دعا رجل الأعمال نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة محمود النامليتي إلى متابعة حكومية وإعلامية حثيثة لما يدور في المجالس الرمضانية من نقاشات وآراء وطروحات جديرة بالاهتمام والمتابعة والخروج إلى حيز التنفيذ.
وأكد النامليتي بشكل خاص على الجوانب الاقتصادية والمعيشية التي يجري مناقشتها في المجالس من قبل عدد كبير من المسؤولين والوجهاء ورجال الأعمال والمواطنين، وقال إن ما تخرج به النقاشات من طروحات وحلول لكثير من القضايا المهمة جدير بوضعه على طاولة صناع القرار والمسؤولين.
واضاف أن بعض المجالس البحرينية وخاصة مجالس العائلات التجارية تشهد نقاشا مستفيضا حول مواضيع اقتصادية مهمة مثل العقارات والجمارك والاستثمار الداخلي والخارجي وغيرها، كما يجري خلالها مناقشة اثر القرارات الحكومية على تحفيز الاقتصاد، ووجهة نظر التجار في كل ذلك.
واعتبر النامليتي أن دور المجالس البحرينية لم يعد يقتصر على اعتبارها أحد الموروثات البحرينية الأصيلة التي تسهم في تعزيز أواصر الترابط المجتمعي وزيادة مقومات التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع فقط، وإنما تعدى ذلك لطرح مختلف قضايا الساعة التي تهم شريحة واسعة من الناس، وأضاف "هذه الطروحات القيِّمة الصادرة عن أناس خبراء ذوي دراية عميقة ستذهب ادراج الرياح إذا لم يتم جمعها وكتابتها ومتابعة تنفيذها مع الجهات المعنية".
وأوضح أن الحراك الاجتماعي الذي تشهده المجالس خلال شهر رمضان الكريم يشكل فرصة غير مسبوقة لبلورة الآراء والخوض في نقاشات عميقة متبادلة بين جميع مكونات المجتمع البحريني من جهة، وبين الحكومة والمجتمع من جهة أخرى، حيث يمكن للحكومة أن تشرح سياساتها وتوجهاتها للناس مباشرة عبر هذه المجالس، كما يمكن للناس مشاركة الحكومة والمسؤولين في وجهات نظرهم إزاء كثير من القضايا التي تمس حياتهم مباشرة وذلك بما يصب في دعم مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة، خاصة وأن المجالس تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة.
وأكد النامليتي دور المجالس في تعزيز التآلف الاجتماعي وتكريس العادات والتقاليد البحرينية الاصيلة، وتوعية المجتمع في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتعميق قيم الانتماء للوطن وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية، وتنمية المهارات المعرفية والثقافية والاجتماعية لدى جميع البحرينيين.