يعود النجم الأميركي كيفين كوستنر بعد غياب طويل بفيلم مغامرات من الطراز الأول بعنوان "المجرم". وكان كيفين كوستنر صاحب أفلام "الرقص مع الذئاب" و"فاندانجو" و"سلفرادو" و"روبن هود" و"جي اف كي" وغيرها من التحف السينمائية الخالدة، قد عانى فترة من انحسار الأضواء إثر كارثة الخسائر المادية الأكبر في تاريخ السينما التي حققها فيلمه "عالم الماء" 1995.
وتعد هذه العودة بمثابة التجربة الأهم لاستقطاب الأضواء من جديد. عبر شخصية مركبة. تتطلب لياقة فنية عالية في تقمصها وتجسيد مفرداتها.
وسيكون الجمهور أمام حكاية غاية في الصعوبة ، حيث تقوم وكالة الاستخبارات الأميركية بإيقاظ مجرم "جريكو ستيوارت – كيفين كوستنر – من أجل زرع ذاكرة وكيل استخبارات عثر على معلومات هامة تهدد العالم من عمليات إرهابية مرتقبة.
وتجمع القصة بين ذاكرة المجرم وأيضا ذاكرة وكيل الاستخبارات. في حالة تجمع العنف والتحدي وأيضا أجواء المغامرة التي يضمها الفيلم الجديد.
فيلم "المجرم" سيناريو دوغلاس كوك الذي كتب فيلم "الصخرة" ودايفيد ولسبيرغ وأخرج الفيلم ايريل فيرمان وفي البطولة ثلة متميزة من النجوم منهم غاري أولدمان وريان رينولدز و تومي لي جونز.
الفيلم ومنذ المشهد الأول حتى الأخير يظل يلهث وراء مستويين من الأحداث بينها ما هو خاص بعميل الاستخبارات الذي تم الحصول على ذاكرته.
وأيضا المجرم الذي تم ضخ ذاكرة العميل في عقله، عبر إحداثيات هاجسها الأساسي مواجهة الإرهاب والتطرف وعمليات الاغتيالات والتفجيرات التي يعرف أسرارها ذلك العميل والتي يحاول الإفصاح عنها ذلك المجرم الذي يحمل ذاكرته.
فكرة ذكية مقرونة بكمية من المغامرات التي تحيي الأنفاس وتجعل المشاهد في حالة من اللهاث على مدى 113 دقيقة. بل إن الفيلم بنسخته الأولى كان يتجاوز 120 دقيقة ولكن أمام إلحاح ومطالبات أصحاب صالات العرض تم إعداد النسخة الجدية وهي طويلة أيضا.