أعلنت مجموعة زين أنها حققت أرباحاً صافية بقيمة 37.3 مليون دينار «123.6 مليون دولار» عن الربع الأول من 2016 مقارنة مع 41.1 مليون دينار «138.5 مليون دولار» عن الفترة المشابهة من العام الماضي وبلغت ربحية السهم 10 فلوس.
وكشفت المجموعة، التي تملك وتدير 8 شبكات اتصالات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن مؤشراتها المالية جاءت مستقرة نسبياً عن هذه الفترة على الرغم من حجم التحديات التشغيلية، والظروف الاقتصادية والسياسة التي تعاني منها بعض أسواق المنطقة، مقارنة مع نفس الفترة من العام 2015، حيث سجلت عملياتها التشغيلية إيرادات مجمعة بقيمة 277 مليون دينار «918.8 مليون دولار»، مقارنة مع إجمالي إيرادات بلغت 279 مليون دينار «942.4 مليون دولار» عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت «زين» في بيان صحافي أن حجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات الـ EBITDA بلغ 123 مليون دينار «406.8 مليون دولار» بنسبة ارتفاع بلغت 5%، مقارنة مع 117 مليون دينار «395.6 مليون دولار» عن الفترة المشابهة من العام 2015.
وأوضحت المجموعة أن هامش ربحية الـ EBITDA عن هذه الفترة ارتفع ليصل إلى نحو 44% مقارنة مع 42% عن نفس الفترة من العام الماضي، مبينة أنها على الرغم من الأجواء التنافسية العالية، إلا أنها مازالت تملك الحصة السوقية الأكبر في 5 من أسواقها، حيث ما زالت تحافظ على قاعدة عملائها، والتي بلغت نحو 45.5 مليون عميل.
وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة أسعد البنوان: «سجلت المؤشرات المالية الفصلية للمجموعة مستويات مستقرة نسبياً مقارنة مع نفس الفترة من العام 2015، وذلك في ظل ما تعانيه بعض أسواق المجموعة من ظروف استثنائية على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وخصوصاً في السوق العراقية».
وأوضح البنوان: «التحديات الأمنية والتشغيلية الصعبة في العراق أثرت بشكل كبير على الأداء العام لعمليات المجموعة، فمع تفاقم الاضطرابات السياسية على نطاق واسع، فضلاً عن زيادة الضرائب على قطاعات أخرى في العراق، والتي كان آخرها فرض ضريبة مبيعات بنسبة 20%، عانت شركة زين العراق من تراجع حاد على مستوى كافة مؤشراتها المالية، وهو ما تسبب بدوره في إحداث تأثيرات سلبية على النتائج المالية للمجموعة عن هذه الفترة».
وأضاف البنوان أن النتائج المالية، وعلى الرغم من هذا جاءت متقاربة مع تقديراتنا وتوقعاتنا لهذه الفترة، إلا أن الأرباح الصافية تأثرت بعوامل أخرى غير الظروف الاستثنائية في العراق، وهي عملية إعادة تقييم العملات الأجنبية، وخصوصاً في السوق السودانية والعراقية، حيث تكلفت المجموعة في عملية إعادة تقييم العملات 35 مليون دولار على مستوى الأرباح الصافية، بزيادة بلغت 28 مليون دولار، مقارنة مع نفس الفترة من العام 2015.
وذكر البنوان أن مجموعة زين تحرز تقدماً على صعيد توفير أحدث التقنيات والخدمات ذات الجودة العالية على شبكاتها، حيث تسعى إلى تزويد شركاتها بقائمة واسعة من الخيارات والحلول العملية.
من ناحيته قال الرئيس التنفيذي في مجموعة «زين» سكوت جيجنهايمر «شهدت هذه الفترة استمرار مجموعة زين في تركيزها على مناطق النمو الجديدة في خدمات تكنولوجيا المعلومات، من خلال الاستثمار أو الاستحواذ على الشركات المتخصصة في المجالات التكنولوجية في الأسواق الناشئة، بهدف تنمية أعمالها والاستفادة من نسب النمو الكبيرة في قطاع البيانات».
وأضاف «وانطلاقاً من هذا التوجه، فإن مجموعة زين وبما لديها من قدرات وإمكانات هائلة، بدأت تتجه نحو المشروعات التجارية التي تركز فيها على حلول المدن الذكية، حيث تسعى زين إلى أن تلعب دوراً مؤثراً في مشاركات المدن الذكية على مستوى المنطقة، وأن تكون لاعباً رئيساً إقليمياً في الخدمات الرقمية».
وتابع «نعيد التركيز حالياً على مبادراتنا الإستراتيجية الخاصة بالتحرك قدماً نحو المستقبل، لحماية وتعزيز أعمال المجموعة القائمة، مع السعي في الوقت ذاته إلى البحث عن فرص مجدية لإضافة قيمة حقيقية إلى سلسلة عروض المنتجات والخدمات لدينا».
وسجلت شركة زين البحرين أرباحا صافية بقيمة 2.4 مليون دولار مقارنة مع أرباح صافية بلغت 2.7 مليون دولار عن نفس الفترة من 2015 وبلغت الإيرادات الفصلية عن فترة الربع الأول 43.2 مليون دولار مقارنة مع 47.3 مليون دولار عن الفترة المشابهة من العام 2015.
أما شركة «زين الكويت»، فمازالت تقدم نفسها كأكثر وحدة تشغيلية ربحية وكفاءة لشركات المجموعة، وعلى الرغم من وجود معدل «انتشار» مرتفع تبلغ نسبته أكثر من 200%، فإن شركة زين الكويت حافظت على حصتها السوقية بعدد عملاء بلغ 2.9 مليون عميل.
أما «زين السعودية»، شدت مؤشراتها المالية الفصلية استمرار تحقيق المزيد من نسب النمو، حيث شهدت إيرادات الشركة خلال الربع الأول 2016 نمواً بلغ 5% لتصل إلى نحو 482.4 مليون دولار، مقارنة مع 458.6 مليون دولار عن نفس الفترة من 2015.