قال الجمهوري توم كول رئيس اللجنة الفرعية للاعتمادات الصحية بمجلس النواب الأميركي أمس الأربعاء إن البلاد في حاجة لرصد مزيد من التمويل لمكافحة عدوى زيكا الفيروسية فيما يصر كثير من الجمهوريين على ضرورة أن تستخدم إدارة الرئيس باراك أوباما الأموال المتاحة حاليا لمجابهة هذا الخطر المتصاعد.
بدأ تفشي فيروس زيكا العام الماضي في البرازيل وما لبث أن استفحل في الأميركتين، فيما يقول المسؤولون الأميركيون إن المحتمل تفشي المرض محليا لاسيما في الولايات الجنوبية مثل فلوريدا وتكساس حيث ينشط البعوض الناقل للمرض.
ويطالب المسؤولون الديمقراطيون وإدارة أوباما الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون بتخصيص تمويل طارئ بقيمة 1.9 مليار دولار تقريبا لمكافحة الفيروس.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إنه في غياب تمويل طارئ فإنه سيعيد توجيه 589 مليون دولار -معظمها من الأموال التي خصصها الكونغرس لمواجهة فيروس الإيبولا- للاستعداد للتعامل مع فيروس زيكا قبل أن يبدأ بالظهور في الولايات المتحدة مع ارتفاع درجات
الحرارة.
وأضاف كول إن التمويل سيستمر حتى نهاية السنة المالية الحكومية في 30 سبتمبر أيلول القادم، مشيرا إلى أن مناقشات تجري في هذا السياق.
ووافق المشرعون الأميركيون يوم الثلاثاء على مشروع قانون لتقديم حوافز مالية للشركات التي تبتكر علاجات لفيروس زيكا وأحاله إلى البيت الأبيض الذي قال إن من المتوقع أن يوقعه أوباما رغم أنه غير كاف لمواجهة التحدي.
ووافق مجلس النواب على مشروع القانون في اقتراع صوتي بعد أسابيع من حصول نفس المشروع على موافقة مجلس الشيوخ. وقالت كاتي هيل المتحدثة باسم البيت الأبيض إن من المنتظر أن يوقع أوباما مشروع القانون الذي وصفته بأنه "خطوة محدودة" قد تشجع القطاع الخاص على التصدي لفيروس زيكا.
وعبر خبراء بقطاع الصحة هذا الأسبوع عن قلق كبير إزاء التهديد الذي يمثله فيروس زيكا للولايات المتحدة قائلين إن البعوضة التي تنقل الفيروس موجودة حاليا في حوالي 30 ولاية وإن مئات الآلاف من حالات الإصابة قد تظهر في بورتوريكو.