كتبت- زهراء حبيب:
عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعصام الدين خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، بسجن بحرينين وزوجة احدهما في قضية جلب مخدرات في جامبينات عبر شركة شحن عالمية.
وقضت المحكمة بالسجن المؤبد للمتهمين أحدهم موظف في الوزارات، وتغريمهما 5 آلاف دينار عن تهمة جلب بقصد الاتجار في المخدرات، وحبس زوجة المتهم الأول 6 أشهر وتغريمها ألف دينار عن تهمة تعاطي الهيروين مع زوجها.
وانكشفت تفاصيل الجريمة بعد ورود معلومات إلى إدارة مكافحة المخدرات، عن وجود شخص باكستاني الجنسية يقيم في باكستان يهرب المخدرات إلى البحرين، بالتعاون مع بحرينيين، تصلهم الهيروين المهرب ويعملون بدورهم على توزيعها وترويجها على المدنين وتجار المخدرات.
وبالتعاون مع المصادر السرية تم الحصول على معلومات دقيقة، وأن الشخصين يتواصلا مع المهرب الأصلي في باكستان، ويحتفظا بكميات كبيرة من الهيروين في محل سكنهما.
وتم استصدار إذن من النيابة العامة للقبض عليهما وتفتيشهما ومحل إقامتهما، وضبط علبة كارتونية كبيرة بداخلها أنابيب معدنية مجوفة هرب كمية بواسطتها عبر شركة شحن عالمية.
ونفي المتهم الاول ترويجه للمخدرات وأكد بانه يتعاطها فقط، وأنه تلقى اتصال من المتهم الثاني يطلب لقاءه في شقته بالجفير، وهناك لاحظ وجود كميات كبيرة من الهيروين، وأنهما يستلما هذه الكميات من شخص باكستاني، يرسلها عبر شركة شحن عالمية، بوضعها داخل قطع حديدية ويتصل بالمتهم الثاني للتأكد من وصول الشحنات.
وقال أنه قبل 3 أيام من القبض عليهما استلم المتهم الثاني الشحنة "جامبينات" وبعد استلامهما للشحنة توجها معاً إلى منطقة جدحفص واستأجرا منشار كهربائي لقص تلك الجامبينات.
وكان الشخص الباكستاني معه على خط الهاتفيرشده إلى المكان الذي سيضع فيه كيلو جرام واحد من الكمية التي كانت بداخل تلك القطع،وأخبره بحضور شخص باكستاني مقيم في المملكة للموقع، إلا أنه هذا المقيم الباكستاني تم القبض عليه مؤخراً مع بعض أفراد عائلته في قضية مخدرات قبل يوم واحد من القبض عليهما.
وأكد المتهم الثاني معرفته بالأول منذ 11 سنة، وأنهما كانا يتعاطيا مخدر الحشيش حتى تعرف الأول على شخص باكستاني، وأعطاه عنوان شقته، وبعد ذلك وصلت المواد التي لم يكن يعرف عنها شيء، إذ ذهب الأول لاستلامها من بواب العمارة واستلم منه الطرد، واعترف بمضمون ما اعترف به الأول.
اما زوجة المتهم الأول " المتهمة الثالثة" أنها تزوجت بالمتهم عام 2007 وكانت حياتهما طبيعة حتى تعرف على صديق سوء، علمه الادمان على المخدرات، وحاولت إبعاده عن ذلك الطريق لكنها لم تفلح في ذلك.
وخطرت على بالها فكرة أن تعاقب زوجها بمعاقبة نفسها، لأن أهلها وأهل زوجها بدأوا يشكون في أمره بأنه يتعاطى المخدرات، فقامت هي بالتعاطي بدون معرفته، وفور وصوله لمسكنهما أبلغته أنها تعاطت الهيروين الذي بحوزته، حتى يرى ماذا جلب لها من أذى ويبتعد عن تلك المواد عندما يشاهدها تتألم، لكنها لم تستطع مقاومة الألم الذي كانت تتعرض له بعد أول جرعة تعاطتها وأصبحت تتعاطى مع زوجها باستمرار.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين الأول والثاني أنهما في غضون يوليو 2015، حازا وأحرزا بقصد الإتجار مادة مخدرة "هيروين" كما وجهت للمتهمين الثلاثة تهمة حيازة وإحراز المورفين ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي.