عقد الوزراء المسئولين عن الأوقاف بدول مجلس التعاون اجتماعهم الثالث اليوم في الرياض برئاسة معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية ، ومشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي بداية الجلسة القى أصحاب المعالي والسعادة الوزراء كلمات أكدوا فيها على أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز العمل الخليجي المشترك ، وزيادة التكامل والتعاون بين دول المجلس في مجالات الشئون الاسلامية والأوقاف.
كما أكد الوزراء على أهمية الدور الذي تقوم به وزارات الشئون الاسلامية والأوقاف في الدفاع عن الدين الاسلامي الحنيف ، ومواجهة الحملات الإعلامية المغرضة التي تستهدف تشويه صورة الاسلام وقيمه وتعاليمه ، مشددين على أهمية ابراز قيم الوسطية والاعتدال ، والعمل على مكافحة التنظيمات الارهابية المتطرفة ، ومد جسور التواصل مع مراكز البحوث والدراسات والجامعات وتعزيز العلاقات معها.
كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة أشاد فيها بالجهود الملموسة والدعم المستمر الذي يبذله أصحاب المعالي والسعادة أعضاء اللجنة لتعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال الأوقاف ، مؤكدا أن ما تحقق من انجازات في التعاون المشترك بين الجهات المعنية بالأوقاف بدول المجلس في شتى المجالات دليل ُعلى العمل الجاد والدؤوب الذي تقوم به اللجنة الموقرة لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك في هذا المجال.
وقال إنه في أعقاب الجرائم الارهابية التي ارتكبتها بعض التنظيمات الارهابية والتي لا تمثل حقيقة الاسلام ، وما نتج عن ذلك من ارتفاع في خطاب الكراهية والتطرف والفتنة ، تعرض الدين الاسلامي الحنيف وشعوب الأمة الاسلامية الى حملات اعلامية مغرضة هدفها تشويه سمعة الاسلام ، والتمييز ضد المسلمين.
وأشار الى أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله ورعاهم ، أولوا هذا الموضوع اهتماما كبيرا ، حيث أصدر مقام المجلس الأعلى قرارا يقضي بإبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية والتعصب والتطرف والطائفية ، وذلك من خلال مضاعفة الجهود في إطار مجلس التعاون للتعامل مع هذه التطورات.