أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عن اعتزازه بتمسك المجتمع البحريني بثوابته الوطنية الراسخة وهويته العربية والإسلامية العريقة، التي أكدتها المسيرة الوطنية بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، الذي يرسخ الطمأنينة والعدالة للجميع لتبقى المملكة وطنًا جامعاً تزدهر فيه ثقافة المحبة والتآخي والتعايش.
وأشار سموه إلى "أن المسيرة المباركة سوف تستمر في نهج التطوير الذي اختطه جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بما يحقق لهذا الوطن تقدمه وازدهاره ويسهم في تحقيق المزيد من متطلبات المستوى المعيشي الذي نطمح له في حياة المواطن البحريني"، منوهاً بأن العمل على تحقيق النماء والتطور للمملكة الذي نطمح إليه في المراحل المقبلة يتطلب منا جميعا العمل يداً بيد للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وقال سموه حفظه الله أن الإدراك المبكر لمفهوم الاستدامة قد مكن مملكة البحرين من التعامل الفاعل مع التحولات الاقتصادية عبر تطويع المقومات التي يتسم بها اقتصاد المملكة من تنوع في المصادر والشراكة الحيوية بين القطاعين العام والخاص، مشيراً سموه إلى أن الوعي بأهمية الاستمرار في تطوير أساليب التوظيف الأمثل لمبادئ رؤية البحرين الاقتصادية القائمة على الاستدامة والتنافسية والعدالة قد أوجد جملة من المبادرات والمشاريع الهادفة لرفع مستوى جودة الخدمات والأنظمة بما يشكل أثراً ملموساً في المستوى المعيشي للمواطن على مختلف الأصعدة.
لافتاً سموه لدى زيارته مساء اليوم لمجالس كل من عائلة كازروني وعائلة الكوهجي يرافقه نجله سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، إلى "أن تكامل منظومة الجهود مسألة لا غنى عنها في تحقيق الأهداف المنشودة للتطوير والنمو، ففي حين يواصل القطاع العام دوره في تهيئة البيئة المحفزة للنمو كمنظم ومساند يقع على عاتق القطاع الخاص أن يسخر عواملها لتحقيق هذا النمو كمحرك رئيسي له وشريك فاعل ومبادر".
وأضاف سموه "ان الفترة الماضية وما شهدته من إصدار حزمة من التشريعات الهامة والضرورية لسير العملية التنموية في المملكة هو لضمان أعلى مستويات النجاح لإحداث التغير المطلوب الذي يواكب التطورات والمتغيرات في الاستراتيجيات والسياسات وحجم التحديات على مختلف الصعد ومواصلة دور مملكة البحرين كبيئة حاضنة للاستثمار بما تمتلكه من إمكانيات وعلى رأسها الكوادر الوطنية وطبيعة وهوية الشعب البحريني المنفتح بما يمتلكه من قيم على مختلف الثقافات والشعوب".
من جانبهم أعرب أصحاب المجالس والحضور عن ترحيبهم وتقديرهم لزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مثمنين الطرح الذي تناوله سموه خلال حديثه حول المبادرات القائمة لمواصلة تعزيز مسارات التنمية الاقتصادية لتحقيق المزيد من المكتسبات للوطن وأبنائه وبلوغ مستقبل مشرق بإذن الله.