حسن عبدالنبي
قال وزير الصناعة والتجارة والسياحة، زايد الزياني، في تصريح لـ»الوطن» إن وزارته تعمل مع إدارة خفر السواحل بوزارة الداخلية لإعادة فتح رخص القوارب البحرية خلال العام الحالي، حيث تعمل إدارة خفر السواحل على إعدادات واشتراطات الأمن والسلامة لهذا النوع من الأنشطة، مبيناً أن للبحرينبين الأولوية للاستثمار في القوارب البحرية.
وأبدت الحكومة مؤخراً عدم ممانعتها إنشاء مشروع تاكسي بحري سياحي فقط، يربط بين الجزر والمواقع السياحية في البحرين يتبناه القطاع الخاص، بعد بحث جدواه الاقتصادية، وهو ما تدعمه وزارة المواصلات والاتصالات، وتشجع القطاع التجاري على تبنيه.
وتؤكد الحكومة في ردها على مقترحات نيابية إنها على استعداد تام للتعاون مع سائر الجهات ومن بينها القطاع الخاص، لتطوير صناعة السياحة البحرية وتنميتها ودعمها بالخبرات اللازمة، إضافة إلى التنسيق بين الجهات المعنية لاختيار المواقع المناسبة، وتوفير أراضٍ بالقرب من مرافئ التاكسي البحري، لإنشائها كمواقف لسيارات مستخدمي التاكسي، بحيث تستوعب أعداد العائلات البحرينية والمقيمة والسياح».
وأكد الزياني أن العمل جارٍ على طرح مناقصة تطوير الشواطئ والجزر قريباً، لافتاً إلى أن بعض المشاريع ستكون مع مستثمرين.
وأشار إلى أن مواقع التطوير تشمل حوالي 10 مواقع في المملكة منها بلاج الجزائر في غرب البحرين وأمواج وبين الجسرين في المحرق، منها ما سيكون كسواحل ترفيهية وبعضها مع مرافق أكثر مثل المطاعم، مبيناً أنه من ضمن الخطة طرح مزايدات للقطاع الخاص، ويعتمد ذلك على نوع المشروع.
وفي رده على سؤال مدى مطابقة تصنيف عدد من الفنادق القديمة في المملكة لمعايير 5 نجوم قال الزياني: «جميع الفنادق المصنفة 5 نجوم مطابقة للمواصفات والمقاييس الدولية».
وتدرس وزارة الصناعة والتجارة والسياحة 12 طلباً لإنشاء فنادق جديدة من فئتي الـ 4 والـ 5 نجوم في البحرين، وأن 6 فنادق جديدة من فئتي الـ 4 والـ 5 نجوم حالياً قيد الإنشاء، اثنان منهما منتجعات بحرية.
كما إن استراتيجية الوزارة للقطاع السياحي تسعى إلى تهيئة البيئة المساندة لتحفيز القطاع الخاص للدخول في استثمارات المشاريع السياحية من منشآت وفنادق ومعالم سياحية للاستثمار في المشاريع السياحية.
ووفقاً لآخر بيانات رسمية حتى نهاية العام، يبلغ إجمالي عدد الفنادق في البحرين 111 فندقاً، يشكل 16 فندقاً منها فئة الـ 5 نجوم، 40 فندقاً ضمن فئة الـ 4 نجوم، 35 فندقاً لفئة الـ 3 نجوم، و16 فندقاً لفئة النجمتين، وفندق واحد ضمن فئة النجمة الواحدة، حتى آخر الإحصائيات الصادرة لنهاية العام 2014، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الفنادق إلى 129 فندقاً في حال الموافقة على الـ 12 طلباً المقدمة للترخيص من قبل وزارة الصناعة والتجارة.
إلى ذلك أطلقت البحرين أمس الهوية السياحية الجديدة تحت شعار «بلدنا بلدكم» في سعي من هيئة البحرين للسياحة والمعارض لتطوير هذا القطاع والارتقاء به لرفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، وتعبر هذه الهوية عن المنتج السياحي البحريني الذي تعتزم المملكة الترويج له إقليمياً ودولياً.
ومن المقرر أن يتم الترويج لهذه الهوية في مختلف الفعاليات السياحية الخارجية والداخلية وزيادة أدوات التسويق، حيث تسهم السياحة بشكل عام وجذب الاستثمارات في قطاع السياحة من خلال مساهمة رؤوس الأموال الأجنبية في الاستثمارات الخاصة بقطاع السياحة.
وأكد الزياني في كلمة خلال الإعلان عن الهوية السياحية «بلدنا بلدكم» إن تطوير القطاع السياحي في المملكة يعد من أولويات برنامج عمل الحكومة، التي تعمل على تحفيز المستثمرين بتوفير البيئة الحاضنة للمشاريع السياحية، وتحفيز القطاع الخاص الذي يدعم جهودها في الترويج للبلاد كوجهة سياحية.
وأضاف: «أطلقت الهوية السياحية الجديدة بناءً على أربعة أعمدة ترتكز عليها استراتيجية تطوير قطاع السياحة أولها تطوير المنافذ مثل جسر الملك فهد ومطار البحرين الدولي وميناء خليفة بن سلمان، إضافة إلى تطوير المرافق البحرية من أجل استقطاب اليخوت الخاصة من الدول المجاورة، وثانياً الجذب السياحي من خلال إقامة فعاليات دائمة في البحرين من خلال تطوير مركز البحرين للمعارض من أجل استيعاب عدد أكبر من الفعاليات، وثالثاً تطوير المرافق السياحية للسكن سواء من فنادق أو شقق مفروشة أو شقق سكنية ودراسة إنشاء معهد خاص للفندقة والضيافة، ورابعاً من خلال التسويق والترويج بشكل عام والتركيز على السائح الخليجي في وتنشيط السياحة العائلية ومن ثم توسيع الدائرة لاستقطاب السياح من الدول الأخرى».
