كتب - محمد لوري: كشف مصدر مقرب من شركة طيران الخليج أن “التدخلات والتجاذبات الخارجية جعلت الشركة مستباحة من أطراف عديدة”، لافتاً إلى أن “ما يحدث ليس بالأمر الغريب على شركة مجلس إدارتها مغيب بشكل كلي عما يجري بداخلها، ويستفرد بقراراتها المصيرية مسؤول أو اثنين إضافة إلى كثرة الإملاءات الخارجية بين الفينة والأخرى”. وأوضح المصدر أن “الشركة تمر بأسوأ ظروفها في الفترة الحالية، وأنه من الأمور المستفحلة، فإن الشركة لا يعرف مصدر القرار الذي يوجهها حتى الآن، حيث أن البوصلة مفقودة بالكامل، وكل ذلك على حساب المصلحة العامة والاقتصاد الوطني”، مشيراً إلى أن “حل مشكلة طيران الخليج يحتاج لخطوة إصلاحية متكاملة ليكون الإصلاح جذرياً، ويجب أولاً وقف الاستنزاف الواضح لأموال الشركة من قبل الشركات الاستشارية التي يتم وضع تقاريرها في الأدراج، إضافة أن هناك حاجة لإصلاح جوهري ينتظر أن يكون في إدارة قسم المبيعات والتسويق، كما إن هناك حاجة ملحة للتخلص من العمالة الأجنبية الفائضة في المناصب العليا التي تتقاضى مرتبات خيالية ولا تقدم أي شيء ملموس”. وشدد المصدر على أن “أول خطوات الحل يجب أن يبدأ بوقف التدخل الخارجي، ثم إعادة هيكلة الشركة وتعيين مجلس إدارة مستقل يعطى الصلاحيات الكاملة”، لافتاً إلى “أهمية الناقلة الوطنية وتأثيرها على الاقتصاد البحريني بشكل كبير، وأن أي تأثر في نشاطها سيترتب عليه تأثير على عدد كبير من الشركات الوطنية والقطاع الفندقي والسياحي، فضلاً عن أن الشركة مصدر رزق لـ1800 موظف بحريني يعيلون أسر عديدة، وإن إغلاقها بمثابة الحكم على هذه الشركات الوطنية بالإفلاس وتسريح عدد كبير من العمالة الوطنية”.