كتب -?رائد أيوب: لم تستغرب غالبية الجماهير المتواجدة في المنصات المختلفة بفئاتها وكذلك الإعلاميين المتواجدين بالمركز الإعلامي لحلبة البحرين الدولية من فوز سائق فريق رد بول الألماني سيباستيان فيتيل بسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1 وذلك بعد تصدره التجارب الرسمية التي أقيمت أمس الأول متفوقاً بذلك على منافسيه في فريق الماكلارين البريطانيين لويس هاميلتون وجنسون باتون اللذين احتلا المركزين الثاني والرابع على التوالي، ولكن المفاجأة والصدمة التي لم يتوقعها الجميع هو ابتعاد فريق الماكلارين للمرة الأولى منذ انطلاقة الموسم الجاري 2012 عن منصة التتويج، كما إن الجميع توقع أن يحتل أحد السائقين هاميلتون وباتون أحد المراكز المتقدمة بل الفوز بالسباق أيضاً، ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً. فالسائق الألماني فيتيل خاض واحداً من أفضل السباقات التي أقيمت هذا الموسم، وكانت الظروف ملائمة له من المحافظة على صدارته في السباق منذ بداية السباق وحتى نهايته، وبالتالي أوفى السائق الألماني بوعده عندما صرح في وقت سابق وتحديداً بعد سباق جائزة الصين أن انطلاقته الحقيقية ستبدأ منذ سباق البحرين للفورمولا1، فيما خرج السائقان هاميلتون وباتون صفر اليدين من هذا السباق، فبعد أن حل هاميلتون ثانياً في بداية السباق، تراجع ستة مراكز ليحتل بذلك المركز الثامن ويكتفي بإضافة 4 نقاط في رصيده الإجمالي، ليتنازل بذلك عن صدارة ترتيب السائقين وكذلك صانعي السيارات إلى منافسه اللدود وحامل لقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا1 للموسمين الأخيرين سيباستيان فيتل، الذي يتربع الآن على صدارة الترتيب برصيد 53 نقطة وبفارق 4 نقاط فقط عن هاميلتون، فيما يحتل زميل فيتيل في الفريق مارك ويبر المركز الثالث برصيد 48 نقطة يليه جنسون باتون برصيد 43 نقطة وفي المركز الخامس وبنفس رصيد النقاط الإسباني فيرناندو ألونسو من فريق الفيراري. ولعل كانت نقطة تدهور أداء ومستوى الماكلارين وخصوصاً مع سائقه البريطاني هاميلتون كانت عند عملية استبدال الإطارات التي أخذت حيزاً كبيراً من وقته العام، كما اتضح في التصوير التلفزيوني استياء هاميلتون من أعضاء فريقه الفني عند عملية استبدال الإطارات التي أضاعت عليه حصة كبيرة من الوقت وساهم بتراجعه عدة مراكز واحتلاله مركزاً متأخراً هو الأسوأ له منذ بداية الموسم. كما انسحب زميله في الفريق جنسون باتون في اللحظات الأخيرة من السباق، وهي المرة الأولى التي ينسحب بها باتون منذ بداية الموسم، ليكون سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1 سبباً رئيسياً في إشعال المنافسة من جديد وخصوصاً مع التألق الملحوظ لفريق لوتس رينو وسائقيه الفنلندي كيمي رايكونن الذي احتل المرتبة الثانية وزميله في الفريق الفرنسي رومين جروجان الذي احتل المرتبة الثالثة، كما ساهم الأخيران في رفع أسهم الفريق والصعود به في مركز متقدم في الترتيب العام للصانعين، حيث ساهم احتلال سائقي لوتس رينو في المركزين الثاني والثالث من صعود الفريق إلى الترتيب الثالث وبرصيد 57 نقطة، متفوقاً بذلك على الشياطين الحمر فريق الفيراري برصيد 45 نقطة. وبلا شك أن عودة فرق الفورمولا1 إلى أوروبا ستساهم بعض الفرق وأبرزها الماكلارين والفيراري من تصحيح أخطائها وتدارك الموقف قبل فوات الأوان، والعودة إلى دائرة المنافسة من جديد، وحينها ستبدأ الإثارة والندية الحقيقية بين جميع الفرق المتبارية.