أكَّد المركز الإعلامي للمركز الألماني الاستشاري بممكلة البحرين أنَّ فصول اللعبة الدراماتيكية التي تديرها “الوفاق” أوشكت أنْ تسقط جميع أقنعتها خاصة بعدما بدأت أجهزة الإعلام العالمية، سواء في تغطيات فترة سباقات الفورمولا واحد أو قبلها في كشف زيف وإدعاءات المعارضة وأنها معارضة طائفية المنشأ عقدية التطرف لا تسعى الإ إلى تنفيذ أجندة سياسية طائفية مفروضة عليها. ورفع المركز الإعلامي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولميبة بمناسبة النجاح الباهر والتنظيم الدقيق لسباق جائزة البحرين الكبرى “فورمولا 1” الذي أبهر العالم بقدرة البحرين على تنظيمه بهذ الدقة في خضم الأحداث السياسية التي تعاصرها البحرين منذ ما يقارب العام ويزيد. وأكَّد المركز أنَّ نجاح هذه الفعالية الدولية أثبت للعالم الخارجي ولمرات متوالية قدرة حكومة مملكة البحرين على التعاطي مع الأحداث الداخلية وتلقين المعارضة المتقوقعة حول نفسها دروساً في السياسة الدولية والتعاطي الاستراتيجي، معتبراً أنَّ استقطاب البحرين لكافة أجهزة ووسائل الإعلام الدولي دون تقييد لحركتها أمراً يثبت أمام الرأي العام العالمي المحايد مدى صدق القيادة السياسية في عملية الإصلاح الديمقراطي، التي عقدت العزم على السير بها منذ صدور الأمر الملكي السامي بتشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في أحداث 14 فبراير مروراً باللجنة المكلَّفة بالإشراف على تنفيذ توصيات لجنة بسيوني، مشدداً المركز في الوقت نفسه على ضرورة أن تعي المعارضة خطورة تفاصيل اللعبة التي تحيك شباكها وتنسج خيوطها حول نفسها وتزج بالمجتمع بها لأتون الفتنة الطائفية، التي إن فلت عقالها لن يستطيع أحد أنْ يوقفها مرة أخرى، وستأكــــل الأخضــــر واليابـــــس وأول من سيكــــــــــــوى بنارهـــــــــا هــــــــــي المعارضــــــــة نفسهـــــا. وأوضح المركز أن كافة المخاطبات والمنادات التي تروج لها المعارضة من حصر كافة مقاليد السلطة في بعض الأفراد من العائلة المالكة لا مجال له من الصحة، لأنَّ القصد من إدارة أمور البلاد ليس معني به من يديره، ولكن معنيّ به آلية وطريقة إدارة الأمور وما دعوة “الوفاق” السياسية المعارضة التي جيّشت الشارع من أجلها الإ لتنحي بعض أفراد النظام الحاكم لتولية أتباع ولاية الفقيه إحلالاً وتبديلاً، الأمر الذي يتناقض مع معطياتها التي تندد بها. وجدد المركز الإعلامي للمركز الألماني الاستشاري دعوته للمعارضة، لأنْ تضع مطالب الشعب ومستقبله وأمنه وأمانه نصب عينيها، وألا يعميها نهمها السياسي ورغبتها العارمة في حصد مكاسب على مصلحة الوطن العليا، مؤكداً أنه كلما تأخرت المعارضة عن الاحتكام لصوت العقل فقدت أكثر مما كان ينبغي بها أن تحصده لجموعها المؤيدة لها وسرعان ما ستجد نفسها تقف منعزلة منطوية وبعيدة عن جموع الشارعين السني والشيعي، اللذان سيأتي وقت لا محالة يضعا أيديهما بأيدي بعض من أجل مستقبل الوطن والحفاظ على مكتسباته الوطنية.