قال الوالد الياباني الذي هجر ابنه على الطريق لمعاقبته فتاه الصبي البالغ من العمر سبع سنوات لمدة أسبوع تقريبا في غابة كثيفة، إن هذا الأخير قد سامحه.
وتصدرت قصة الصبي ياماتو تانوكا عناوين وسائل الإعلام في اليابان بعدما تركه والداه اللذان ضاقا ذرعا بتصرفاته على قارعة طريق جبلي في جزيرة هوكايدو في الثامن والعشرين من أيار/مايو، لمعاقبته على سلوكه.
وصمد الصبي البالغ من العمر سبع سنوات لوحده ست ليال في شمال اليابان وعثر عليه صباح الجمعة في ثكنة عسكرية على بعد 5,5 كيلومترات من المكان الذي ترك فيه.
وقال والده تاكايوتي تانوكا (44 عاما) أنه عاد مع زوجته وابنته للبحث عنه بعد دقائق من إنزاله من السيارة لكنه لم يجد أي أثر له.
وهو كشف في تصريحات بثتها محطة "تي بي سي" الاثنين "قلت له ان +والدك جعلك تمر بكل هذه المشقة وأنا آسف على ذلك".
وأضاف والتأثر واضح في صوته "أجابني ابني +أنت والد صالح وأنا أسامحك".
ونقل الطفل ياماتو مباشرة إلى المستشفى بعدما عثر عليه جندي ومن المرتقب أن يخرج منه الثلاثاء، وفق ما صرح مصدر من المستشفى لوكالة فرانس برس من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وحاول الصبي أن يلحق بسيارة والديه بعدما تخليا عنه لكنه ضل طريقه وذهب في الاتجاه المعاكس، وفق ما نقلت صحيفة "ماينيتشي شيمبون" عن مصادر مقربة من العائلة.
وأوردت الصحيفة أن ياماتو قال إنه كان خائفا من الغابة، لذا مشى لمدة خمس ساعات على درب في الظلمة إلى أن وصل إلى القاعدة العسكرية.
وأفادت تقارير صحافية أخرى بأن الصبي لم ير أحدا قبل أن يعثر عليه الجندي لكنه كان على ثقة بأن والديه يبحثان عنه.
وقد انتقد أهل الصبي بشدة لمعاقبتهم الطفل بهذه الطريقة بعدما كان يرمي الحجارة على السيارات والمارة.
وقال الوالد إنه كان غاضبا لأن ابنه قد عوقب مؤخرا في المدرسة لأنه كان يضرب السيارات بعصى خشبية.
وانحنى الوالد الذي ندم على فعلته الجمعة اعتذارا أمام وسائل لإعلام.
وقد أبلغ الأهل الشرطة بداية بأن ابنهم اختفى عندما كان في نزهة معهم لقطف الخضار البرية. وأقر الوالد بأنه كذب في بادئ الأمر خوفا من ردة فعل المجتمع.
ورفعت الشرطة المحلية هذه الحالة إلى مركز لرعاية الأطفال كي ينظر فيها، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.