أكد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة على ضرورة دراسة شخصية الأمير سعود الفيصل وعبقريته السياسية ، دراسة علمية متأنية ومستفيضة على كافة المستويات، للخروج بنتاج معرفي ثري يؤصل لمنهجية فكرية ونظريات جديدة في حقل الدراسات السياسية والعلاقات الدولية والدبلوماسية وفنون التفاوض، بشكل تنفرد به المدرسة العربية وتتميز به على بقية المدارس الفكرية، مشيراً بأن الأمير سعود الفيصل يعتبر من ابرز المؤثرين في السياسة الخارجية العربية والعالمية لما له من إسهامات هامة ساعدت في مواقف كثيرة في الحفاظ على مقومات مجتمعاتنا العربية.
جاء ذلك في تصريح له على اثر مشاركته في المؤتمر الدولي الذي نظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في الفترة من 24 ولغاية 26 أبريل الجاري، بالرياض، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، حول سيرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله بعنوان "سعود الأوطان"، حيث ترأس جلسة حول "دور سعود الفيصل في مسيرة مجلس التعاون" والتي تحدث فيها كل من وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والأمينان العامان الأسبقان لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جميل الحجيلان وعبدالله بشارة.

وقال د. خالد بن خليفة بأن الأمير سعود الفيصل هو أحد الرواد الذين أرسوا مبادئ الفكر الدبلوماسي والسياسة الخارجية للوطن العربي، واستطاع بفضل حنكته وفاعليته التأثير على العديد من القرارات المصيرية للدول، والوقوف بكل صرامة أمام تدخلات العديد من الأطراف في الشأن الداخلي، مما جعله احد الرموز التاريخية التي تفخر بها الثقافة العربية، مشدداً على أهمية تكريس الجهود لإطلاق مبادرات علمية وبحثية مشتركة للتعمق أكثر في مرتكزات الفكر السياسي المنطلقات المعرفية للأمير سعود الفيصل، واعتمادها في مناهج أكاديمية للدراسات السياسية والدبلوماسية على مستوى المنطقة والعالم.

وتأتي مشاركة الشيخ خالد بن خليفة بناءً على دعوة رسمية تلقاها من الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بحضور عدد من كبار قادة العالم والزعماء السياسيين والإعلاميين العرب والغربيين البارزين على الساحة العربية والعالمية، حيث شهد المؤتمر عدد من الكلمات والندوات حول الأمير الراحل سعود الفيصل وسيرته ومسيرة عمله التي امتدت لقرابة الأربعة عقود، إضافة إلى جهوده الكبيرة في خدمة المملكة العربية السعودية وقضايا الأمة العربية والإسلامية.