بتكليف من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، يشارك سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، في الاجتماع الخامس عشر للجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي بمنظمة التعاون الإسلامي "الكومستيك"، والذي يعقد جلساته في العاصمة الباكستانية اسلام آباد.

وقد افتتح الاجتماع الرئيس ممنون حسين رئيس الجمهورية الباكستانية، الذي أكد على أهمية المواضيع التي ستتم مناقشتها في مسيرة التنمية بالدول الإسلامية.

كما ألقى سعادة وزير التربية والتعليم كلمة مملكة البحرين، نقل خلالها تحيات وتمنيات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله، لهذا الاجتماع الإسلامي بالنجاح والتوفيق للوصول الى توصيات تعزز التعاون بين الدول الإسلامية وتسهم في تنميتها وازدهارها.

وتطرق الوزير في كلمته الى المسيرة التعليمية المتطورة بمملكة البحرين في كافة مراحلها ومنها، الاهتمام بتوفير التعليم لجميع الطلبة، إضافة الى البرامج والخطط التطويرية التي يتم تنفيذها وتسهم في الارتقاء بهذه المسيرة، خصوصاً مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، والانتقال الى مرحلة التمكين الرقمي في المدارس، بعد النجاح المتميز الذي حققه هذا المشروع الرائد في المدارس الحكومية، وكذلك تطبيق مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب والبرامج المنبثقة عنها، مشيراً إلى أن تدشين استراتيجية التعليم العالي واستراتيجية البحث العلمي في المملكة سوف يكون له المردود الكبير على صعيد التنمية، مؤكداً بأن مملكة البحرين بدعم من قيادتها الحكيمة يحفظها الله مستمرة في تنفيذ برامجها التنموية الهادفة إلى تطوير الأنسان.

كما أكد الوزير على اهتمام المملكة بتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية، خصوصاً في الجوانب التي يناقشها هذا المؤتمر، داعياً الدول الإسلامية للاستفادة من البرامج وورش العمل التي يقدمها المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال والذي تم تأسيسه في مملكة البحرين، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وكذلك الاستفادة من البرامج التي يقدمها مركز التميز للتعليم الصناعي، والذي يعمل أيضاً بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والذي تركز أنشطته على تطوير القدرات في المجالين الفني والتقني.

الجدير بالذكر ان الاجتماع يبحث خطة العمل العشرية لتطوير العلوم والتكنولوجيا في دول منظمة التعاون الإسلامي، والتي أعدتها "الكومستيك" بالتشاور مع نخبة من العلماء المتخصصين، حيث تحدد الخطة بعض الأولويات الأساسية المتعلقة بالتعليم، وتنمية المهارات، والصحة، والطاقة، ومرافق البنية التحتية في الدول الأعضاء، والتي تكفل تحقيق تقدماً ملموساً في مجال العلوم والتكنولوجيا بتلك الدول.

يذكر أن اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي "الكومستيك"، تأسست في مؤتمر القمة الإسلامية الثالث الذي عقد في المملكة العربية السعودية الشقيقة عام 1981، وذلك ضمن جهود منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.