أكد مستشار الملك للشؤون الإعلامية، رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر ضرورة مواكبة التقنية المعلوماتية والاستفادة منها ومن الخبرات الخليجية المتميزة لنشر ثقافة الديمقراطية وترسيخ مفاهيمها السليمة. ووقع الحمر أمس مذكرة تفاهم بين معهد البحرين للتنمية السياسية، وجامعة الخليج العربي ومثلها رئيس الجامعة الدكتور خالد العوهلي، بمقر الجامعة بحضور عدد من كبار المسؤولين من كلا الجانبين. وبموجب المذكرة، فإن جامعة الخليج العربي ستقوم بتصميم وتنفيذ البرامج التدريبية الإلكترونية التي يقدمها المعهد، وتطوير محتوى البرامج والدورات المتخصصة التي يقدمها في ضوء موجهات ومعايير دمج تكنولوجيا التعليم والتدريب الإلكتروني، فضلاً عن تقديم الاستشارات في مجالات التدريب الإلكتروني. ويعتبر توقيع المذكرة أول أعمال جامعة الخليج العربي بعد أن أعلنت قبل أيام عن إطلاق كرسي الملك حمد للتعليم الإلكتروني الذي يهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في نشر الثقافة الإلكترونية وتوظيف البرامج التدريبية لخدمة أهداف التنمية في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال الحمر خلال الحفل: “إن معهد البحرين للتنمية السياسية، ومن خلال توقيع التفاهم مع جامعة الخليج العربي، سيشهد نقلة نوعية ملحوظة قريباً في طبيعة البرامج التي يقدمها، وذلك باستحداث أنماط تدريبية جديدة تعتمد بالدرجة الأولى على التكنولوجيا ومفهوم التدريب الإلكتروني والتعليم عن بعد”. وأشار إلى أن الهدف من استحداث هذه الخدمة هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفئات المختلفة المكونة للشعب البحريني وكافة المؤسسات والهيئات الرسمية التي يستهدفها المعهد عن طريق وسائل تكنولوجية مبتكرة، بما يحقق الفائدة القصوى لكافة البرامج التي يقدمها المعهد. وعلى صعيد متصل، سيتمكن المعهد من استقطاب المزيد من المختصين في المجالات السياسية والقانونية والحقوقية والإعلامية من خارج البحرين، الأمر الذي يوفر الوقت والجهد اللازمين في حال تنفيذ البرامج التقليدية التي تتطلب حضوراً مباشراً مكلفاً. وأضاف الحمر: “إننا على ثقة أن جامعة الخليج العربي، باعتبارها بيت خبرة خليجي متميز في مجال التعليم والتدريب الإلكتروني، ستتمكن من تقديم أفضل ما لديها من خبرات متقدمة لمعهد البحرين للتنمية السياسية بما يعينه على الارتقاء ببرامجه وأنشطته المستقبلية. ويطيب لي أن أتوجه بالشكر إلى الجامعة ممثلة في رئيسها العوهلي على ترحيبه بتبني هذه الفكرة وتطبيقها على أرض الواقع”. ومن جهته، قال رئيس جامعة الخليج العربي: “من دواعي سرورنا أن نوقع مذكرة التفاهم انطلاقاً من الدور الرائد للجامعة وأهدافها التنموية في تطوير المجتمع الخليجي وتوفير احتياجاته من المتخصصين والخبراء في شتى المجالات المهنية، وبما يحقق للمنطقة الرقي الحضاري والنهضة التنموية في شتى المجالات وخصوصاً في مجال الوحدة الفكرية والتقدم العلمي لأفراد هذا المجتمع العزيز”. وأوضح العوهلي أن معهد البحرين للتنمية السياسية مشروع رائد في المنطقة، ويعمل لتحقيق غايات سامية وجليلة، ويجب على كافة الجهات ذات العلاقة والتي تلتقي أهدافها مع أهداف المعهد أن توحد جهودها من أجل النهوض والارتقاء بالدور الكبير الذي يؤديه المعهد لصالح المجتمع البحريني، الأمر الذي سينعكس بالتالي على فكر المجتمع الخليجي بأسره. مشيراً إلى أن المذكرة تأتي كباكورة لأعمال كرسي الملك حمد للتعليم الإلكتروني. وأضاف: “بدورنا نشكر معهد البحرين ممثلاً في الحمر على هذه الثقة الكبيرة التي أولاها لجامعة الخليج العربي في تنفيذ هذا المشروع الطموح، الأمر الذي يعزز ويدعم مبدأ تبادل الخبرات بين المؤسسات المتخصصة، ويحقق التعاون المشترك فيما بينها”.