لدى استقبال سموه لممثلين عن السلطتين التشريعية والقضائية أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن التعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في البحرين يسير بخطى واثقة وثابتة مجسدا بصورة واضحة النجاح الذي حققه المشروع الوطني الطموح لجلالة العاهل المفدى.

وقال سموه: "يحق لكل بحريني اليوم أن يفخر بما تحقق من أهداف هذا المشروع الكبير بإنجازاته التي سمت بالبحرين في فضاء الإنجاز العالمي على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية".
وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بأن مملكة البحرين لديها منظومة واسعة من التشريعات والقوانين، وما نحتاج إليه هو تفعيل الضوابط التي تكفل لها التنفيذ وبالشكل الذي يسهم في خدمة المجتمع والصالح العام.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية اليوم ممثلين عن السلطتين التشريعية والقضائية يتقدمهم معالي السيد أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى ومعالي المستشار سالم بن محمد الكواري رئيس المجلس الأعلى للقضاء بحضور معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق، وذلك في إطار ما يحرص عليه سموه في تكريس التعاون بين السلطات بما يدعم مسيرة العمل الوطني ويسرع بخطاها باتجاه تحقيق أهدافها.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن التحديات المحيطة بالوطن تتطلب الصبر والمرونة لتجاوزها، وأخذ العبرة مما يجري حولنا في أهمية الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره. وقال سموه "إننا يجب أن نوجه كل جهودنا إلى استكمال ما بدأناه لتكريس المزيد من النجاحات في بناء الوطن وتحديثه وفقا لما ننشده وبما يلبي مصالح المواطنين ويحقق تطلعاتهم".
ودعا سموه إلى أن تكون التحديات التي تواجهنا وشدة الأوضاع حولنا مدعاة إلى مزيد من الوحدة التي من خلالها نصل إلى بر الأمان، حاثا سموه إلى عدم الانشغال بالأمور التي تُبعدنا عن الأهداف الرئيسية في خدمة الوطن والمواطن، مؤكدا سموه على أهمية أن تتسق التشريعات مع متطلبات المرحلة بتحدياتها الأمنية والاقتصادية وهذا يتطلب تظافر جهود كافة السلطات. وقال سموه" إن بلادنا ومواطنينا عزيزين علينا ويستحقون من الجميع مزيدا من البذل والعطاء لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم".
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن وحدة الصف ولم الشمل والتواصل المجتمعي دعائم أساسية لأي توجه لبناء أسس حضارية متطورة، مشددا سموه على أن البحرين كانت ولازالت مثالاً يحتذى في الترابط والتآلف ونتطلع أن تكون أجواء الحرية والديمقراطية والتطور التقني في وسائل الاتصال أدوات معززة للتآلف والتآخي بين مكونات المجتمع. واستذكر سموه في هذا الصدد بصمات أهل الخير الواضحة في المشاريع التنموية الصحية والدينية والاجتماعية التي تبعث على التقدير والاعتزاز وتعكس طبيعة شعب البحرين المتجانسة.