قالت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية د. فاطمة البلوشي، خلال حضورها العرض المسرحي”سلام جابر”، الذي نظمته وزارة حقوق الإنسان:« إن اجتماعات مكثفة تعقدها الوزارة، استعدادا لاستضافة المهرجان المسرحي الثالث للأشخاص ذوي الإعاقة المقرر إقامته في مملكة البحرين عام 2013، موضحة أن المهرجان يعد نافذة حيوية لذوي الإعاقة من أجل تقديم مهاراتهم الفنية وإبداعاتهم في مجال المسرح لتكون إضافة لهم إلى جانب الكثير من المهن والأعمال الإبداعية التي يمكنهم القيام بها دون أن تقف الإعاقة حائلاً أمامهم. وأكدت الوزيرة البلوشي أن المسرحية تحمل في طياتها رسالة مهمة أن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على الإبداع والتميز والتحدي وإضاءة دروب جديدة في المجتمع، مشيرة إلى أن المسرحية البحرينية “سلام جابر” تجربة فريدة من نوعها ذلك أن نسبة المشاركين فيها من ذوي الإعاقة %90، معربة عن مدى إعجابها بأداء الممثلين خصوصاً من المشاركين من ذوي الإعاقة على خشبة المسرح، وأشادت بالقدرات والمهارات المتميزة التي يتمتع بها المسرحيون من ذوي الإعاقة ورغبتهم في الاندماج مع المجتمع. وأضافت الوزيرة أن وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية أطلقت العنان لمواهب الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال شروع الوزارة في تشجيع هذه الفئة في أن يكون لها مسرح خاص بها يعكس جانباً من إبداعاتها الفنية على الخشبة إيماناً من الوزارة أن الأشخاص ذوي الإعاقة طاقة بلا حدود ويسيرون بخطوات ثابتة، فهم عطاء متدفق ومبدع أسوة بالآخرين لتحقيق مبدأ الدمج الاجتماعي. وأكدت أن المبدعين من الأشخاص ذوي الإعاقة استطاعوا رفع اسم مملكة البحرين خفاقاً في المحافل الخارجية، وأن الوزارة تعمل في الوقت الراهن على وضع خطة لتنفيذ مشروع مسرح للأشخاص ذوي الإعاقة في مملكة البحرين ليكون الأول من نوعه على مستوى دول الخليج العربي. جدير بالذكر أن مملكة البحرين حققت فوزاً ثميناً بحصدها أربع جوائز في المهرجان المسرحي الخليجي الثاني لذوي أشخاص الإعاقة بعد مشاركته في مسرحية “سلام جابر” بدعم وإشراف كامل من وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية ضمن فعاليات المهرجان في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر الماضي. وعبر المشاركون في المسرحية عن شكرهم وتقديرهم مشيدين بدعم وتقدير سعادة الدكتورة فاطمة محمد البلوشي وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية لمساندتها الكاملة ودعمها المباشر للمسرحية. وتحكي قصة المسرحية في بدايتها لتوضح حقاً من حقوق الشخص المعاق والذي من حقه أن يتمتع به كما يتمتع به باقي الناس وهي عاطفة الحب والتي تجعل أي إنسان يعيش في سلام ليجبر خاطره ويملأ الفراغ الذي بداخله وذلك من خلال العلاقة الحميمة والرومانسية التي تدور بين ابنة السلطان سلام والشخص المعاق جابر ويتسبب هذا الحب في مرض السلطان ودخوله في غيبوبة حينما يكتشف العلاقة التي بين ابنته سلام والمعاق جابر وفي نهاية العمل ستصل رسالة للجميع أن من حق المعاق أن يتزوج ويعيش في سلام. مسرحية “سلام جابر” من بطولة عدد من أصحاب الإعاقات، بين حركية وسمعية وبصرية، من تأليف وإخراج عبدالرحمن بوجيري الذي قام بمهمة التلحين أيضاً وتضمن العمل مجموعة من الأغاني والمواويل لكل من الشعراء علي الشرقاوي وفواز الشروقي وصالح كاظم محمد كاظم .
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}