أكد الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين في جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه للقاهرة يومي 26 و27 إبريل الجاري، والمباحثات المقرر أن يجريها جلالته مع أخيه فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تشكل نقلة نوعية جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية المتنامية والمتميزة، وزخما كبيرا في فتح آفاق متجددة وواعدة لما فيه خير ورخاء البلدين والشعبين الشقيقين والأمة العربية.وأشار الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" إلى أن زيارة جلالة العاهل المفدى هي موضع ترحيب كبير وحفاوة مصرية بالغة قيادة وحكومة وشعبا، وهناك تقدير على كل المستويات لكافة المواقف الثابتة والرائدة لمملكة البحرين وقيادتها الحكيمة في دعم ومساندة الشقيقة مصر في مختلف الظروف والمناسبات انطلاقا من علاقات عميقة وطيدة وأواصر مشتركة متينة تمثل نموذجا للعلاقات الأخوية التي يجب أن تسود بين الأشقاء.وأوضح سفير مملكة البحرين في مصر أن الاتصالات المتواصلة والزيارات المتبادلة الدائمة بين قيادتي البلدين تتوج التطور الحاصل في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن العاهل المفدى كان أول زعيم عربي يزور القاهرة دعما لخيار الشعب المصري وإرادته الحرة وتنفيذ خارطة المستقبل، وترأس جلالته وفد المملكة في مؤتمر شرم الشيخ الدولي لدعم وتنمية الاقتصاد المصري منتصف مارس 2015، وتلا ذلك حضور جلالة الملك فعاليات القمة العربية في نهاية مارس من نفس العام، كما حرص جلالته على حضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة في شهر أغسطس 2015، في دلالة واضحة لمدى التكاتف والتلاحم مع الشقيقة مصر في سعيها لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة في إطار الدعم المتبادل ووقوف البلدين صفا واحدا أمام التهديدات المشتركة التي تواجه المنطقة، ونجاحهما في التعامل مع التحديات القائمة بما يسهم في تعزيز الاستقرار وضمان الرخاء والازدهار لشعبيهما، وتطوير العمل العربي المشترك.وأعرب الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة عن تفاؤله بأن تكون نتائج الزيارة الملكية المرتقبة للقاهرة والتي لها دلالتها حيث الأهمية والتوقيت، لبنة إضافية في توطيد العلاقات الثنائية وحماية الأمن القومي العربي من خلال تبادل وجهات النظر والتشاور المستمر وتفعيل الاتفاقات الموقعة لمواجهة المتغيرات المتسارعة والمتلاحقة التي تشهدها المنطقة والعالم.وفي ختام تصريحه، رفع الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير المملكة في مصر عظيم امتنانه وبالغ شكره لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله على رعايتهم الكبيرة وحرصهم الدائم والجهود الدؤوبة لتطوير وتعزيز مسيرة العلاقات مع الشقيقة مصر عبر فعاليات متنوعة ومتعددة من التعاون الوثيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والخدمية بما يحقق النماء والرخاء المشترك.