أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة للتقاعدين، لحضور الاحتفال الأول لتكريم 150 من المتقاعدين في القطاعين العام والخاص من ذوي الخدمة الطويلة، الذي نظمته الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بالتنسيق مع جمعية الحكمة للمتقاعدين بفندق الريتز كارلتون تحت رعاية كريمة من سموه، وذلك بحضور عدد من الوزراء والنواب وكبار المسئولين ورؤساء جمعيات وعائلات المكرمين.
وبدأ الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة نائب راعي الحفل كلمة اعرب فيها عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تشريف سموه له بإنابته لرعاية الحفل، مؤكدا أن حفل التكريم ازدان برعاية سموه قائد مسيرة البناء والتنمية والتقدم والاستقرار والتي تجسد قيادة سموه وحكمته الموصوفة بين كل قادة العالم المتمدن، والذي من خلالها حظى سموه بشهادات التقدير والتكريم في شتى المجالات التنموية وآخرها تكريم سموه بشعلة السلام وقيادة التميز.
وقال: "كل ذلك لم يكن ليتحقق لولا تواكب فكر القيادة وإرادة العطاء والإخلاص بين أبناء الوطن من قيادات وموارد بشرية وطنية كل في مجاله، حيث أوجد ذلك التماسك بين القيادة والشعب الرقي والتقدم والريادة التي تشهدا مملكة البحرين الآن".
وأكد أن تكريم المتقاعدين في القطاعين العام والخاص يمثل لفتة حضارية تحمل بين طياتها أسمى معاني الانسانية ، وإن جمعية الحكمة للمتقاعدين التي تأسست قبل أكثر من 25 عاماً لم لن تتوانى عن تقديم كل عون لما يحقق الرفاهية والرعاية والكرامة لكل المتقاعدين من خلال توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحكومته الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالتعاون والمساندة من الهيئة العامة للتامين الاجتماعي التي تقدم كل جهد وعون لتوفير الحياة الكريمة للمتقاعدين في القطاعين العام والخاص .
بعدها، ألقى الدكتور زكريا سلطان العباسي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي كلمة توجه فيها بالشكر إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعايته للحفل الذي يأتي التزاماً من الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بتنفيذ التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى لتكريم أبناء الوطن المخلصين والمتميزين في شتى المجالات بمن فيهم المتقاعدين، كما يأتي التزاماً من الهيئة بتوجيهات وحرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على الاهتمام بشئون المتقاعدين، ودور سموه البارز في بث روح الطمأنينة والاستقرار في نفوس المتقاعدين وأصحاب الحقوق التقاعدية، والتأكيد على المحافظة على الحقوق المكتسبة لهم، واهتمام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين بأصحاب العطاء المتميز الذين بنوا نهضة الوطن، وساهموا في تنمية اقتصاده.
وأعرب عن سعادته بأن يتزامن الاحتفال مع مرور أربعين عاماً على إصدار القوانين التقاعدية في المملكة، واستمرار الهيئة في تقديم خدماتها التقاعدية والتأمينية خدمةً للوطن وأبنائه طوال تلك المسيرة الحافلة، مؤكدا أن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي تفخر بكونها الجهة المناط بها تأمين الحياة الكريمة للمؤمن عليهم جميعاً بعد توقفهم عن العمل، وللمستحقين عنهم من بعدهم ضد المخاطر التي قد يتعرضون لها، استناداً إلى ما تضمنه دستور مملكة البحرين الذي نصَّ على قيام الدولة بتحقيق الضمان الاجتماعي اللازم للمواطنين، وتحقيق خدمات التأمين الاجتماعي، مع حرصها على المحافظة على ديمومة الصناديق التقاعدية، لضمان قيام الهيئة بدورها الاجتماعي تجاه الأجيال القادمة، ودون المساس بمكتسبات المتقاعدين وحقوقهم.
وأشار إلى سنوات عمل الهيئة في خدمة المتقاعدين وذويهم من بعد وفاتهم وجميع المستفيدين، وتقديم الخدمات والمزايا التقاعدية والتأمينية لهم امتدت منذ منتصف السبعينيات حتى يومنا هذا، حيث بلغ عدد أصحاب المعاشات حتى مايو 2016 في القطاعين العام والخاص أكثر من 41,000 متقاعد، يضاف إليهم ما يقارب من 17,000 مستحق عن أصحاب المعاشات المتوفين، فيما بلغت المصروفات التقاعدية والتأمينية أكثر من 400 مليون دينار في العام 2015. ويعكس ذلك حرص مملكة البحرين وقيادتها الرشيدة على إيجاد مظلة تقاعدية للمواطن البحريني وذويه، وتوفير سبل العيش الكريم لهم بعد انقطاعهم عن العمل.
وقال: "لا يخفى على معاليكم أثر ما يتفضل سمو رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه من رعاية كريمة ومن جهود طيبة في نفوس أبنائه المواطنين، الذين يكنون لسموه كل المحبة والتقدير، ودور سموه المؤثر في المحافظة على حقوق المتقاعدين ومكتسباتهم، وارتياح المؤمن عليهم جميعاً لما تفضل به سموه من تطمينات بشأن عدم المساس بالحقوق والمزايا المكتسبة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في بثِّ روح الطمأنينة والاستقرار لدى مواطني المملكة، وهو ما يجسِّد قرب سمو رئيس الوزراء من أبنائه واهتمامه البالغ بمتابعة شئونهم".
ثم ألقت السيدة وداد السيد رضي الموسوي كلمة باسم المكرمين، قالت فيها إن رعاية صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لهذا الاحتفال تعد تجسيدا ملموساً لمعنى تلاحم المواطنين بقيادتهم الحكيمة التي أرسى قواعدها قائد وربان سفينة البناء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، كما أنها لفتة إنسانية وأبوية صادقة من القيادة إلى أبناء البلاد الذين بذلوا من الجهد والعطاء والإخلاص يداً بيد مع القيادة لبناء وتنمية مملكة البحرين لترتقي بين الأمم المتحضرة.
وقالت: "لقد انغرس في قلوب مواطني مملكة البحرين منذ اليوم الأول روح المحبة والتفاني والتضحية من أجل مستقبل مشرق وآمن لا مكان فيه الا لحملة مشاعل العلم والمعرفة وإرادة التقدم في رحاب مبادئ القيادة السامية، واليوم تترجم هذه المبادئ والتي عرفها العالم عن راعي الحفل من خلال تكريم سموه عالمياً في العديد من المجالات من شعلة السلام والتميز إلى محطات التنمية بمختلف أهدافها، والأجمل هو احتفاء سموه بتكريم أبناء شعبه الوفي له".
وأعربت باسمها ونيابة عن كافة المتقاعدين عن بالغ تقديرهم و امتنانهم لمعالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية الوزير المشرف على الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي لتوجيه الكريم لإقامة هذا التكريم، وللفريق طبيب معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة للمتقاعدين ولهيئة التأمين الاجتماعي.