كشفت تسريبات صحفية أن جوزيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة صب جام غضبه على لاعبيه قبل انطلاق مباراة الكلاسيكو التي خسرها بعقر داره أمام ريال مدريد بهدفين مقابل واحد أول امس السبت. وأوضحت صحيفة "ماركا" أن ثورة غضب غوارديولا على لاعبي البرسا اندلعت بعد أن نمى لعلمه أن جميع وسائل الإعلام والصحف قامت بالإعلان عن تشكيلته الأساسية التي سيبدأ بها الكلاسيكو قبل وقت طويل نسبيا من موعد المباراة، رغم أنه كان يريد التكتم عليها حتى قبل دقائق معدودة من صافرة الشوط الأول. ووفقا للصحيفة أبدى غوارديولا استياء وغضبا شديدا من المتواجدين بغرف ملابس الفريق سواء لاعبين أو أعضاء الجهاز الفني بسبب تسريب التشكيل الأساسي دون التوصل إلى هوية "الجاسوس" الذي يفشي أسرار الفريق للإعلام. وكان التشكيل الذي خاض به غوارديولا مباراة الكلاسيكو قد أثار جدلا واسعا في الأوساط الكروية العالمية، كما قوبل بنقد لاذع حتى من قطاع كبير من مشجعي برشلونة، حيث اعتمد على طريقة 3-4-3 التي حملت كثيرا من التهور والمخاطرة أمام خصم قوي بحجم الريال، حيث أبقى على جيرار بيكيه خارج حساباته فيما وضع في الخط الخلفي كارلس بويول وخافيير ماسكيرانو وأدريانو كوريا. وكانت المفاجأة الأكبر هي الدفع بالثنائي الشاب كريستيان تيلو وتياغو ألكانتارا على حساب ذوي الخبرة والفاعلية الهجومية سيسك فابريغاس وأليكسيس سانشيز. واستغل جوزيه مورينيو سوء خطة غريمه الكتالوني للإجهاز عليه بعقر داره كامب نو، ليحقق فوزه الأول على هذا الملعب في عاشر زيارة له، ويجعل لقب الدوري الإسباني في متناول يد الأبيض الملكي بعد أن كان حكرا على البرسا في المواسم الثلاثة الأخيرة.