أنابت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة د.الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيسة المجلس لافتتاح الملتقى الحقوقي الخامس بجامعة البحرين والمعرض المصاحب له بمشاركة أكاديميين وأعضاء بمجلس الشورى وقضاة ومهتمين بالشأن القانوني.
وأكدت د.الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة أن المنظومة التشريعية تعد عاملاً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في أوجه الحياة عامة، وأن تطور المرأة البحرينية في مختلف الميادين القانونية والعدلية يعود إلى سياسة الدولة في إيجاد بيئة خلاقة عادلة تنطلق فيها إمكانات المرأة وقدراتها، وتشريعات رصينة تترجمها مؤسسات الدولة إلى واقع عملي، منبهة إلى أن سياسات المجلس الأعلى للمرأة وبرامجه وخططه تسهم في تعزيز الممارسات العادلة وإتاحة فرص متكافئة للمرأة بما يساعد على تمكينها تفعيل طاقاتها.
وأشادت بأهداف الملتقى ومحاوره النقاشية، وجهود طلبة جامعة البحرين التنظيمية، مشيرة إلى أن خريجي كلية الحقوق في جامعة البحرين يثبتون جدارة ليس في التنظيم فقط، بل في اختيار الموضوعات النقاشية والقضايا القانونية.
من جانبها، أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري في كلمة لها خلال حفل الافتتاح أن المرأة البحرينية شاركت مشاركة مبكرة وفاعلة في المجال القانوني والعدلي منذ سبعينات القرن الماضي في مهن كالمحاماة والاستشارات القانونية، مشيرة إلى أن عدد المحاميات البحرينيات في الوقت الحاضر 443 محامية بنسبة 53% من إجمالي المحامين المرخصين. وشددت في كلمتها على أن الرؤية الواضحة بالمملكة بشأن النهوض بالمرأة البحرينية وتمكينها، والتطوير في التشريعات والقوانين أسهما إسهاماً في أن تمارس المرأة دورها في الميادين كافة، منوهة إلى أن إنشاء المجلس الأعلى للمرأة جاء ليعزز النصوص الدستورية من خلال سياسات واستراتيجيات وخطط وطنية ترفع من جاهزية مؤسسات الدولة للتعامل مع المرأة بوصفها مواطن كامل الأهلية بما عليه من واجبات، وما يملكه من حقوق. ولفتت إلى أن منهجية البحرين في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ترجمت عملياً في العديد من القوانين، وقد أكد ذلك التطورات الأخيرة، مثل: صدور قانون الحماية من العنف الأسري، وصدور مراسيم بإلزامية الإحالة إلى مكتب التوفيق الأسري، وتعديل قانون الإجراءات أمام المحاكم الشرعية بإضفاء صفة الاستعجال على قضايا الأحوال الأسرية.
من جانبه، أعرب رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة عن اعتزازه بالرعاية الكريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد، مؤكدا أن الرعاية تمنح الفعاليات أبعاداً جديدة وآفاقاً واسعة تحقيقاً للفوائد القصوى التي تقام من أجلها هذه الفعاليات.
وأشاد في كلمة خلال الافتتاح بما حققه المجلس الأعلى للمرأة من إنجازات مشهودة وملموسة لصالح المرأة البحرينية في العهد الزاهر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. ونوه إلى أن كلية الحقوق في الجامعة خرّجت على مدى عقد ونصف العقد من الزمان 1244 من المؤهلين على أعلى المستويات الأكاديمية، علاوة على أنها زودت المكتبة القانونية البحرينية والعربية بما يربو عن أربعين مؤلفاً محكماً، يجري تدريسها في الكثير من الجامعات.
وعن تخصيص يوم سنوي للمرأة البحرينية في مختلف المجالات قال إن يوم المرأة البحرينية فرصة هامة للوقوف إجلالاً لدورها الفاعل في تنشئة الجيل الرائد. ورأى أن المرأة البحرينية وفقاً للدستور وميثاق العمل الوطني ولكافة القوانين المنظمة تتمتع بحقوق قلما يتمتع بها نظيراتها في الدول الأخرى.
من ناحيته، شكر رئيس الملتقى الطالب عبدالله سيف راعية الملتقى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى على تفضلها برعاية الحديث السنوي، معرباً عن أمله أن يحقق الملتقى الأهداف المرجوة منه. ويقام الملتقى والمعرض المصاحب له ضمن الفعاليات المصاحبة للاحتفاء بشعار يوم المرأة البحرينية الذي وسم هذا العام بعنوان: «المرأة في المجالين القانوني والعدلي» بهدف عرض مسيرة المرأة البحرينية في هذين المجالين وتوثيقها وإبراز قصص نجاحها.
وشهد حفل الافتتاح فقرة فنية تمثلت في الرسم على الرمال قدمتها الفنانة زهراء الناصر، عبرت فيها عن تطور البحـــريـــن ودور المرأة البحرينيــة فـــي التنميـــة المستدامــــــــة، كما شهد عرضاً لفيلم قصير عن نسخ الملتقيات الماضيــــــــــة، والاســـــتعدادات التنظيميـــــــــة للملتقى الحالي.