أكد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية أن العمل الإرهابي الأخير الذي شهدته مملكة البحرين في قرية كرباباد، وأودى باستشهاد أحد رجال الأمن وإصابة آخرين بإصابات خطيرة، هو عمل يستهدف الإضرار بوحدة وأمن المملكة ، مؤكداً أن ما تقوم به الفئة الإرهابية من أعمال وممارسات ضد المواطنين ورجال الأمن هو جزء لا يتجزأ من الخطط والمؤامرات التي تحاك ضد بلدنا خاصة وعموم الأمة الإسلامية، مضيفاً أن رجال الأمن عازمون على مواصلة واجبهم الوطني في تأمين الشوارع وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة. جاء ذلك خلال زيارته لمجلس صالة أهالي سافرة..

وقال الشيخ عبدالله إن الأمم والشعوب لا ترتقي دون التغلب على التحديات التي تواجهها، وهي تحديات ليست بغريبة أو جديدة علينا، مضيفاً أن هذه التحديات ذكرها الله عزّ وجلّ في كتابه الحكيم وأخبرنا بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن شعب البحرين الوفي والأصيل يؤمن بأهمية الثبات والطاعة لولي الأمر في مختلف الظروف، وهو أمر انتهجناه من ديننا الإسلامي الحنيف، وبه من الحكم والمواعظ الكثيرة التي يجب أن ننقلها لأهلنا وإخواننا وأبناءنا في ظل المفاهيم الخاطئة التي أصبحت دخيلة علينا.
وأضاف الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أن التضحية من القيم التي تربينا وترعرعنا عليها، وهي ليست مقتصرة على العاملين في المجال العسكري فقط، بل تشمل كل فرد من أفراد المجتمع يقوم بإنجاز عمل من الأعمال، في حين أن العسكري يكون في خط المواجهة مع العدو، ونحن كمواطنين نسانده بأعمالنا المكلفة بنا لدعم عمله، كما نساعده بالدعاء إلى الله، وكذلك فالجميع يعمل من أجل البحرين والبحرين وطن الجميع. وأضاف أن طريق النصر مليء بالمصائب وهو أمر حتمي في جميع الأحوال، لكن ثقتنا وإيماننا بالله تجعلنا مؤمنين بتحقيقه لأننا أصحاب حق وعقيدة سليمة.
وعن شهداء الواجب، قال الشيخ عبدالله ، ليس هناك خسارة في الأرواح بل رجال أمن عزيزين نفقدهم وهم بإذن الله في نجاح من امتحان الدنيا ومبشرين عند ربهم بالجنان وهم شهداء وذلك هو الفوز المنشود للإنسان، مضيفاً أن على كل فرد منا ممن عايش الشهداء أن يتحدث عنهم وعن أعمالهم، فتلك أمانه تاريخية في أعناقنا يجب أن ننقلها للأجيال القادمة لما سطروه من تضحيات خالدة تسجل من نور في تاريخ هذا الوطن الحافل.
وبيّن أن المحافظة الجنوبية تقوم بدورها الوطني ولن تغفل عما سطرته أيادي الشهداء الأبرار، ولن تتوارى في متابعة احتياجات ذويهم انطلاقاً من توجيهات القيادة الحكيمة بقيادة جلالة الملك المفدى حفظة الله ورعاه ، مضيفاً أن دور المحافظة بصفتها حلقة وصل بين الحكومة الموقرة والأهالي ستعمل على متابعة وإدراج عائلات وأسر الشهداء في كل شأن يحقق لهم العيش الكريم.
وأكد الشيخ عبدالله بن راشد أن الوقت الراهن يحتم علينا أكثر من أي وقت مضى التعاضد والتواصل والتلاحم فيما بيننا والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة لكسر ما يحاك من مؤامرات وخطط إرهابية دنيئة، تستهدف أمننا وسلامتنا، مشدداً على أن مثل هذه الزيارات التي تقوم بها المحافظة الجنوبية واللقاءات مع الأهالي تهدف إلى الوصول إلى ملاحظات وتلمّس احتياجات الجمهور وضمّان تقديم الخدمات المنشودة من كافة الجهات والمؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية وخاصةً الخدمية منها.