أكدت الأستاذة نجود الدوسري مديرة التعليم الاعدادي بوزارة التربية والتعليم أن المرحلة الاعدادية شهدت هذا العام تحسناً كبيراً في نتائج الدور الأول من الشهادة الإعدادية العامة، سواء من حيث نسبة النجاح أو من حيث زيادة عدد الطلبة المتفوقين، حيث بلغت النسبة العامة للنجاح للبنين والبنات 78.97% مقابل 72.35% في العام الماضي، فيما بلغت نسبة النجاح للبنين 73.26% في حين لم تتجاوز العام الماضي 64.66%، وبلغت النسبة العامة للنجاح للبنات 85.08% في حين لم تتجاوز هذه النسبة في العام الماضي 79.98%، كما بلغت نسبة الارتفاع في نجاح الطلبة من البنين والبنات هذا العام 6.62% مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت مديرة التعليم الاعدادي إلى أن التحسن في النتائج هو مؤشر واحد من مؤشرات عديدة لتحسن نوعية وجودة التعليم في هذه المرحلة الدراسية التي كانت تواجه بعض التحديات، ويعود الفضل في ذلك إلى الجهود الكبيرة التي بذلها التربويون في الوزارة وفي الميدان، كما يعود إلى التأثير الإيجابي لبرنامج تحسين أداء المدارس الذي بدأ يؤتي ثماره، بما في ذلك تحسين الزمن المدرسي الذي وفر زمناً كافياً للتعلم ولحل التمارين وتنفيذ التطبيقات داخل الصف.
وأضافت الدوسري بأن المرحلة الإعدادية تحظى حالياً بعناية خاصة وبتركيز أكبر للجهود باعتبارها الحلقة الوسطى في السلم التعليمي، وتجمع هذه الجهود بين الجوانب التعليمية والتربوية والتقنية واللغوية، فمن أبرز المشاريع التي تم تطبيقها هذا العام في هذه المرحلة -وتعكس اهتماما خاصاً- مشروع التمكين الرقمي الذي تمت تجريبه على ? مدارس إعدادية في مختلف محافظات المملكة من خلال استراتيجية واضحة في التطبيق ترتكز على بناء المهارات الاساسية لدى الطالب مثل مهارات التواصل والتعاون والقدرة على حل المشكلات.
وقالت ان هذا يتضح من خلال التقييم المبدئي للمرحلة التجريبية بأن هناك نسبة نمو وتقدم في المدارس المطبقة للمشروع مما انعكس ايجابياً على البيئة المدرسية وعلى تفاعل الطلبة في محيطهم المدرسي وبناء شبكات التعاون والتواصل والثقة داخل المجتمع المدرسي. كما ان تطبيق مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان في أربع مدارس اعدادية من خلال حزمة انشطة صفية ولاصفية ترتكز في مضمونها على قيم ومفاهيم التعايش والتسامح وقبول الاخر المختلف وتعزز مبدأ الحوار والديمقراطية، إضافة إلى الاستمرار في التطبيق التدريجي لمشروع تدريس اللغة الفرنسية، ويشهد هذا العام تخريج الدفعة الاولى من الطلبة الذين أكملوا ست سنوات من دراسة هذه اللغة، علماً بأن المشروع يسير بشكل حثيث نحو تحقيق أهدافه التربوية والتعليمية في إطار رؤية الوزارة ومشروعها الذي يتضمن فتح آفاق الطلبة على الصعيدين اللغوي والثقافي، وقد جرى العمل على تطوير المادة التعليمية لمادة اللغة الفرنسية وأدلتها المنهجية، بما يتناسب مع البيئة المحلية ومع قدرات الطلبة في هذه المرحلة الدراسية، بما في ذلك إعداد حقيبة أنشطة لغوية تساعد المعلم والطالب على التقدم في هذه اللغة بشكل مناسب للمرحلة العمرية ولمستوى المخزون اللغوي المطلوب اكتسابه فيها، حيث يأتي هذا التطوير في إطار ما تبذله وزارة التربية والتعليم من جهود كبيرة ومتواصلة للارتقاء بمستوى المناهج الدراسية وجودة الخدمات التعليمية المقدمة للأبناء الطلبة.
وأشارت مديرة التعليم الاعدادي بوزارة التربية والتعليم إلى أن العمل قد بدأ على التوسع في المشاريع القائمة وإطلاق المرحلة الثانية لكل من مشروع التمكين الرقمي ومشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان للعلم الدراسي القادم، حيث سيتم التوسع في ?? مدرسة اضافية للتمكين الرقمي وعشر مدارس للمرحلة الثانية من مشروع المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق الانسان، وكذلك بالنسبة لمشاريع تدريس اللغة الفرنسية، وسوف يتم التوسع في تدريسه في ? مدارس اعدادية في العام القادم، كما انه تم الانتهاء من اعداد خطة واضحة المعالم لجميع المشاريع من حيث اعداد الانشطة والتحضير لورش التدريب الى جانب الترتيب لبرامج التهيئة والتعريف بالمشاريع للفئات المستهدفة في مرحلة التوسع.