وتابع: «تعمل الدولة بالشراكة مع القطاع الخاص على إبراز الإمكانات السياحية في مملكتنا والعمل على إنتاج المزيد من البرامج الترويجية فضلاً عن مشاركة جميع الجهات المعنية في عملية التخطيط السياحي ضمن رؤية وطنية تهدف إلى تنويع المنتج السياحي بما يتناسب مع متطلبات الأسواق السياحية وجذب أنظار المستثمرين إلى المملكة عبر تقديم الحوافز المشجعة لهم ومن ثم جذب السياح والشركات السياحية لتنظيم رحلات للبحرين».
من جانبه قال وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد إن العمل في موقع المطار جارٍ وسيتم في نهاية الشهر الجاري الانتهاء من جميع الأعمال التحضيرية، في حين تم البدء في تدعيم الأساسات، متوقعاً أن تبلغ نسبة الإنجاز في المشروع حوالي 90% خلال الربع الثالث من العام 2019.
وأفاد بأن الوزارة في صدد تنفيذ عدة مشاريع من أجل الارتقاء بالبنية التحتية لقطاع النقل من أجل تلبية احتياجات السياح والزوار إلى المملكة، لافتاً في هذا السياق إلى إنشاء شركات جديدة لتقديم خدمات النقل البري والعمل على استقطاب شركات طيران جديدة.
وعلى صعيد الارتقاء بالناقلة الوطنية، قال: «إن شركة طيران الخليج ففي طور بناء إسطول جديدة للطيارات الحديثة التي ستصل خلال السنتين القادمتين».
وفيما يتعلق بجسر الملك حمد والذي سيربط البحرين بالمملكة العربية السعودية، أكد على الانتهاء من الدراسة الفنية الأولية والجدوى الاقتصادية للمشروع، لافتاً إلى أن خلال الأشهر القادمة سيتم وضع الخطة المتكاملة للمراحل المقبلة.
وأفاد بأن مشروع توسعة مطار البحرين الدولي، الذي يعد من أكبر مشاريع البنية التحتية في المملكة، سوف يعزز من موقع البحرين الاستراتيجي ومكانتها على الصعيد الإقليمي والدولي في قطاع الطيران وسيرفع من الطاقة الاستيعابية للمطار إلى حوالي 14 مليون مسافر سنوياً.
وقال: «إن برنامج تطوير المطار يهدف إلى تعزيز من مكانة وقدرات المطار التنافسية لتحفيز نمو القطاعات الاقتصادية المختلفة بالمملكة أهمها القطاع السياحي، والتأكيد على كون المملكة البوابة المثلى لدخول السوق الخليجية الضخمة، وتحفيز نمو المملكة بشكل عام.»
وأكد أن الوزارة في صدد تنفيذ عدة مشاريع من أجل الارتقاء بالبنية التحتية لقطاع النقل البري وبالأخص النقل بالأجرة من أجل تلبية احتياجات السياح والزوار إلى المملكة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، الشيخ خالد بن حمود آل خليفة: «يأتي إطلاق الهوية السياحية ضمن الجهود لتعزيز هذا القطاع الواعد، واليوم بالشراكة مع مجلس التنمية الاقتصادية قمنا بتدشين هوية موحدة للمملكة من أجل التسويق والترويج السياحي للمملكة في المنطقة وحول العالم من خلال افتتاح ست مكاتب للهيئة في الأسواق المستهدفة مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والهند بالإضافة الى دول مجلس التعاون الخليجي».
ولفت إلى أن الإعلان عن الهوية الجديدة سوف يؤدي الى زيادة في عدد المسافرين إلى المملكة من خلال التسويق الموحد والانسيابية في وصول الرسالة الى العالم، ونحن على يقين أن من خلال إطلاق هوية قوية بإمكاننا ترويج مقومات البحرين السياحية، مضيفاً بأن تصميم الهوية تدمج حداثة البحرين وعراقة تاريخ المملكة دفئ وخلق أجواء العفوية والمرح. وقال بأن الهوية مستوحٍ من الانسيابية، كأنها كتبت بقلم شخص يهوى البحرين، وتتميز الهوية بأنها سهلة التذكر إذ تخلق شعوراً بالتواصل.
وذكرت المدير التنفيذي للاتصال والتسويق لدى مجلس التنمية الاقتصادي، فيفيان جمال بأن من أهداف المجلس العمل مع قطاعي العام والخاص من أجل إبراز الدور الفعال الذي يقوم به قطاع السياحة في عملية التنمية الشاملة وترسيخ المقومات التي بني عليها اقتصاد المملكة.
وقالت إن المجلس وضع الخطة التشغيلية للعام 2016 تضمنت أهدافها الاستراتيجية زيادة الاستثمارات التي تستقطبها المملكة مع التركيز على الأسواق المجاورة والإقليمية إلى جانب الترويج في الأسواق العالمية المستهدفة، وسيركز المجلس على أربعة قطاعات اقتصادية في خطتها القادمة، هي: قطاع التصنيع والمواصلات والخدمات اللوجستية، وتطوير القطاع السياحي، وقطاع الخدمات المالية، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال.