اجتمع رئيس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور بالنائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس لجنة السوق القديم السيد خالد راشد الزياني وأعضاء اللجنة حيث تم استعراض مشروع تطوير السوق القديم بالمنامة ابتداءً من منطقة باب البحرين، والذي يعد من أقدم وأعرق الأسواق الشعبية على مستوى المنطقة، مع الاحتفاظ بالطابع التراثي له، فضلاً عن الأسواق الشعبية الأخرى.
وخلال الاجتماع أشار رئيس الأوقاف الجعفرية إلى أن الإدارة ستشرع في إنشاء محافظ استثمارية متنوعة للموروثات المهنية الشعبية، والتي تنقسم الى اربع محافظ استثمارية، وفي مقدمتها محفظة المجمعات الشعبية الحرفية والتي اهمها مجمع اسواق الخميس الشعبي الحرفي، ومجمع اسواق المدينة الشمالية و المحفظة الثانية تتمثل في محفظة الاسواق الشعبية وتضم سوقا بني جمرة و الهملة ، فيما المحفظة الثالثة تضم محفظة الاسواق الشعبية الحرفية التخصصية، واهمها اسواق المأكولات الشعبية وسوق الحدادة والتناكة، واما المحفظة الرابعة فهي محفظة المراكز التجارية وستضم (مركز المنامة التجاري، مركز سار التجاري، مركز جد حفص التجاري ومركز عراد التجاري.
وأكد آل عصفور على أهمية قيام الأوقاف بدور محوري في تنمية المجتمع عبر التأجير الأمثل، وحفظ الموروثات الشعبية وتوثيق التاريخ العريق للصناعات الحرفية القديمة في كل منطقة بتطوير المشاريع الوقفية واستثمارها بالشكل الأمثل وفقاً لأفضل المواصفات المعمارية والهندسية.
وأكد مساهمة الأوقاف في المبادرات الهادفة إلى تطوير الأسواق الشعبية، وتعزيز الحركة التجارية في سوق المنامة القديم وسوق المحرق والأسواق الأخرى، وخصوصاً أنه يمثل التاريخ التجاري العريق لمملكة البحرين ويحتضن المحلات التجارية التي تعكس عبق الماضي وتراث البحرين العريق، إضافة إلى استقطابه للكثير من الزوار من داخل البحرين ودول مجلس التعاون الخليجية والسياح الأجانب الذين يحبذون التسوق في مثل هذه الأسواق الشعبية القديمة.
من جانبه استعرض خالد الزياني رؤية الغرفة بالتنسيق مع الحكومة الموقرة بتمويل وتنفيذ مبادرة سمو ولي العهد، موضحاً أنه تم جلب خبراء من إنجلترا لديهم خبرة في المدن القديمة وإحيائها، حيث إنهم قاموا بإحياء العديد من المدن في إنجلترا وأوروبا وأميركا وهم لجنة من الخبراء حيث زاروا البحرين خلال زيارتين وقاموا بدراسة السوق القديم.
وأشاد الزياني وأعضاء لجنة السوق القديم خلال اللقاء برؤية الاوقاف الجعفرية ومباداراتها الفاعلة والمتميزة والتي تصب في تنمية العجلة الاقتصادية للبحرين، مؤكداً أهمية تضافر الجهود بين الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية المختلفة لإعادة الروح للأسواق الشعبية في المملكة.