تم اختيار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، "فارساً للعطاء العربي" من قبل ملتقى العطاء العربي الرابع "مبادرة زايد العطاء"، الذي تنظمه الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية للمرة الأولى، خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك برعاية سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان، بفندق سوفيتيل الزلاق مساء اليوم الأحد.

حضر حفل افتتاح الملتقى، صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية شباب الغد، والدكتور مصطفى السيد، ممثل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، والأمين العام للجمعية الخيرية الملكية، إلى جانب رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للمسئولية الاجتماعية، السيد سلطان بن عبد الرحمن البازعي، وعدد من المعنيين والمتخصصين من دول مجلس التعاون الخليجي، ومجموعة من الخبراء العرب في مختلف مجالات العمل التطوعي.

وفي مستهل كلمته في افتتاح الملتقى، أثنى حميدان على اختيار الملتقى لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، لنيل لقب فارس العطاء العربي، مهنئاً سموه على هذا الاختيار، ومؤكداً استحقاق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لهذا اللقب عن جدارة تقديراً لما قدمه سموه من جهود ومبادرات إنسانية مميزة ورائدة من خلال العديد من الأعمال الخيرية والاجتماعية، وعلى رأسها إسهامات سموه بالنهوض بالدور الإنساني والاجتماعي للمؤسسة الخيرية الملكية منذ توليه رئاسة مجلس أمنائها، وتجسيد سموه لتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، حفظه الله ورعاه، الذي كرس جل اهتمامه بأبناء شعبه بمختلف فئاتهم وشرائحهم، وقدم المشروع الاصلاحي الشامل نموذجاً رائداً نال احترام وتقدير العالم.

وأوضح حميدان أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قدم انجازات عديدة تعد نموذجاً وقدوة تجسد الارادة والعزيمة في رفع اسم مملكة البحرين في مختلف الفعاليات الانسانية والاجتماعية والرياضية، وان هذا التكريم هو تقدير وعرفان بالمكاسب التي حققها سموه للمملكة.

وأكد سعادة الوزير ترحيب مملكة البحرين بمبادرات الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيراً إلى أن إقامة ملتقى العطاء العربي لأول مرة في مملكة البحرين، والذي تنظمه الجمعية العربية للمسئولية الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يعكس المكانة التي تتمتع بها البحرين بين الأشقاء الخليجيين والعرب، وذلك بفضل ما توليه القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة من اهتمام كبير ومستمر لتطوير العمل التطوعي والخيري ودعم أهدافهما الانسانية النبيلة.

وأشاد حميدان بمبادرة زايد العطاء وكذلك جهود الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية في إثراء العمل الاجتماعي، منوهاً بمبادرات المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومشاريعه التنموية في العديد من الدول العربية، حيث تعتبر نموذجاً مثالياً لمفاهيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية، لافتاً إلى أن اختيار اسمه، رحمه الله، ليقترن بالمبادرة هو اختيار موفق ومعبر تماماً، متمنياً للملتقى النجاح والتوفيق وتحقيق اهدافه المرجوة.

وقال سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية "لقد تمكنت البحرين من ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة لترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية من خلال تحفيز مؤسسات المجتمع المدني، وتفعيل مشاركاتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتهيئة البيئة الخصبة لتلك المؤسسات، كي تتمكن من تقديم العمل المميز وتطبيق أفضل الممارسات لمبادرات العطاء والعمل التطوعي، من خلال إشراك مؤسسات المجتمع المدني في جهود تشجيع العمل التطوعي".

من جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية، السيد سلطان بن عبد الرحمن البازعي، عن بالغ شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً، ولسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ولسعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، موضحاً أن الملتقى يأتي تعزيزاً لدور مملكة البحرين البارز في تنمية العمل التطوعي والاجتماعي، وانطلاقاً من أهمية تفعيل المبادرة التنموية المجتمعية المستدامة في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل التطوعي.

وقال البازعي ان انعقاد الملتقى في البحرين، على مدى يومين، يشكل ترجمة حقيقية للشراكة الاجتماعية من أجل تعزيز روح العطاء والمسؤولية الاجتماعية في الخليج والوطن العربي، لافتاً إلى أن هذا الملتقى يحظى بمشاركة شخصيات عربية وعالمية واسعة، وهذه فرصة سانحة لتبادل التجارب الناجحة بين الدول المشاركة، وكذلك اطلاع المشاركين على أحدث التطورات الدولية في مجال المسؤولية الاجتماعية والعطاء، وتشجيع ثقافة التطوع والعطاء بين أفراد المجتمع، إلى جانب تحفيز القطاع الخاص للمشاركة الفعالة في هذه المسيرة الخيرة للإسهام في تنفيذ البرامج المجتمعية الهادفة إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء الدكتور عادل الشامري أن المبادرة تعد نموذجاً فريداً للعمل الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي، حيث حققت خلال فترة وجيزة من إطلاقها في عام 2003 العديد من الإنجازات القيمة، على صعيدي التنمية المجتمعية والعمل التطوعي، تشمل المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية.

