أعرب مجلس الشورى عن إشادته وتقديره لمشاركة مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في أعمال القمة الإسلامية التي عقدت في بمدينة اسطنبول، وبالمشاركة الفاعلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

جاء ذلك في بيان لمجلس الشوري اليوم بهذا الصدد نوه فيه المجلس الى انه تابع باهتمام بالغ مشاركة مملكة البحرين في أعمال الدورة الثالثة عشرة للقمة الإسلامية، منوهًا بما حققته القمة من تضامن إسلامي تتطلع إليه الشعوب المسلمة في ظل المبادئ والأهداف التي يدعونا إليها ديننا الإسلامي الحنيف، وتوجبه علينا الآية الكريمة: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".

وأكد المجلس في بيانه بأن الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى التي ألقاها بالنيابة عن جلالته سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أكدت حرص مملكة البحرين على استقرار الأوضاع في العالم أجمع، وعكست نظرة القيادة الحكيمة حول ضرورة مجابهة خطر الإرهاب الذي يستهدف الأرواح والأموال والممتلكات في مختلف أركان العالم، وخاصة ما عانت منه مملكة البحرين وما زالت تعاني من أعمال إرهابية تخريبية مدعومة من جهات خارجية من بينها إيران وتنظيم حزب الله الارهابي، والذي يستوجب مواجهتها بكل الجهود والإمكانيات، مؤكدًا أهمية الملفات ذات الأبعاد العربية والإقليمية التي ناقشتها القمة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، وما جسدته هذه النتائج من رؤية تؤكد على أن أمن المنطقة واستقرارها ومصلحة شعوبها فوق كافة الاعتبارات.

وأكد المجلس على أن القرارات التي صدرت عن القمة الإسلامية ستضفي مزيدا من الدعم نحو تعزيز تكامل منظومة العمل الإسلامي المشترك، والنهوض بمنظمة العمل الإسلامي إلى مستويات متقدمة من التطور بما يلبي طموحات اعضائها، ويتواءم مع معطيات الفترة الحساسة التي يمر بها العالم، وبما يفضي إلى تحقيق ما تصبو اليه دول العالم جميعاً من مستقبل مشرق لشعوبها، إضافة إلى تطوير التعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة جميع الأخطار التي تهدد أمن واستقرار ومستقبل دولـها وشعوبها، وتحول دون تحقيق مصالحهـا وأهدافها المشــتركة فــي وحــدة الـصف والتضامــن والوصول إلى العدل والسلام الذي يدعونا اليه ديننا الحنيف وشريعته الغراء.

وأعرب مجلس الشورى عن كامل دعمه وتأييده لموقف مملكة البحرين، الذي أكده جلالته في كلمته السامية بشأن ضرورة الوقوف والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة كالقضية الفلسطينية، وإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وعودة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق في ظل الشرعية والتوافق بين كافة الاطراف، ووقف التدخل الخارجي والتصعيد العسكري في سوريا، واتاحة الفرصة للجهود الدولية لإنهاء الأوضاع الخطيرة وتداعياتها الانسانية بما يساعد على التوصل إلى حل سياسي يتوافق عليه الجميع، وفقا لما ورد في بيان جنيف واحد (1)، داعيا الله أن يوفق الدول الإسلامية في مساعيهم الخيرة نحو دعم أمن واستقرار المنطقة، تحقيقا لآمال وطموحات شعوب الدول كافة.