قالت غرفة وتجارة وصناعة البحرين، إن الاعتداءات المتعمدة على البنوك ومحلات الصرافة تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد الوطني، وتمس سمعة البحرين المالية، مطالبة وزارة الداخلية بالتحقيق وتكثيف المراقبة الأمنية وحماية البنوك ومحلات الصرافة. وأدانت غرفة تجارة وصناعة البحرين الاستهداف المتعمد الذي تتعرض له عدداً من البنوك والمصارف ومحلات الصرافة وأجهزة الصرافة الآلية في بعض مناطق المملكة، وطالبت في بيان استنكاري، السلطات والجهات الأمنية بالتدخل الفوري من أجل وقف ومنع مثل هذه الممارسات الإجرامية التي لا يمكن السكوت عنها، وأعربت عن تضامنها الكامل مع كافة البنوك والمصارف المتضررة، وعن بالغ أسفها لما يتم من تسييس واضح لاقتصاد الوطن. وطالبت الغرفة، بتطبيق القوانين اللازمة لردع كل من يحاول التعدي على الأموال العامة والخاصة للدولة، منعاً لتكرار هذه الأفعال مستقبلاً، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات لا غاية منها سوى الإضرار بالاقتصاد الوطني، وإعاقة استمرار عملية النهضة الاقتصادية التي تشهدها البحرين في العهد الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ودعت إلى الوقوف صفاً واحداً يداً بيد من أجل وقف ومنع كافة عمليات العنف والاعتداء المضرة بسمعة هذا الوطن العزيز. وأبدت الغرفة تخوفها من استمرار مثل هذه الاعتداءات وما قد تؤديه من زعزعة ثقة المواطنين والمقيمين في تلك البنوك، مناشدةً المعنيين بوزارة الداخلية من اتخاذ كافة التدابير اللازمة لردع مرتكبي مثل هذه الأفعال ومحاسبتهم، محذرة من الآثار والأبعاد السلبية المترتبة على مثل هذه الممارسات والمتمثلة بفقد ثقة المستثمر الأجنبي بهذه البنوك وبالتالي الإضرار العام بالاقتصاد الوطني. وجددت الغرفة مناشدتها للجهات الأمنية بتكثيف حمايتها للتجار البحرينيين نظراً لتكرار الهجمات المبرمجة على عدد من المحلات التجارية، وأكدت أن الأمر، بات بحاجة إلى تحرك أمني سريع، داعيةً جميع الأطراف إلى التهدئة بما يعيد للبحرين صفاء أجوائها وتجنيبها كل ما قد يسئ لها ولاقتصادها، وأهابت الغرفة بكافة قوى المجتمع إلى العمل سويةً جنباً لجنب من أجل الحفاظ على مكاسب الوطن. وأكدت الغرفة أن الوضع الحالي الذي تمر به المملكة لا يحتمل المزيد من الشحن والتصعيد، موضحة أن الخاسر الأكبر من وراء توتر الأمور واستمرارها على الوتيرة الحالية هو الوطن، وأشارت إلى أن الاقتصاد الوطني تعرض إلى خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية ولا يتحمل مزيداً من التأزيم، مشيدةً بكل الجهود الخيرة الداعية إلى التهدئة وتعزيز فرص الحوار البناء والتفاهم وترسيخ الثوابت البحرينية الأصيلة.