استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بقصر القضيبية صباح اليوم معالي السيد أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وعددا من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين بالمملكة، وذلك بحضور معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب السابق، حيث أعربوا عن تأييد السلطة التشريعية لكافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتصحيح مسار العمل السياسي وتوجيهه لخدمة الوطن، ووضع حد لمحاولات بعض الأفراد والمؤسسات استغلال الحرية والديمقراطية للإضرار بمصالح المملكة وتهديد أمنها واستقرارها.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على أن مملكة البحرين سوف تكون أكثر أمنا واستقرار، وسوف يتم اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات من أجل أن يستتب الأمن في مختلف المناطق وبالطريقة التي تضمن للمواطنين أجواء الطمأنينة التي تحفزهم على مزيد من العمل والانجاز، لافتا سموه إلى أن مملكة البحرين قادرة بتلاحم شعبها وتماسكه على أن تحفظ أمنها واستقرارها ولا تقبل بأن ترتهن إرادتها لمن يتخذ من العنف والإرهاب والتخريب مساراً لتقويض ما حققته المملكة من مكتسبات ومنجزات في كافة المجالات.
وقال سموه: "إن ما تمر به المنطقة تجعلنا أكثر إصرارا على تجنيب الوطن ما يحدث من ويلات في دول أخرى، فلا مجال للمساومة على أمن الوطن".
وقد أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن ارتياحه لما تشهده العلاقات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من تطور دائم يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون البناء الذي يرتقي بمسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين ويسهم في تحقيق تطلعات المواطنين في حياة أكثر ازدهارا.
وقال سموه: "إننا شركاء في المسؤولية وهدفنا وتواجهنا واحد هو خدمة الوطن وأهله، ونقدر لكم مواقفكم الوطنية، ومن خلال الشراكة معكم سوف نتصدى لكل من يحاول عرقلة المسيرة".
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمواقف الوطنية التي يجسدها شعب البحرين في وقوفه إلى جانب ما يحمي أمن وطنه واستقراره ويحافظ على وحدته وتماسكه في مختلف الظروف.
وقال سموه: "إننا على يقين بأننا قادرون على أن نتغلب على كافة التحديات التي تسعى إلى تعطيل جهود التنمية التي تجري لصالح الوطن وشعبه، ركيزتنا في ذلك تماسكنا ووحدتنا الوطنية وما نمتلكه من منظومة عصرية ومتطورة من التشريعات والقوانين".
وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بما أبداه الكتاب والصحفيون من مواقف وطنية دعمة ومساندة لما تم اتخاذه من إجراءات بما يجسد مدى ما يتحلى به رجال الصحافة والاعلام من روح وطنية مخلصة تبدو جلية فيما تتضمنه مقالاتهم وتحليلاتهم من رؤى وأطروحات غايتها الحفاظ على الوطن ورفعته.