كتب - عادل محسن: تعرض منزل النقيب خميس عبدالرسول بقرية العكر إلى اعتداء إرهابي بهدم أجزاء كبيرة منه باستخدام آلية ثقيلة “كرين” تابعة لإحدى الشركات البحرينية وكتب عليها عبارة “شيطان”. وهرعت “الوطن” إلى موقع الاعتداء بمنزل عبدالرسول ورصدت هدم مخزن وكراج المنزل وتدمير الكثير من الممتلكات بوجود زوجته داخل المنزل والتي ذعرت وتفاجأت بوجود قرابة 10 ملثمين يقومون بتطويق المنزل ومراقبة المنطقة في حين يقوم أحد الملثمين بهدم المنزل بالـ«الكرين” لإسقاط المنزل على رؤوس قاطنيه في عملية إرهابية جديدة ضمن سلسلة اعتداءات متتالية على منزل النقيب خميس عبدالرسول الذي يعمل في وزارة الداخلية. وقال النقيب في تصريح خاص لـ«الوطن” أمام منزله إن الاعتداء الذي جرى أول أمس يعتبر رقم 27 بعد آخر اعتداء بتاريخ 7 أبريل الحالي قبل يوم واحد فقط من التفجير الإرهابي بالعكر والذي استهدف رجال الأمن وأصيب خلاله 7 من أفراد الشرطة. وأشار إلى أن الأشخاص نفسهم وفي كل مرة يقومون بالاعتداء على منزله وبأنهم هاربون من العدالة ويقطنون خارج المنطقة بدعم من جمعية “الوفاق” التي توجههم بحسب ما ذكر للقيام بهذه الأعمال الإرهابية وهي تقوم بإظهار سلميتها أمام العالم في تناقض غريب دون حساب للأرواح والممتلكات العامة والخاصة. وحول تفاصيل الاعتداء الآثم قال “خرجت من منزلي الساعة 8:00 مساءً متوجهاً إلى منطقة الرفاع وتلقيت بعد أقل من ساعة اتصالاً من زوجتي تبلغني فيه بوجود أشخاص يهدمون المنزل من جهة “الملحق” وقامت بالابتعاد عن جهة الهدم وفور وصولي رأيت مجموعة من المثلمين يقفون لمراقبة الطريق وآخرون يقومون بالعمل الإجرامي وهربوا فور رؤيتهم لي، وأنا متأكد أن الأشخاص أنفسهم من قاموا بالعمل الإرهابي “قنبلة العكر” ولا زالوا مطلقي السراح ونأمل أن يتم القبض عليهم ووقف هذه الأعمال الإجرامية التي لا نسمع من بعدها منظمات حقوق الإنسان تنطق ولو بحرف واحد استنكاراً لهذا الإجرام ولا نشاهد قنوات الفتنة إلا وهي تقوم بتحريض المجرمين ودعم تحركات “الوفاق” اللا سلمية وتقف مع الظالم ولا تنقل معاناتنا”. وفي سؤال “الوطن” عن أسباب خلافه مع من يقومون بالاعتداء على منزله وكان آخرها برمي 50 زجاجة مولوتوف على منزله، ذكر أن كل ذنبه بحسب فكر الإرهابيين أنه موالٍ للحكومة، ولا يجد النقيب عبدالرسول الاختلاف بالآراء جريمة يعاقب عليها المجرمون بل هي ديمقراطية وحرية رأي وعليهم أن يحترموها بما أنهم يرفعون شعارات مطالبة بالديمقراطية. وأكد توالي تكبد العائلة خسائر بشرية من إصابات تعرض لها وابنته وأغلب أفراد عائلته إضافة لتصليحه المنزل أكثر من مرة بعد الاعتداء عليه 27 مرة، مضيفاً “الاعتداء الأخير بهدم منزلي لا يقل عن أي جريمة إرهابية هل يعقل أن يصل الإجرام لهذا الحد بهدم المنزل على رؤوس قاطنيه، وأي جرأة هذه وأي دعم يتلقونه ليفعلوا ما يفعلوه في كل من يخالفهم الرأي”. وتواجد على الفور في موقع الاعتداء رجال الأمن التابعين للمحافظة الوسطى وخبراء مسرح الجريمة لرفع البصمات وكتابة تقرير الاعتداء، ورصدت “الوطن” عدة مشاهدات في مدخل القرية إذ كانت الطرق المؤدية إلى منزل النقيب خميس عبدالرسول مغلقة بأكثر من حاجز، إذ تم غلق الطريق بالطابوق وكذلك بأغصان النخيل، وتم حرق حاويتين أمام وقرب منزله وكانت لا زالت مشتعلة عند وصول “الوطن”، وكانت المنطقة مظلمة وكما لو كانت خالية من الناس والأحياء.