بات ليستر سيتي قريبا من تحقيق حلم التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد فوزه عصر الأحد على مضيفه سندرلاند 2-0، في الجولة 33 من المسابقة.

أحرز هداف ليستر جيمي فاردي هدفي المباراة في الدقيقتين 66 والخامسة من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع، ليرفع رصيده إلى 21 هدفا في الدوري هذا الموسم بفارق هدفين عن متصدر الترتيب ومهاجم توتنهام هاري كاين.

رفع ليستر رصيده إلى 72 نقطة بفارق 10 نقاط عن الثاني توتنهام، الذي يلعب لاحقا أمام مانشستر يونايتد في ختام المرحلة، فيما بقي الخاسر بالمركز 18 الذي ينزل بصاحبه إلى الدرجة الأولى برصيد 27 نقطة.

وجدد ليستر سيتي فوزه على سندرلاند، بعدما تغلب عليه في بداية الموسم 4-2، في مباراة أحرز فيها نجمه رياض محرز هدفين.

حافظ ليستر كعادته على التشكيل الأساسي لفريقه والمكون من الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل وقطبي الدقاع ويس مورجان وروبرت هوث والظهيرين داني سيمبسون وكريستيان فوخس، وقاد داني درينكووتر ونجولو كاتني عمليات المناورة في وسط الميدان لإمداد الجناحين رياض محرز ومارك ألبرايتون بالكرات اللازمة، وتبادل هداف الفريق جيمي فاردي المراكز مع شينجي أوكازاكي في منطقة جزاء الخصم.

من ناحيته، لعب سندرلاند في بداية اللقاء بطريقة 4-1-4-1، مستعينا برأس الحربة الخبير جيرماين ديفو الذي وقف وراءه التونسي المتألق وهبي الخرزي، ونزل فابيو بوريني أساسيا في مركز الجناح وبقي الهولندي جيرماين لينز على مقاعد البدلاء.

شهدت الدقائق الأولى من اللقاء صراعا في خط الوسط للسيطرة على منطقة المناورة بين لاعب ليستر داني درينكووتر ولاعب سندرلاند لي كاترمول، لكن الفريق الضيف استحوذ بنسبة أكبر على الكرة دون وجود تهديد حقيقي على مرمى سندرلاند في ربع الساعة الأول.

وفي الدقيقة 25، طالب لاعبو ليستر بركلة جزاء بعدما ظهر وكأن مهاجمه الياباني أوكازاكي تعرض للعبة خطيرة داخل منطقة الجزاء من قبل مدافع سندرلاند، الأمريكي دي أندري ييدلين، لكن الحكم لم يحرك ساكنا وأمر بمواصلة اللعب.

أول فرصة خطيرة في المباراة جاءت في الدقيقة 35 عن طريق سندرلاند، عندما وجه بوريني كرة عرضية من الجهة اليمنى ارتقى لها زميله المدافع يونس كابول عاليا ليسددها برأسه فوق العارضة.

وقبل نهاية الشوط الاول، أنقذ شمايكل مرمى ليستر من هدف محقق عندما سدد بوريني كرة من داحل منطقة الجزاء ارتدت من قدم مدافع قبل أن يصدها الحارس الدنماركي بقدميه.

بدأ سندرلاند الشوط الثاني، كما أنهى الشوط الاول، عن طريق فرصة خطيرة بطلها بوريني الذي استغل كرة مقطوعة من الخطير ديفو، فسددها مركزة ابتعدت قليلا عن زاوية المرمى، ورد ليستر من خلال تبادل الكرة بين كانتي وأوكازاكي الذي سدد من داخل منطقة الجزاء فوق المرمى.

لم ينتظر مدرب ليستر كلاوديو رانييري كثيرا حتى يجري تبديله الأول المعتاد، فخرج أوكازاكي من الملعب في الدقيقة 61 ودخل مكانه الأرجنتيني ليوناردو أولوا.

وجاء الفرج للفريق المتصدر في الدقيقة 66 عن طريق فاردي، الذي تلقى تمريرة طويلة ومتقنة من درينكووتر واقتحم منطقة جزاء سندرلاند، ثم سدد الكرة بتركيز في الزاوية البعيدة معلنا تقدم ليستر بهدف نظيف.

اضطر مدرب سندرلاند سام ألاردايس لتعديل طريقة لعبه بعد الهدف، فقام بتيديل مزدوج خرج على اثره الخرزي من ويان مفيلا من الملعب، ودخل مكانهما دامي ندوي وجاك رودويل.

وأهدر بوريني فرصة جديدة لسندرلاند بعد تلقيه تمريرة جيدة داخل منطقة الجزاء، لكنه سددها بغرابة نحو وجهه لتخرج من الملعب وسط دهشة ألاردايس الذي أخرج لاعبه الإيطالي وأشرك مكانه الهولندي لينز.

وعمد رانييري إلى إخراج غير الموفق محرز من الملعب وأدخل مكانه الشاب ديماراي جراي، ثم أضاع روديل فرصة حقيقية لمعادلة النتيجة عندما وصلت كرة مرتدة من تسديدة لزميل له داخل منطقة الجزاء ليسددها خارج مرمى المنافس في الدقيقة 83.

وفي الدقيقة 89، كاد فاردي يحرز هدف التعزيز بعدما مر درينكووتر من الجهة اليمنى، ومرر لزميله كرة خلفية في وضع مميز للتسجيل لكن الحارس مانوني التقط كرته، لكن فاردي عوض إخفاقه عن طريق هدف ثان في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع بعدما استلم الكرة من داخل منطقة الحزاء ورواغ رقيبه قبل ان يمر من الحارس مانوني ويضعها الكرة في الشباك الخالية (2-0).