وأشار الدكتور الشامري إلى أن استضافة البحرين لـ "ملتقى العطاء العربي الرابع مبادرة زايد العطاء" تأتي تزامنا مع اختيار مؤشر العطاء العالمي 2015 في نسخته السادسة مملكة البحرين الأولى خليجياً وعربيا والـ 13 عالمياً، وذلك من بين 145 دولة خضعت لتقييم المؤشر.

وأكد أن من شأن المنتدى تأكيد أن العطاء متأصل في شعوب دول الخليج العربي منذ الأزل، وهو ارتبط بقيم النخوة والشجاعة وإكرام الضيف وإغاثة الملهوف، واشار إلى الكثير من المميزات المشتركة التي تجمع بين قيادتي وشعبي كل من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة لناحية الانفتاح على مختلف جنسيات العالم وإكرام إفادتها، مع مستويات متقدمة جدا من التحرر الفكري والثقافي، وتقدم الدع الإغاثي للمحتاجين والمنكوبين في شتى بقاع الأرض.

بعد ذلك قام السيد سلطان بن عبد الرحمن البازعي بتقديم جائزة فارس العطاء العربي الذي فاز بها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى ممثل سموه الدكتور مصطفى السيد، كما كرم صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود بجائزة رائد العطاء العربي، إلى جانب الدكتورة ريم عثمان، سفيرة العمل الانساني بدولة الإمارات العربية المتحدة، وجمعية دار البر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومجموعة دال الغذائية بجمهورية السودان، كما قام بتكريم سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان ضمن رواد العطاء العربي.

وفي تصريح لوكالة أنباء البحرين أكدت صاحبة السمو الأميرة نوف بنت فيصل تركي رئيس مجلس إدارة جمعية الغد أن سمو الشيخ ناصر بن حمد هو نموذج الشاب العربي والذي يدعم تنمية وطنه في ضوء رؤى جلالة الملك حفظه الله ، منوهة بأن كل مواطن بحريني لديه الطاقة الإيجابية في مجال التنمية والعطاء في المنطقة.

وأعربت عن جزيل شكرها لمملكة البحرين لاستضافتها هذا الملتقى مشيرة الى ان مملكة البحرين منبر دائم لكل ما من شأنه ان يدعم عمل التنمية الاجتماعية كما وجهت الشكر الى الجمعية العربية للمسئولية الاجتماعية ولمبادرة زايد العطاء لتنظيم هذا الملتقي.

ويأتي تكريم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تقديراً للعطاءات الكبيرة التي قدمها سموه خلال سنوات عدة، عبر العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية، وقيادته للعمل الخيري والإنساني في المؤسسة الخيرية الملكية والتي حققت العديد من المشاريع والإنجازات تمثلت في رعاية الأيتام والأرامل وتوفير كافة الاحتياجات لهم وتقديم المساندة والدعم المعنوي والمادي، إلى جانب مساعدة الأسر المحتاجة في مملكة البحرين، وتطوير عمل المؤسسة الخيرية الملكية عبر العديد من المبادرات المتميزة لخدمة المحتاجين وترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية في مملكة البحرين.

كما ينعكس عطاء سموه في تنفيذ توجيهات جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه برعاية الأيتام والأرامل والمحتاجين، وتقديم الدعم والمساندة للمنكوبين عبر المساعدات الإنسانية العاجلة في إيصال الشحنات الإغاثية حيث يشرف سموه بشكل مباشر على هذه الشحنات وطرق إيصالها وتوزيعها على المحتاجين، إلى جانب متابعته المباشرة للمشاريع التنموية التي تخدم الأشقاء والأصدقاء لتعيد بناء الإنسان وإعمار الأرض، كما حدث في مدرسة مملكة البحرين في غزة ومجمع مملكة البحرين العلمي في مخيم الزعتري وغيرها من المشاريع التي تنفذها المؤسسة الخيرية الملكية للأشقاء والأصدقاء في الدول المتضررة.

كما أطلق سموه العديد من المبادرات الخاصة بالعمل الخيري والتطوعي منها مبادرة حملة البحرين تتكافل، ومبادرة ناصر بن حمد لرواد العمل التطوعي، ومبادرة جائزة الشيخ ناصر للشباب، ومبادرة جائزة ناصر بن حمد لإبداعات ذوي الإعاقة، وجائزة ناصر بن حمد للإبداع العلمي، وساهم سموه في تحقيق حلم الشاب القطري غانم المفتاح بتعليمه ركوب الخيل ومشاركته في سباقات القدرة والرجل الحديدي، ولسموه الكثير من الإسهامات الخيرية والإنسانية التي منحته لقب فارس العطاء العربي بكل جدارة واقتدار.