بحفظ الله ورعايته وصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى هذا اليوم الى جمهورية مصر العربية الشقيقة ليبدأ جلالته زيارة رسمية تلبية لدعوة كريمة تلقاها من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ، يجري جلالته خلالها مباحثات مع فخامته تتركز على علاقات الاخوة والتعاون التاريخية المتينة والمتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تطوير وتوسيع آفاق التعاون المشترك على مختلف الاصعدة، اضافة الى آخر المستجدات والتطورات العربية والاقليمية والدولية والقضايا موضع الاهتمام المشترك.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله مطار القاهرة الدولي أخوه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعالي المهندس طارق الملا وزير البترول رئيس بعثة الشرف، وسعادة الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية وأعضاء بعثة الشرف.
وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات الكبرى بالمطار، توجه صاحب الجلالة واخيه فخامة الرئيس المصري في موكب رسمي إلى قصر الاتحادية ، حيث رافقت الموكب كوكبة من خيالة الشرطة، وجرت لجلالة الملك المفدى مراسم الاستقبال الرسمية ، وعزف السلام الملكي البحريني والجمهوري المصري. ثم استعرض جلالة الملك المفدى حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
بعد ذلك صافح جلالته كبار مستقبليه من اصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين.
كما صافح فخامة الرئيس المصري اعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك المفدى.
وقد تفضل صاحب الجلالة لدى وصوله بالتصريح التالي:
نعرب عن سعادتنا البالغة بوصولنا بحمد الله تعالى إلى جمهورية مصر العربية تلبية لدعوة كريمة من اخينا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة تجسد عمق العلاقات الوطيدة والمتوارثة جيلا بعد آخر، وكي نواصل البناء ونضيف لبنات جديدة إلى هذه العلاقات الراسخة، وذلك عبر استمرار التشاور والبحث ومواصلة اللقاءات المباركة، لقاءات المحبة والإخوة، ولقاءات الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا ليس لبلدينا الشقيقين فحسب، بل لأمتينا العربية والإسلامية أيضًا.
إن جمهورية مصر العربية الشقيقة لها في البحرين مكانة خاصة وتقدير كبير، فهي صاحبة المواقف البارزة في نصرة قضايا الأمة العربية، وصاحبة الدور الريادي في دعم المملكة وتعزيز نهضتها، وهو دور ليس وليد اللحظة، وإنما يعود لعشرات السنين ولا يقتصر على مجال بعينه، بل يمتد لمجالات عديدة كالتعليم والقضاء وغيرها من المجالات.
ونجدد دعمنا الدائم والمستمر لكل ما فيه خير واستقرار جمهورية مصر العربية، وتضامننا التام مع الجهود الواضحة والجلية التي يبذلها فخامة الأخ الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومة جمهورية مصر العربية لتحقيق آمال أبناء الشعب المصري الشقيق في التنمية والرخاء، وتأييدنا للرؤى الطموحة لتقوية أركان البيت العربي والارتقاء بمكانته على الصعيدين الإقليمي والدولي وتعزيز قدرته على تحقيق طموحات دوله وشعوبه في المزيد من الاستقرار والازدهار.
وإننا لعلى ثقة ويقين بأن لقاءنا مع أخينا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي سيثمر مزيدًا من الخطوات النوعية التي تقوي العلاقات الثنائية الوطيدة التي تشهد تطوراً ونمواً عاماً بعد عام، وترتقي بالتعاون بين بلدينا إلى أعلى المستويات في مختلف المجالات، إضافة إلى خدمة قضايا المنطقة وبما يثبت دعائم الأمن وركائز السلم بها.
ونسأل المولى عز وجل أن يديم على جمهورية مصر العربية وجميع الدول العربية والإسلامية وشعوبها الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار وأن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.