أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن ما يحدث في مملكة البحرين "مؤامرة تنفذها قلة قليلة تريد أن تُقسم الشعب إلى شعبين.وأن هذه القلة لايمكن أن تترك لتفرض ما تريده".
وقال صاحب السمو لدى زيارته لمدينة الحد صباح اليوم الاثنين إن "مسيرة النهضة والتنمية مستمرة ولن تتوقف، ولن تؤثر فيها محاولات عرقلة أي انجاز وتشويه سمعة المملكة".
واستجاب سموه لمطالب أهالي الحد بشأن محطة الصرف الصحي أمر سموه باستبدال موقع محطة الرفع لشبكة الصرف الصحي بالمحرق المقرر بنائها على شارع الحوض الجاف شرق مدينة الحد إلى موقع آخر في أقصى شرق الحد بالمنطقة البحرية المحاذية لشارع الحوض الجاف بحيث تبعد عن أقرب منزل بشكل كافٍ مع كل الضمانات بعدم وقوع أية أضرار بيئية أو انبعاثات تزعج الأهالي.
وقال صاحب السمو لأهالي الحد :"جئت لاطمأن عليكم وأُطمئنكم بأن الحكومة تُخضع كل مشروع للدراسة المعمقة بيئياً وصحياً، ويهمها في المقام الأول ملاحظات المواطنين وآرائهم حوله وان التنمية الحكومية التي تسير في خط متوازٍ مع تطلعات المواطن لن تقبل الحكومة أبداً بأن يُضار المواطنين منها.
وأشاد سموه بالحضارية والرقي التي اتمست بها طريقة تعبير أهالي الحد عن مطالبهم وإيصال صوتهم للمسئولين، لافتا سموه إلى أن الحكومة لايضيق صدرها أبداً بالنقد طالما كان الهدف منه البناء والمصلحة.
وقال سموه إن "جميع الأبواب مفتوحة للاستماع إلى المواطنين، وكل ما يبدونه من ملاحظات هو موضع اهتمام من الحكومة، ويتم التعامل معها بعين الاعتبار، فهدفنا أن تكون جميع المشروعات التنموية متناغمة مع ما يحتاج إليه المواطن، وتحقق له أكبر قدر من الرضا والاطمئنان".
وأكد سموه أن الحكومة ما كانت لتجعل المواطن عرضه للضرر فهدفها الأسمى دائما هو تحقيق المصلحة والخير للجميع، وطمأن سموه المواطنين بأن أي مشروع تنفذه الحكومة يتم دراسته بشكل مستفيض من كافة الجوانب.
رئيس الوزراء: لن نسمح لقلة بفرض ما تريده والمجتمع ينبذ كل مخرب
وأشاد صاحب السمو خلال لقاء سموه بالأهالي بالمواقف المشرفة والتاريخية لشعب مملكة البحرين التي دفعت الضرر الكبير الذي كان يتربص بالوطن ، وأظهرت الحقيقة للرأي العام العالمي ، ونبهت إلى أن ما يحدث في مملكة البحرين مؤامرة تنفذها قلة قليلة تريد أن تُقسم الشعب إلى شعبين.
وأشار سموه إلى أن هذه القلة لايمكن أن تترك لتفرض ما تريده فالمجتمع البحريني المحب للأمن والسلام والقائم على التعايش ينبذ كل مخرب وكل من باع نفسه ورضا أن يكون أداة تستغل للإضرار بوطنه.
وقال سموه :"مما يؤسف له أن هذه القلة تتخذ من الإصلاح ستاراً لتحقيق مآربها رغم أن جلالة العاهل المفدى قد أطلق مشروعاً وطنياً نظم به المؤسسات وعزز من خلاله المشاركة الشعبية ودعمه جلالته بمبادرات أشاد بها العالم ، ومنها إطلاق حوار التوافق الوطني واللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وهي منجزات ومبادرات تلامس بشكل مباشر من ينشد الإصلاح وتحقق مبتغاه، لافتاً سموه بأن الضغوط اليائسة والمحاولات لم ولن تؤثر على عزيمتنا وإصرارنا على إحقاق الحق والانتصار له .
وقال سموه "إن الأحداث كشفت لنا الكثير وعلينا أن نعي ما حدث ، وبزيادة الوعي والتشبث بحب هذا الوطن وسلامة شعبه فإننا جميعاً قادرون على تجاوز كافة العراقيل التي توضع في طريق التنمية تحت مسميات وحجج مختلفة ، وفي هذا الصدد وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الشكر والتحية إلى رجال الأمن وفي مقدمتهم الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية على ما قدموه ويقدمونه من تضحيات وجهود مشكورة من أجل حفظ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد ، مؤكداً سموه بأن الأمن مسئولية الجميع وليس حصراً على وزارة أو جهة حكومية ، فمن يرد أن يخل بالأمن فهو يريد الإخلال باستقرار الجميع .
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمواقف الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية الشقيقة لدورها المشرف الذي حفظ الأمن والسلام للمنطقة ككل .
ونوه سموه بنجاح المملكة في استضافة سباقات الفورمولا واحد والتي أثبتت قدرة البحرين وشعبها على العمل الناجز مهما كانت التحديات صعبة.
وأشاد سموه بدور المجالس البلدية المكمل لعمل الحكومة في التعرف على احتياجات المواطنين وتطلعاتهم عن قرب، لافتا سموه إلى أهمية التنسيق المستمر مع هذه المجالس بما يخدم جهود التنمية الشاملة والبناء على ما تحقق من منجزات للوطن.
وخلال اللقاء ألقى السيد علي محمد المسلم كلمة أكد فيها بأن صاحب السمو رئيس الوزراء في كل مرة يزور الحد يجلب الخير والبشرى والسعد لأهاليها وتمسح هواجس المواطنين من ضرر محتمل وتزرع محلها قمة الرضا والود.
وتقدم المسلم نيابة عن أهالي الحد بعظيم الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارة سموه الكريمة رغم مشاغل سموه المتعددة ، مؤكدا دعم أهالي الحد لكل مشاريع الدولة الخدمية التي تخدم كل مواطن بالدرجة الأولى،كما ألقت الشاعرة امينة يوسف بوعلي قصيدة شعرية بهذا المناسبة.