وقياسها ومتابعتها بمؤشرات واضحة، وسيتم الإعلان عن تنفيذ هذه الأهداف والخطط وما وصلت إليه بكل شفافية.