كتب - عادل محسن: قال الوكيل المساعد للخدمات التربوية والأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم د.خالد العلوي أن المناهج التربوية تقدم الوعي الكافي والثقافة المرورية بدءاً من رياض الأطفال وطلاب المدارس، داعياً لدراسة رفع سن منح رخصة القيادة إلى 21 سنة بدلاً عن 18 للحد من الحوادث. وأكد د.خالد العلوي في تصريح خاص لـ«الوطن” أن دور الأسرة والمجتمع مهم في الحفاظ على هذه الثقافة لمحاولة الحد من الحوادث المرورية. وعلق حول زيادة نسبة الحوادث عند الشباب بعد تخرجهم من المدارس رغم تلقيهم ثقافة مرورية في مختلف المراحل الدراسية، قائلاً: “عندما نتحدث عن دور وزارة التربية والتعليم في تقديم الثقافة المرورية لا بد أن نتكلم أيضاً عن الشراكة المجتمعية ودور الأسرة، فلا يمكن أن نقدم التربية والتعليم للطالب والأسرة تقوم بنسفه، فالمدرسة تقدم الوقاية في المناهج والأنشطة اللاصفية والمشاركات في الأنشطة العامة والبرامج المختلفة، وعلى المجتمع والأسرة تعزيز وقاية الطالب”. وتساءل: “ما مدى تعاون الأسرة مع المدرسة في بناء شخصية الطفل من خلال تقديم معلومات عن الجوانب المرورية والوقاية من الموت فالحادث المروري يسلب الروح في لمحة بصر في حالة غفلة، وعلى الإنسان أن يقي نفسه من الغفلة فقد يخرج من المنزل ولا يرجع إليه مرة أخرى”. واقترح د.خالد العلوي عمل دراسات علمية لمنح رخصة القيادة للشباب في سن 21 سنة بدلاً عن 18، معتبراً أن رفاق السوء يجرون الشباب أحياناً للسياقة المتهورة وللسباقات وغيرها من المخاطر التي يتسببون بها لأنفسهم على حساب حياتهم، مشيراًَ إلى أن القضية ليست لجهة واحدة فقط بل إن الجميع يجب أن يتكاتف لإيجاد الحل المناسب ومعالجة مشكلة تقديم الوعي الكافي للطلاب وهم بحاجة لذلك. وأضاف: “يختلف معي الكثيرون في شأن تأخير رخصة القيادة لحاجة الشاب للذهاب إلى الجامعة أو العمل، ولكن لا بد من إعادة النظر ودراسة الموضوع بتمعن فالكثير من الحوادث المرورية تحدث للشباب من عمر 18 عاماً وحتى 24”. وحول ما إذا كانت هناك خطط في وزارة التربية لزيادة الثقافة المرورية، قال الوكيل المساعد للخدمات التربوية والأنشطة الطلابية إن المواد التربوية واضحة وتغطي كل الجوانب، وأن العمل مستمر في تقديم التوعية وذلك بعد أن تحقق التعاون مع الإدارة العامة للمرور لتقديم مناهج لرياض الأطفال. وزاد قائلاً:«عندما كانت رياض الأطفال تحت مظلتي قبل أن تكون إدارة مستقلة تم تطبيق منهج حول الثقافة المرورية وتم تفعيل أنشطة لدعمها وتقدم للطفل”. وبمناسبة أسبوع المرور لدول مجلس التعاون وجه د.خالد العلوي شكره لكل رجال المرور الموجودين في الشوارع، واصفاً بأن الإنسان لا يعرف قيمة رجل المرور إلا عندما يقع في مأزق ما، مؤكداً أن رجل المرور له دور كبير وحرص على تفادي كثير من الحوادث المرورية.