أكد رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض حمزة أن الجامعة تسعى إلى توسعة نشاط حاضنة الأعمال لتضم المزيد من المشروعات والمبتكرات الطلابية تمتلك المقومات اللازمة لتحويلها إلى منتجات ومشروعات مدرة تدار وفق أسس تجارية.

ورأى أ. د. حمزة أن الطلبة في الكثير من مشروعات التخرج يقدمون أعمالاً مُحكمة، وبعضها ينطوي على أفكار إبداعية أيضاً، مشجعاً على مواصلة تطوير هذه المشروعات وتحسينها، والعمل على تحويلها إلى مشروعات تجارية تنافس في السوق.

جاء ذلك خلال افتتاحه مؤخراً معرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة للعام الأكاديمي 2015/2016، وذلك في الحرم الجامعي بمدينة عيسى.

وعرضت الكلية في المعرض - الذي تنظمه فصلياً - 89 مشروع تخرج من أصل 209 تعود لثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.

وكرَّم رئيس الجامعة أصحاب المراكز الأولى في البرامج الثمانية، ثم قام بجولة في أركان المعرض، وتبادل أطراف الحديث مع الطلبة بشأن مشروعاتهم.

وقال: "إن الجامعة تشجع الطلبة على تسجيل براءة اختراع لمبتكراتهم، وأن يسارعوا في طرح ما يطورونه في السوق بعد التثبت من حسن تصنيعه، وجدواه وقدرته، على المنافسة محلياً وإقليمياً"، مؤكداً أن "عالم المبتكرات والمخترعات يتسم بالسرعة والديناميكية، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة المنافسة، ويتطلب متابعة وتطويراً من الباحثين والدارسين على الدوام".

ومن بين عناوين المشروعات المعروضة: دراسة عن شح المياه في البحرين، وتصميم نظام التحكم لوحدة التناضح العكسي في إحدى الشركات، ودراسة عن العوامل المؤثرة في استهلاك وقود السيارات، وتصميم نظام لتقييم الشوارع، وتصنيع رجل آلي يعتمد على نظام متعدد الاستشعار، وتصميم ميترو مصغر والتحكم به، وغيرها.

وألقى عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور فؤاد محمد الأنصاري كلمة خلال حفل افتتاح المعرض تحدث فيها عن الاستمرار في عملية التحسين في الكلية بعد حصولها على الاعتمادية في مراجعتها الثانية، مؤكداً أن الكلية تعكف على تطوير البرامج والمخرجات وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية.

ونبه د. الأنصاري إلى أن مشروعات التخرج هي عصارة ما تعلمه الطلبة خلال السنوات الأربع التي قضوها في الكلية، مشيراً إلى أن أساتذة مقرر مشروع التخرج في البرامج المختلفة أشرفوا على هذه المشروعات وفق عدة معايير نظرية وفنية، منها: البحث، والتصميم، وحاجة المجتمع لهذه المشروعات، واتصالها بالقطاع الصناعي وغيرها.

وقد بيّن رئيس اللجنة المنظمة للمعرض عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في الكلية الدكتور مهاب منجود بأن المعرض يضم 89 مشروعاً بوصفها أفضل المشروعات من أصل 209 مشروعاً أنجزها الطلبة ضمن مقرر مشروع التخرج.

وذكر د. منجود أن نصيب الغالب من المشروعات كان لبرنامج العمارة بواقع 32 مشروعا، وتلاه من حيث العدد برنامج الهندسة المدنية بواقع 18 مشروعاً، ثم التصميم الداخلي بواقع 12 مشروعاً، ثم الهندسة الميكانيكية بواقع 8 مشروعات، ثم الهندسة الكيميائية بواقع 7 مشروعات تلتها برامج: الهندسة الإلكترونية والهندسة الكهربائية وهندسة الأجهزة الدقيقة بواقع 4 مشروعات لكل برنامج.