أرجات المحكمة الكبرى الجنائية الأُولى أمس، قضية بتر إصبعي مقيم بريطاني بالسيف في كرانة إلى جلسة 16 مايو المقبل لاستدعاء المجني عليه ورجل أمن للاستماع لشهادتيهما بالواقعة، فيما قررت المحكمة عرض المتهمين -شقيقين- على الطبيب الشرعي لفحصهما، والتأكد من ادعاء تعرضهما للتعذيب. وسرد المجني عليه البالغ من العمر 59 سنة، تفاصيل الحادثة التي تعرض لها عندما خرج من شقته عند العاشرة مساء متوجهاً لأحد النوادي الليلية برفقة أصدقائه، وبقي هناك حتى الثانية فجراً، وحال عودته ضل طريق مسكنه وشعر بالتعب فخاف أن يستمر بالقيادة في هذه الحالة ويتورط بحادث مروري فأوقف سيارته ليأخذ غفوة. واستيقظ عندما شعر بشخص ملثم يفتح باب السيارة ويأخذ محفظة نقوده، فحاول المجني عليه مقاومته فشهر المتهم سيفه وضربه على يده وبتر إصبعي يده، ثم أخرجه المتهم من السيارة وألقاه أرضاً وفر هارباً، فقدم بلاغاً بالواقعة. وكانت النيابة العامة أسندت للمتهم الشروع في سرقة المنقولات المملوكة للمجني عليه، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مقاومة البريطاني، واعتدى على سلامة جسم المجني عليه بأن ضربه بسيف وأحدث به الإصابات الموصوفة في التقرير الطبي، ونتج عنها عاهة مستديمة دون أن يقصد إحداثها وهي بتر كامل لإصبعين وجزء من اليد، وتقدر العاهة بنسبه 20%، إضافة إلى تهمة استعمال سيارة دون موافقة صاحبها، وتهمة حيازة سلاح أبيض “سيف” غير مرخص وبدون مسوغ قانوني. وأخلت المحكمة الجلسة الماضية سبيل أحد المتهمين بضمان محل إقامته.