تحت رعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح تم اليوم تدشين أولى فعاليات الأسبوع الخليجي لتعزيز الصحة هذا الأسبوع تحت شعار "الوقاية من مضاعفات السكري" والتي تمتد حتي 21ابريل الجاري وذلك تلبية لدعوة منظمة الصحة العالمية بالعمل على الصعيد العالمي لوضع حد للزيادة في عدد المصابين بالأمراض المزمنة وتحسين الرعاية المقدمة لهم من خلال تعزيز صحة الفرد والمجتمع.


وألقت كلمة الوزيرة نيابة عنها د. مريم الهاجري عضو الهيئة التنفيذية والمدير العام لإدارة الصحة العامة مؤكدة بأن الاسبوع الخليجي الثاني لتعزيز الصحة يأتي تحت شعار "الوقاية من مضاعفات السكري" ويقام بالتزامن مع احتفال يوم الصحة العالمي "لنهزم السكر" تعضيدا للمساعي الرامية لتعزيز الوعي بداء السكري وعبئه على القطاعين الصحي والتنموي وعواقبه الضخمة على الأفراد والمجتمعات، في ظل التوقعات بارتفاع نسبة المصابين بداء السكري في دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات القادمة إلى نحو ربع سكان المنطقة، لذا تم تخصيص الاسبوع الخليجي هذا العام للتوعية بمضاعفات السكري وطرق الوقاية منه.

واضافت بأن وزارة الصحة ومثيلاتها من دول مجلس التعاون تولي اهتماما كبيرا بقضية الأمراض المزمنة غير السارية، بما فيها داء السكري والذى تبلغ نسبته ما بين 7ر14 إلى 24 في المائة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بحسب آخر الدراسات حيث تعتبر هذه الأمراض سببا رئيسيا للوفاة ليس فقط في مملكة البحرين ودول الخليج بل العالم أجمع، فطبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن هذه الأمراض مسئولة نحو 60 في المائة من جميع الوفيات على مستوى العالم ويأتي في مقدمتها داء السكري الذي يقدر معدل انتشاره العالمي بنحو 9 في المائة بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر في عام 2014 ولذلك توجه منظمه الصحة العالمية الدول الأعضاء الى بذل مزيدا من الجهود لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والمتمثل في خفض نسبة الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بمقدار الثلث بحلول عام 2030.

وأوضحت بأنه في مملكة البحرين تشكل الأمراض المزمنة بما فيها داء السكري أحد التحديات التي تواجه الصحة العامة حيث يشكو حوالي 14 في المائة من البحرينيين من داء السكري ولذلك فإن وزارة الصحة البحرينية تتبنى الأهداف الاستراتيجية للخطة الخليجية المشتركة لمكافحة داء السكري وتسعى جاهدة للحد من انتشاره والتقليل من الاثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنه، بتنفيذ المبادرات التابعة للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة وداء السكري، وتندرج تحت هذه المظلة عدد من البرامج الوقائية والعلاجية لمواجهة هذا المرض، منوهة أن وزارة الصحة وفرت برامج وقائية تعني بنشر الوعي الصحي بداء السكري، وتنفذ حملات التوعوية المجتمعية التي تشجع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية حيث تقوم الوزارة بتوفير برامج الاكتشاف المبكر لتشخيص المرض في مراحله المبكرة وقبل حدوث مضاعفات كما وتقدم وزارة الصحة الخدمات العلاجية المتطورة والشاملة لجميع أمراض مرضى السكر في جميع المراكز الصحية والعيادات التخصصية بمجمع السلمانية الطبي.

بعدها ألقت القائم بأعمال اداره تعزيز الصحة عبير الغاوي كلمة ذكرت فيها بأنه طبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2014 فان هناك 247 مليون شخص في العالم مصابون بداء السكري في منطقة الخليج العربي التي تعد ضمن الدول الأعلى إصابة به، موضحة أن من أهداف وفعاليات هذا الاسبوع هو تعزيز الصحة ونشر التوعية وبأهمية تبني سلوكيات العناية الذاتية بالصحة والتشجيع على المشاركة الفعالة في خطة العلاج بالتعاون مع الفريق الطبي والذي من شأنه أن يساعد المصابين بالتعايش مع داء السكري بشكل أفضل ويزيد من ثقتهم في قدرتهم على إدارة حياتهم بإيجابية أكبر وتجنب المضاعفات.

وتطرقت الى أن الرسائل الصحية لهذا الاسبوع تتناول ستة أهداف خاصة بالوقاية هي كالآتي تبني نمط حياة صحي والحفاظ على الوزن الطبيعي، وأهمية المراقبة الذاتية والقيام بالفحص المنزلي، والالتزام بالخطة العلاجية والإرشادات الصحية بالتعاون مع الفريق الطبي، أهمية العناية اليومية بالقدم للوقاية من حالات بتر الأقدام، والتشجيع على الفحص السنوي لقاع العين والفحص الدوري للعلامات المبكرة لأمراض الكلى وأخيرا ضبط مستويات عوامل الخطر الاخرى من ضغط الدم والكوليسترول.

بعدها تم تقديم شهادات تقديرية لرعاة الاسبوع الخليجي الثاني لتعزيز الصحة تحت شعار " الوقاية من مضاعفات السكري".

ومن الجدير بالذكر بأنه شارك في تنظيم هذا الاسبوع عدة جهات من داخل وخارج وزارة الصحة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها جمعية السكر البحرينية والشركاء الداعمين من القطاع الخاص.