أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، «إننا في دول مجلس التعاون نواجه تدخلات سافرة من إيران في شئوننا الداخلية، وتمتد تلك التدخلات إلى سوريا ولبنان والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية»، وأشار جلالته إلى «إن مملكة البحرين لديها ما يثبت ذلك من الأدلة فيما يخصها، وهي تدخلات تتنافى وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار وتنتهك سيادة الدول المستقلة بوسائل متعددة، والتي أجمعت على إدانتها دول مجلس التعاون والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي».
وشدد عاهل البلاد المفدى خلال مشاركته أمس إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال القمة التي عقدت مع الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في قصر الدرعية بالعاصمة السعودية الرياض، على أهمية تكثيف التعاون العسكري مع الولايات المتحدة بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، التي تواجه بشكل عام انتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة، بسبب انهيار الدولة الوطنية في عدد من الدول العربية.
وقال جلالة الملك «إن تواصلنا هذا على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة استمراراً لاجتماعاتنا في كامب ديفيد لدليل على عمق صداقتنا والرغبة المشتركة في تطويرها ودعمها في المجالات العسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتشاور السياسي بما يعزز تلك العلاقات ويؤكد استمرارها». وأشار جلالته إلى التاريخ طويل والمنظومة المتكاملة من العلاقات الأمنية والعسكرية، بين دول «التعاون» وأمريكا، بدءاً من حرب الخليج الأولى وتحرير الكويت، وصولاً إلى التحالفات بيننا في محاربة القرصنة والإرهاب، وعملنا المشترك الآن على بناء منظومة الدرع الصاروخي لحماية المنطقة من خطر الصواريخ الباليستية.
وقد ألقى جلالة الملك المفدى كلمة في هذا الاجتماع هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية،
أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون،
فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسعدنـا أن نعبر عن بالـــغ شكرنا وتقديرنا لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبــال وكرم الضيافـــة التي قوبلنا بهـــا فـــي بلدنا المملكة العربية السعودية.
وإن اجتماعنا اليوم يعبر عن حقائق ثابتة وأسس راسخة في علاقاتنا التاريخية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية ، وإن تواصلنا هذا على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة استمراراً لاجتماعاتنا في كامب ديفيد لدليل على عمق صداقتنا والرغبة المشتركة في تطويرها ودعمها في المجالات العسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتشاور السياسي بما يعزز تلك العلاقات ويؤكد استمرارها، ومتطلعين أن نحقق من خلال هذا الاجتماع الهام الأهداف المرجوة في تقدم هذه العلاقة في المجالات كافة.
ويسرنا الإشادة بما بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية من تاريخ طويل ومنظومة متكاملة من العلاقات الأمنية والعسكرية، بدءاً من حرب الخليج الأولى وتحرير الكويت، وصولاً إلى التحالفات بيننا في محاربة القرصنة والإرهاب، وعملنا المشترك الآن على بناء منظومة الدرع الصاروخي لحماية المنطقة من خطر الصواريخ الباليستية، مؤكدين على أهمية تكثيف هذا التعاون العسكري بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، التي تواجه بشكل عام انتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة، بسبب انهيار الدولة الوطنية في عدد من الدول العربية، وإننا في دول مجلس التعاون نواجه تدخلات سافرة من إيران في شئوننا الداخلية، وتمتد تلك التدخلات إلى سوريا ولبنان والعراق واليمن وغيرها من الدول العربية والإسلامية، وإن مملكة البحرين لديها ما يثبت ذلك من الأدلة فيما يخصها، وهي تدخلات تتنافى وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار وتنتهك سيادة الدول المستقلة بوسائل متعددة، والتي أجمعت على إدانتها دول مجلس التعاون والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ونؤكد بأننا قد قمنا، ومنذ اجتماع كامب ديفيد، بجهود كبيرة للتوصل إلى الحل في اليمن وسوريا، ونعمل معكم بكل جد على مكافحة الإرهاب في المنطقة والحد من انتشار الجماعات الإرهابية المتطرفة، وإننا نعمل من أجل السلام الدائم والثابت في المنطقة والعالم، والدفاع عن أوطاننا وحماية أراضينا وسيادتنا ضد أي تدخل خارجي، مشددين على حرصنا البالغ في توثيق العمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الشامل في المجال الاقتصادي لما فيه خير وصالح دولنا وشعوبنا، معربين عن تطلعنا لزيارة فخامة الرئيس باراك أوباما قريباً لمملكة البحرين ودولنا جميعاً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وضم وفد مملكة البحرين في القمة:
- صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
- الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي. - الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري. - الشيخ حمد بن إبراهيم آل خليفة. - الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية. - د.حسن بن عبدالله فخرو مستشار جلالة الملك للشؤون الاقتصادية. - الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية. - نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام. - الفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة وزير شؤون الدفاع. - زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة. - اللواء الركن خليفة بن أحمد الفضالة رئيس المراسم الملكية. - حمد بن علي الكعبي السكرتير الشخصي لجلالة الملك المفدى. - اللواء الركن طيار محمد بن باحسين المسلم رئيس شؤون المتابعة الملكية . - الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية. - الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة السكرتير الخاص لسمو ولي العهد. - الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مدير عام مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. - السيد لاهوم بن فيصل بن شريم.