دشنت مملكة البحرين صباح اليوم الثلاثاء الهوية السياحية الجديدة تحت شعار "بلدنا بلدكم"، بهدف الترويج لمقومات البحرين السياحية في دول المنطقة والعالم، وزيادة عدد المسافرين الى المملكة.
وأعرب وزير الصناعة والتجارة والسياحة، زايد بن راشد الزياني عن طموحه في زيادة عدد الأسرّة في القطاع الفندقي من 17 ألف سرير في الوقت الحاضر الى 20 ألف سرير بحلول العام 2018.
وتوقع الزياني في تصريحات صحافية على هامش حفل تدشين الهوية السياحية الجديدة لمملكة البحرين، ان تتضاعف اعداد زوار المملكة من 11 مليون زائر في العام الماضي 2015 لتصل الى 15 مليون زائر بحلول العام 2018.
وذكر الزياني ان الهوية السياحية الجديدة تعتبر نقطة انطلاق جديدة للترويج السياحي للمملكة ترتكز على عكس ملامح المملكة من الناحية التاريخية والحضارية والمعاصرة، اضافة الى عكس سلاسة البحرين وترحابها للزوار وموقعها الاسترايتيجي وسط الخليج، وما تتمتع به من مقاصد سياحية من سواحل ورمال وقلاع وغيرها من نقاط جذب.
ولفت الزياني الى انه سيتم ترويج الهوية السياحية الجديدة لمملكة البحرين الاسبوع القادم في معرض السفر العربي في دبي، وتوظيفها بمنتجات ترويجية ليتم تعميمها على مستوى المنطقة والعالم.
من جهته أكد وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد أن مشروع توسعة مطار البحرين الدولي، الذي يعد من أكبر مشاريع البنية التحتية في المملكة، سيعزز من موقع البحرين الاستراتيجي ومكانتها على الصعيد الإقليمي والدولي في قطاع الطيران وسيرفع من الطاقة الاستيعابية للمطار إلى حوالي 14 مليون مسافر سنوياً.
وقال كمال إن برنامج تطوير المطار يهدف إلى تعزيز من مكانة وقدرات المطار التنافسية لتحفيز نمو القطاعات الاقتصادية المختلفة بالمملكة أهمها القطاع السياحي، والتأكيد على كون المملكة البوابة المثلى لدخول السوق الخليجية الضخمة، وتحفيز نمو المملكة بشكل عام.
وأكد كمال أن الوزارة بصدد تنفيذ عدة مشاريع من أجل الارتقاء بالبنية التحتية لقطاع النقل البري وبالأخص النقل بالاجرة من أجل تلبية احتياجات السياح والزوار الى المملكة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، الشيخ خالد بن حمود آل خليفة ان اطلاق الهوية السياحية يأتي ضمن الجهود لتعزيز هذا القطاع الواعد، والتسويق والترويج السياحي للمملكة في المنطقة وحول العالم من خلال افتتاح 6 مكاتب للهيئة في الاسواق المستهدفة مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والهند بالإضافة الى دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت الشيخ خالد بن حمود الى ان الاعلان عن الهوية الجديدة سيؤدي الى زيادة في عدد المسافرين الى المملكة من خلال التسويق الموحد والانسيابية في وصول الرسالة الى العالم.
واضاف الشيخ خالد: "نحن على يقين ان من خلال اطلاق هوية قوية بإمكاننا ترويج مقومات البحرين السياحية، خاصة وان تصميم الهوية يدمج حداثة البحرين وعراقة تاريخ المملكة دفء وخلق اجواء العفوية والمرح".
بدورها، قالت المدير التنفيذي للاتصال والتسويق في مجلس التنمية الإقتصادية فيفيان جمال ان الهوية السياحية الجديدة من شأنها أن تساهم في تحديد أولويات المملكة في تعزيز السياحة كخيار استراتيجي في سبيل ضمان استدامة القطاع والمساهمة في خلق المزيد من فرص العمل النوعية للكفاءات الوطنية.
وبينت فيفيان ان السياحة تلعب دورا بالغ الاهمية في التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل، حيث ساهم القطاع السياحي بحوالي 700 مليون دولار في الاقتصاد البحريني في عام 2014.
واوضحت فيفيان ان مجلس التنمية يعمل مع جهات مختلفة على تطوير عدد من المبادرات التي تهتم بالقطاع السياحي وتشمل هذه المبادرات عدد من المشاريع الفندقية الكبيرة في المملكة بالتعاون مع القطاع الخاص.
وذكرت ان مجلس التنمية عمل على تحديد عدد من ابرز المجالات السياحية الرئيسية التي سيركز على تطويرها والاستثمار بها والتي تشمل المشاريع الفندقية، المشاريع المرتبطة بسياحة السفن الكبيرة "الكروز" والموانئ، المشاريع الترفيهية والفعاليات الرياضية.
واشارت فيفيان الى ان الخطة الاستراتيجية للمجلس ركزت على تطوير القطاع السياحي على عدد من المجالات السياحية الفرعية من اهمها سياحة المعارض والمؤتمرات وشركات التكنولوجيا والمطاعم وخدمات التموين.
وقالت فيفيان ان قطاع الفنادق والمطاعم نما بنسبة 7.3% في 2015 وهو معدل النمو الاكبر لقطاع غير نفطي، ليكون احد ابرز المقومات السياحية في المملكة.