لدى افتتاح سموه لمعرض الخليج للعقار 2016، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، إن حجم ما تشهده مملكة البحرين من مشروعات عقارية وعمرانية في مختلف المناطق، يؤكد مدى قدرة الاقتصاد الوطني على تجاوز أي عقبات، وأن التحديات مهما بلغت شدتها، فلن تثنينا عن الاستمرار في طريق التنمية الشاملة حتى نصل إلى ما نتطلع إليه من مستقبل أفضل للوطن وشعبه.
وحث سموه المستثمرين إلى الانطلاق بكل ثقة في إقامة مشروعاتهم في مملكة البحرين، وأن يستفيدوا من أجواء الانفتاح الاقتصادي الذي تتميز به المملكة والتي جعلت منها أحد أبرز وجهات الاستثمار والأعمال في المنطقة.
وأضاف سموه أن البيئة الاستثمارية في المملكة تمتلك العديد من المميزات التي تجعلها أكثر جذبا للمستثمرين لإقامة مشروعاتهم، لاسيما في مجال العقارات والبناء، في ظل ما تتمتع به من تسهيلات متعددة يتم مراجعتها باستمرار وبالشكل الذي يلبي متطلبات التنمية التي تشهدها البلاد.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، قد تفضل صباح اليوم فشمل برعايته الكريمة حفل افتتاح معرض الخليج للبناء ومعرض الخليج للعقار ومعرض الخليج للديكور والتصميم الداخلي والأثاث، الذي تنظمه شركة الهلال للمعارض والمؤتمرات في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويشارك فيه حوالي 144 شركة عارضة محلية وإقليمية ودولية.
وبعد أن قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقص الشريط ايذانا بافتتاح المعرض، تفضل سموه بالقيام بجولة في أرجاء المعرض اطلع سموه خلالها على ما تضمنه من معروضات في قطاعات البناء والتشييد والتصميم الداخلي والعقارات والديكور والأثاث، حيث أعرب سموه عن اعجابه بما يشتمل عليه المعرض من معروضات ذات جودة عالية وتقنيات متميزة.
وقال سموه: "إن الحكومة حريصة على توفير كافة المقومات التي تعزز من قدرة القطاع العقاري على النجاح للقيام بدوره كأحد أهم المرتكزات الرئيسية في دعم الاقتصاد الوطني".
وأكد سموه أن حالة الزخم التي تشهدها صناعة المعارض والمؤتمرات في المملكة تعكس مدى المكانة المتميزة والسمعة الطيبة التي تحظى بها إقليميا ودوليا، مشيرا سموه على استمرار الحكومة في دعم هذه الصناعة وتنميتها.
وأكد سموه أن معرض الخليج للعقار استطاع أن يحقق النجاح وأن يستقطب سنويا مزيدا من الشركات التي تحرص على المشاركة فيه لما يتميز به من قدرات تنظيمية عالية، فضلا عما يشكله من فرصة مناسبة لرجال الأعمال لعقد الصفقات وتبادل الخبرات.
وقال سموه: "إن أبرز ما يميز المعرض أنه يشكل تجمعًا خليجيًا نحتاج إليه لإقامة المزيد من المشروعات المشتركة التي تلبي طموحات دولنا وشعوبنا في النماء والازدهار"، منوها سموه إلى أن ما تشهده دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من نهضة عقارية وعمرانية يعكس مدى اهتمامها بترسيخ أسس تنمية شاملة لصالح شعوبها.
من جهته، تقدم السيد أنور عبد الرحمن رئيس مجلس ادارة شركة الهلال للمؤتمرات والمعارض بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يوليه سموه من حرص على رعاية المعرض كل عام، وهو ما أسهم في نجاح المعرض وزيادة نسبة المشاركين فيه، الأمر الذي يعكس مدى اهتمام سموه بدعم القطاع الخاص ليقوم بدوره في مساندة جهود التنمية التي تشهدها البحرين في كافة القطاعات.
وقال إن الحكومة برئاسة سموه تولي القطاع العقاري جل اهتمامها، ايمانا منها بمدى التأثير القوى لهذا القطاع في دعم مسيرة التنمية والاقتصاد الوطني وقدرته على توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين.
كما أعرب السيد جبران عبدالرحمن، المدير التنفيذي لشركة الهلال للمؤتمرات والمعارض، عن خالص شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تفضل سموه برعاية وافتتاح المعرض، مؤكدا أن تشريف سموه للمعرض يجعل منه موضع اهتمام مختلف العارضين.
وأشار إلى أن المعرض يقام هذا العام في الوقت الذي تشهد فيه مملكة البحرين زيادة في الاستثمارات في قطاعي البناء والبنية التحتية، مؤكدا أن المعرض أثبت نجاحه، وهو ما انعكس في استقطاب العديد من الشركات المحلية ومن دول مجلس التعاون، لاسيما من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.